المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



العجب.  
  
941   10:46 صباحاً   التاريخ: 2024-01-30
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 156 ـ 165.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 2180
التاريخ: 23-2-2022 1714
التاريخ: 2024-05-27 742
التاريخ: 30-9-2016 1373

ومنها: العجب، أي: استعظام نفسه لما يرى لها من الكمال، سواء اتّصف به في نفس الأمر أم لا، وسواء كان كمالاً في الحقيقة أم لا، وقيل: هو إعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم، فلو تصوّر كونها من عطاياه تعالى يسلبها متى شاء لم يكن عجباً.

ويمتاز الكبر عنه بتصوّر مزيته على الغير فيه، فيستدعي متكبّراً عليه بخلافه، فلو لم يخلق الا وحده أمكن في حقّه العجب دون الكبر، ولا يكفي في الكبر مجرّد استعظام نفسه أو استحقار غيره، إذ لعلّه يرى نفسه أحقر منه أو غيره أعظم منه أو مساوياً له.

ويمتاز الادلال عنه باعتقاد ترتّب ثواب على فعله أو دفع مكروه عن نفسه بسبب عمله، فهو أخصّ منه.

وفي الخبر: «إنّ العجب على درجات، منها: أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسناً، ويحسب أنّه يحسن صنعاً، ومنها: أن يؤمن العبد بربّه فيمنّ على الله ولله عليه المنّة»(1).

وهو من المهلكات العظيمة، كما قال النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «ثلاث مهلكات: شحّ مطاع، وهوىّ متّبع، وإعجاب المرء بنفسه» (2).

وعن الباقر عليه‌السلام: «من دخله العجب هلك» (3).

وفي كثير من الأخبار: «إنّ الذنب خير منه ولولاه ما ابتلي مؤمن بذنب أبدًا» (4).

وممّا يترتّب عليه الكبر كما سيأتي، ونسيان الذنوب واستحقارها فلا يتداركها، وتزكية نفسه وترك السؤال والتعلّم إن كان في العلم وعدم قبول النصح وترك الاستشارة إن كان من خطأ، وبه يحصل الضلال والهلاكة في أمور الدين والضرر والفضيحة في أمور الدنيا والفتور في السعي لظنّه الفوز بما ينجيه مع أنّه الهلاك الذي وقع فيه.

وعلاجه الاجمالي: أن يعرف ربّه بأن كل كمال له منتهٍ إليه.. ومن كون أوّله نطفة وآخره جيفة، وفيما بينهما حاملاً للقاذورات، عاجزاً عن كلّ شيء من الحادثات، عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء من الخير والشر، ولا يملك شيئاً من النفع والضر، فما له وللعجب لولا جهله؟ وأيّ كمال له وهذا شأنه وعقله؟ ثمّ تضمحلّ صورته وأعضاؤه وتبلى عظامه وأجزاؤه، ثم يساق بعد طول البلى إلى تحمّل أنواع البلاء ويوقفه الملائكة الغلاظ الشداد في موقف الحساب بين يدي ربّ العباد، فإن أمر بتصليته إلى الجحيم باستحقاقه العذاب الأليم تمنّى أن يكون من التراب أو من جنس الخنازير والكلاب، ولا يشاهد ما أعدّ له في الجحيم من الزقّوم والضريع والحميم والسلاسل والأغلال والعقوبات الشديدة والأنكال، ممّا لو رآه أهل الدنيا في دنياهم صعقوا من تلك الرؤية الموحشة القبيحة، وشهقوا من استشمام كريه تلك الريحة، ولو لم يؤمر به إلى مقرّ الفجّار كان عفواً وتفضّلاً من الرحيم الغفّار، إذ ما من عبد إلّا وقد أذنب وعمل ما يستحقّ به النار الا من عصمه الله من الأنبياء والائمّة الأطهار (عليهم السلام).

فما لهذا الجاهل المغرور والعجب في دار الغرور؟ ألا ترى أنّ بعض مماليك السلطان إذا ابتلي بالخيانة والعصيان واستحقّ العقوبة والخذلان وحبس للتنبيه والتأديب وهو ينتظر الخروج لعرض أعماله عليه بمحضر من الشاهد والرقيب ثم الحكم عليه إما بالعفو أو التعذيب، فهو في هذا الحال مع ما له من أسباب التشويش والاذلال هل يعجب من نفسه مع كونه مسجوناً الا أن يكون سفيهاً أو مجنوناً.. فيكفيه التأمّل فيما ذكر معرفة بنفسه من كونه فاقداً لكلّ كمال باقياً في أدون مراتب المهانة والاذلال، فلا يعجب بنفسه في حال من الأحوال.

 

وعلاجه التفصيلي: قطع موادّه وأسبابه.

