المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اليات التطفير وحدوث التغايرية في فايروسات النبات
3-9-2017
منهج التفسير الإشاري منهج العرفاء والمتصوّفين
16-10-2014
فضائل واخلاقيات الجواد (عليه السلام)
21-05-2015
Post translational Modification
27-8-2018
Future Continues
30-3-2021
Amphibian
9-10-2015


بيان أسباب سوء الخاتمة.  
  
1135   10:16 صباحاً   التاريخ: 2024-02-06
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 177 ـ 181.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2020 1731
التاريخ: 24-10-2019 1772
التاريخ: 22-11-2021 2380
التاريخ: 2024-05-18 875

لسوء الخاتمة أسباب، أعظمها غلبة الجحود أو الشكّ في بعض العقائد أو كلّها أصالة أو سراية عند سكرات الموت فيقبض الروح على تلك الحالة الحاجبة بينه وبين ربّه، الباعثة لحرمان الأبد والعذاب المخلّد، ونعني بالسراية أن يعتقد في ذاته تعالى وصفاته خلاف الواقع بالدليل أو التقليد ثمّ من جهة كون حالة الموت حالة كشف الغطاء ينكشف له في تلك الحالة فساده، فيشكّ بسببه في سائر عقائده الحقّة كما نقل عن الفخر الرازي أنّه بكى يوماً، فسئل عن سببه، فقال : « قد ظهر لي اليوم بطلان ما اعتقدته منذ سبعين سنة، فلا أدري أنّ حال سائر ما اعتقدته أيضاً كذلك أم لا» (1).

وإنّما يتّفق هذا القسم للخائضين في غمرات الشكوك والشبهات والآخذين عقائدهم من بضاعتهم المزجاة من دون تثبّت لهم فيه لقصورهم عن درك حقائق الأمور على ما هي عليه في نفس الأمر وتعارض الأدلّة المستخرجة لها، وانفتاح أبواب الشكّ والحيرة فيها بالبحث والنظر، فربّما اطمأنّوا ببعضها، ثمّ تبيّن لهم بعد ذلك ضعفها فهم تائهون في غمرات الحيرة دائماً، فلو أخذتهم سكرة الموت على هذه الحالة أمكن حصول الشكّ لهم في عقائدهم لأجل ذلك، فمثلهم كمثل سفينة منكسرة في ملتطم الأمواج ومرماها، فإنّ الغلب هلاكها، وإن اتّفق نادراً رميها إلى الساحل.

وأمّا البله أعني الذين حصّلوا عقائدهم الراسخة بطريق الاجمال فهم بمعزل عن هذا الخطر، ولذا حكم بأنهم أكثر أهل الجنّة، وورد المنع عن الخوض في الكلام والبحث عن ذات الله تعالى.

فالأحسن تلقّي العقائد من صاحب الوحي مع تطهير الباطن من ذمائم الأخلاق وتحلّيه بمحاسنها ومحاسن الأفعال، وترك التفكّر في حقائق المعارف، الا من أيّده الله بالقوّة القدسيّة، فأشرق في قلبه نور الحكمة، فإنّ لكلّ صواب نوراً، ولكلّ حقّ سطوعاً وظهوراً، وأمّا من لم يبلغ تلك المرتبة فليأخذ أصول عقائده بوساطته بالاشتغال بخدمته حتّى تشمله بركات أنفاسه، فإنّ العاجز عن القتال يخدم أهله ليحشر في زمرتهم، وإن كان فاقداً لدرجتهم.

ثم بعدها ضعف الايمان وعلامته شدّة حبّ الدنيا وضعف حبّ الله، بحيث لا يلقى منه الا حديث نفس، ولا يظهر منه أثر في أداء الطاعات وترك الانهماك في الشهوات، فيظلم القلب ويسودّ من تراكم الذنوب، وينطفئ نور الايمان رأساً، فإذا حان حين الفراق والتفّت الساق بالساق ازداد حبّه لله ضعفاً، ورأى فراق محبوبه أي الدنيا من الله تعالى كرهاً فينكر عليه ما قدّر له، بل يبغضه، فهذا سوء الختم، نعوذ بالله منه فمن وجد حبّ الدنيا في قلبه أقلّ وأضعف من حبّ الله كان أبعد عن هذا الخطر، ومن كان بالعكس فبالعكس {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24] فيكون قدوم الأوّل عليه تعالى قدوم العبد المحسن المشتاق إلى مولاه، ويلحقه الفرح والسرور ما شاء الله، والثاني عليه تعالى قدوم العبد الآبق المبغض لمولاه إذا قدم عليه قهراً، ولا يخفى ما يكون فيه من الذلّ والهوان والخزي والحرمان.

ثمّ أهونها كثرة العصيان، وإن قوي الايمان فتألف طبيعة الانسان بها في حياته فيعود ذكرها لأجله عند مماته ينعقد في قلبه حبّ ما خطر له منها ويقبض روحه على ذلك الخاطر، ويكون ذلك حجاباً له عن ربّه، وهو الختم بالسوء أيضاً.