فإن كان سببه العلم، تفكّر في أنّ حقيقته العلم بربّه ونفسه كما عرفت وهو جاهل بهما.. فلو كان عالماً بهما ازداد خوفاً وتذلّلاً واعترافاً بالعجز والقصور، فما حصّله إما من العلوم الدنيويّة والصناعات الرسميّة التي ليست علوماً حقيقيّة، أو اعتقادات خالية عن النور والضياء لخبث جوهره، وما حصل من الصدأ، وخوضه فيها قبل تهذيب نفسه بالرياضات والمجاهدات، لما عرفت من أنّ العلم بدون ذلك لا يزيد في النفس الا تيهاً في الظلمات، كما أنّ الغيث النازل من السماء مع ماله من العذوبة والصفاء يزيد شربه المنابت المرّة منه مرارة والحلوة منها حلاوة، وأنّ الله يحبّ من عبده الاستكانة والتذلّل، حيث قال تعالى بلسان رسله: «إنّ لك عندي قدراً ما لم ترَ لنفسك قدراً، فإن رأيت لها قدراً فلا قدر لك عندي» (5).

فإن كان صادقاً في محبّة مولاه كلّف نفسه على ما يحبّه منه ويرضاه، وأنّ خطر العالم أشدّ من الجاهل؛ لأنّ الله تعالى يداقّ الناس على قدر عقولهم واستخفاف العالم في معصيته بالله أشدّ، فالحجّة عليه أتمّ وأوكد.

قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «إنّ أهل النار ليتأذّون من ريح العالم التارك لعلمه، وإنّ أشدّ الناس حسرة وندامة رجل دعى عبداً إلى الله تعالى فاستحباب له وقبل منه فأطاع الله فأدخله الجنّة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى وطول الأمل» (6).

وأيّ عالم يطمئنّ بعلمه بجميع ما علمه وامتثاله لجميع ما أريد منه من التحلّي بالفضائل النفسيّة والأعمال الصالحة والتخلّي عن الرذائل الخلقيّة والأعمال الفاضحة؟ فلو تفكّر في ذلك طال حزنه وخوفه وزال عجبه وكبره، بل كلّما ازداد علماً وتعقلّاً ازداد تواضعاً وتذلّلاً.. وإن كان الباعث عليه عبادته، تأمّل في أنّ المقصود منها تحصيل ملكة العبوديّة، أعني الانكسار والذلّة وهو يضاد العجب مع كثرة شرائطها وشدّة آفاقها الموجبة لحبطها.

فمن أين له العلم بحصولها وسلامتها عن آفات قبولها فلو ادّعاه كان في أدون مراتب القصور والجهل بحقائق الأمور، على أنّ فائدتها السعادة، وهي ممّا لا يعلمها الا العالم بالقضاء الأزلي.

وإن كان أحد الفضائل النفسيّة، تأمّل في اشتراط ظهور خواصّها وآثارها بفقد هذه الصفة وإبطالها لها، فكيف يرضى بارتكاب ما يبطل فضائله التي حصّلها برياضات شاقّة ومجاهدات عظيمة، ولا يهتمّ في حفظها؟ ولو علم مشاركة كثير من بني نوعه معه فيها بل مزيّتهم عليه زال إعجابه بها.

ويروى أنّه كان من مشاهير الشجعان من يرتعد فرائصه وتضطرب أحواله في حال الحرب، فقيل له: ما هذه الحالة وأنت أشجع الناس؟ فقال: لم أمتحن خصمي فلعلّه أقوى منّي.

وأنّ إعجابه بكماله إن كان لكونه محلاً وقابلاً له فهو مسخّر تحت حكم الفاعل وليس له الا القبول والانفعال والفضل للمؤثّر الفاعل دونه، مع أنّ الاستعداد والقبول أيضاً من فيضه وفضله، فإنّه الخالق للأعضاء والجوارح والقوى والادراكات وغيرها، وإن كان من تصوّر أنه الباعث على حصوله وأنّه ناشئ عن قدرته، فهو جهل منه بكون قدرته وأسبابه التي بها يحصل الكمال ويتمّ الأعمال من الكريم الواهب المتعال (7) من غير حق له عليه تعالى فبالحريّ أن يعجب من كرمه وفضله حيث أفاض عليه ما لا يستحقّه وهو المنعم الحقيقي بجلائل النعم ودقائقها، والواهب لصور الأشياء وحقائقها.

فالعجب ممّن يعجب بنفسه في عبادته أو غيرها مع عجزه عن جميع الأسباب والمصالح المؤدّية إلى ما أعجبه منها وعدم مدخليّته له فيها أصلاً ولا يعجب ممّن يستند إليه كل الأمور وهو الذي اختاره واجتباه وآثره واصطفاه على كثير من خلقه بتمكينهم من استعمال اللذّات التي أغفله عنها وذرأها (8) عنه، وصرف بواعث الخيرات عنهم وإعدادها له.

روي أنّ أيّوب النبيّ (عليه السلام) قال: «إلهي إنّك ابتليتني بهذا البلاء، وما ورد عليّ أمر الا آثرت هواك على هواي، فنودي من غمامة بعشرة آلاف صوت: يا أيّوب أنّى لك ذلك؟ فأخذ رماداً فوضعه على رأسه وقال: منك ياربّ [منك يا ربّ]» (9) فلولا فضله ورحمته الواسعة ما زكا أحد» ولذا قال نبيّنا (صلى الله عليه وآله) الذي هو أشرف خلق الله سبحانه: «ما منكم من أحد ينجّيه عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا الا أن يتغمّدني الله برحمته» (10).