وكلّ من غلبت عليه المعاصي وكان قلبه أميل إليها من الطاعات كان أقرب إلى هذا الخطر، ومن كان بالعكس كان عنه أبعد، ومن تساوى حاله فأمره إلى الله، ولا يعلم ما يختم عليه.

والسرّ فيه أنّ الغشية التي قبل الموت شبيهة بالنوم، فكما لا يرى الانسان في منامه الا ما عهده وألف به في اليقظة حتّى إنّ المراهق إذا احتلم لا يرى صورة الوقاع، فكذلك الحال عند سكرات الموت، فربّما صارت غلبة الانس سبباً لتمثّل فاحشة في قلبه وميله إليها فيقبض على تلك الحالة روحه فيكون بالسوء ختمه وإن كان ما يرجى به خلاصه من فضل الله تعالى أعني الايمان باقياً.

وكما أنّ ما يخطر بالبال في اليقظة إنما يخطر أسباب خاصّة يعرف بعضها كالانتقال من الشيء إلى ما يشابهه أو يضادّه أو يقارنه، ولا يعرف بعضها كالانتقال من شيء إلى آخر لا يعرف وجه مناسبته، أو الانتقال إلى شيء لا يعرف سببه أصلاً، فكذا ما يرى في المنام أو يختلج في حالة الموت له أسباب مخصوصة يعرف بعضها بالنّهج المزبور، ولا يعرف بعض آخر.

فمن أراد كفّ خاطره عن السيّئات فلا بدّ له من المجاهدة في قمع الشهوات عن قلبه في حال الحياة، كما أشرنا إليه وتقييده بحبّ الله وأنسه والتوجّه إليه حتّى يصير له عدّة في تلك الحالة، إذ المرء يموت على عاش عليه، ويحشر على ما مات عليه، كما ورد في الخبر (2).

وممّا ذكر يظهر أنّ أعمال العبد كلها ضائعة إن لم يسلم الوقت الأخير الذي فيه خروج الروح، والسلامة مشكلة مع اضطراب الخواطر ولذا ورد في الخبر: «الرجل يعمل عمل أهل الجنة خمسين سنة حتّى لا يبقى بينه وبين الجنّة الا فواق ناقة فيختم له بما سبق به الكتاب» (3).

والظاهر أنّ فواق الناقة ليتّسع للأعمال بل هي الخواطر التي تمرّ كالبرق الخاطف ولذا قيل: إنّي لا أعجب ممّن هلك، كيف هلك ولكن أعجب ممّن نجى كيف نجى (4).

ومنه يظهر سرّ ما ورد في بعض الأخبار: «الناس كلّهم هلكى الا العالمون، والعالمون كلّهم هلكى الا العاملون، والعاملون كلّهم هلكى الا المخلصون على خطر عظيم» (5).

ولعظم خطره استعيذ من موت الفجأة، فإنّ غلبة خواطر السوء واستيلائها على القلب في حالة الصحّة وبعد المظنة عن الموت أكثر، وطلب الشهادة من الله تعالى في سبيله؛ لأنّها عبارة عن قبض الروح في حالة لا يبقى لصاحبها فيها غير حبّ الله موطّنا نفسه على الموت لرضاه بائعاً دنياه بأخراه لا مجرّد القتل ظلماً أو بجهاد يكون لدنيا يصيبها أو امرأة يأخذها.

فقد بان أنّ ما ذكر من أسباب الختم مع تفاوت مراتبها في الخطر مشتركة في كونها من أحوال القلب وأنّ من زهق روحه على شيء من الخواطر المذمومة كالعقائد الفاسدة وكراهة ما قدّر الله له والميل إلى الشهوات الدنيوية فقد ضلّ ضلالاً بعيداً ومن زهق روحه على شيء من الخواطر المحمودة بأن يكون قلبه متوجّهاً إلى الله سبحانه مع الميل إلى الأعمال الصالحة فقد فاز فوزاً عظيماً وظهر أنّه كان سعيداً، فلابدّ لمن لا يأمن مكر الله ويخاف من سوء الخاتمة من استدامة الخواطر المحمودة في قلبه، وصرف الهمّة نحو قلع حبّ الشهوات عن نفسه، والمواظبة على تحصيل المعارف والحسنات حتّى يصير استحضار صورها والميل إليها ملكة راسخة في قلبه.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جامع السعادات: 1 / 234.

(2) نقل هذه الجملة في المحجة: 7 / 300 من دون إشارة إلى كونها خبراً، نعم أطلق عليها الخبر في جامع السعادات: 1 / 239.

(3) المحجة البيضاء: 7 / 302.

(4) قيل لعلي بن الحسين زين العابدين عليه ‌السلام يوماً: إنّ الحسن البصري قال: ليس العجب ممّن هلك كيف هلك، وإنّما العجب ممّن نجا كيف نجا؟ فقال عليه ‌السلام: أنا أقول: «ليس العجب ممّن نجا كيف نجا، وأمّا العجب ممّن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله» البحار: 78 / 153.

(5) المحجة البيضاء: 7 / 303 من دون اشارة إلى كونه خبراً، نعم في مجموعة ورّام نسبه إلى النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كما في هامش جامع السعادات: 1 / 240.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.