ولا يلزم منه سلب الاختيار كما حقّق في محلّه.

وإن كان من حسبه ونسبه تأمّل أوّلاً في أنّ إعجاب المرء من نفسه بكمال غيره حمق غريب، وأنّه لشيء عجيب، فلو كان خسيساً في ذاته وصفاته كيف يجديه كمال آبائه وأجداده؟! أفيرى للدودة المخلوقة من فضلة الانسان شرفاً على الدودة المخلوقة من فضلة الحمار؟ هيهات، بل هما سيّان في الدناءة والاستقذار، لو لم تكن الأولى أخسّ وأدنى بحسب الاعتبار.. ونقل أنّ واحداً من أولاد الملوك افتخر على غلام حكيم، فقال له الغلام: إن كان فخرك بأبيك فالفخر له، وإن كان من ملبوسك فالشرف له، وإن كان من مركوبك فالفضل له، ولو أخذ كلّ حقه لم يبقَ فيك ما يصلح لافتخارك.

وثانياً: في أنّ الله تعالى قد عرّف نسبه بقوله: {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة: 7، 8].

وأيّ شرف في أصل تطأه الأقدام أو تتنجّس من ملاقاته الأجسام.

وثالثاً: في أنّ شرافة من يفتخر بهم إن كان من تحلّيهم بالكمالات النفسيّة وتخلّيهم عن الرذائل الخلقيّة فلم يكن فيهم العجب أيضاً لا محالة فلا بدّ لمن يفتخر بهم أن يقتدي بهم في ترك إعجابه حتّى لا يكون طاغياً في أنسابه.

وإن كان من تحلّيهم بالزينة الدنيوية والشوكة المجازية فما أجهله بحقيقة حالهم وما أغفله عن كيفيّة مآلهم، كيف والانتساب إلى الخنازير والكلاب أحسن من الافتخار بتلك الأنساب، ولو ارتفع عنه الحجاب واطّلع على ما هم فيه من أليم العذاب وعظيم المصاب ونظر إلى صورهم المشوّهة في النار وما لحقهم من النتن والاستقذار لاستنكف منهم وتبرّأ عنهم.

وروي أنّه افتخر رجلان عند الكليم (عليه ‌السلام) فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان إلى أن عدّ تسعة، فأوحى الله إلى الكليم قل له: «كلّ التسعة من أهل النار وأنت عاشرهم» (11)

وإن كان من جماله، تأمّل في سرعة زواله بعروض أدنى مرض وألم، ثم عروض الشيب والهرم، ثم لحوق الفناء والعدم.

ثم فيما وكل في كلّ عضو منه من الأقذار المنفرة والفضلات القبيحة القذرة كبصاق الفم ومخاط الأنف ووسخ الأذن وصديد البشرة ونتن الابط وفضلات المعدة كالبول والعذرة ووجع (12) الأمعاء وديدان الأحشاء وخروج ما لو رآه تنفّر عن رؤيته من بطنه كلّ يوم، فضلا عن مسّه أو شمّه لكثافته ونتنه مع ما كان في أوّل أمره من النطفة ودم الحيض وخروجه عن مجاري الأقذار كالذكر والرحم والفرج ولو لم يتعاهد لنفسه التنظيف من الأقذار على الدوام كان أشوه من مهملات الدوابّ والأنعام.

وما يؤول إليه أمره بعد شيبه من قبح الصورة ثم موته وصيرورته جيفة قذرة، فكيف يعجب بالهيأة التي هذا دوامها وحقيقتها.

وإن كان من المال، تأمّل في آفاته من الغصب والنهب والحرق والغرق وغيرها من أسباب وزواله.

ثم في كون كثير من النصارى واليهود والمجوس والهنود أكثر مالاً منه.

فتّباً لشرف لا وثوق له ببقائه في ساعة فضلاً عن أيّام وليال ويسبقه فيه من ذكرناه من الرجال.. ثم فيما ورد في ذمّه وذمّ الأغنياء ومدح الفقر والفقراء وشرافتهم واستباقهم إلى ما أعدّ لهم من النعيم في دار البقاء.

ثم في موته وتمتّع زوج امرأته أو ابنته أو زوجة ابنه وسائر ورثته منه مع عظم خطره وكثرة حقوقه وطول المحاسبة عليه، ففي حرامها العقاب، وفي حلالها الحساب، وفي الشبهات منها العتاب.

وإن كان من قوّته وشدّة بطشه، تأمّل في حصول أشدّ الضعف له بأدنى مرض يسلّط عليه وأقلّه، ولو توجّع عرق واحد من أعضائه صار من أعجز ما يكون وأذلّه، ولو سلبه الذباب شيئاً لم يستنقذه منه، وعجزه عن قمّلة وبقّة وأدنى شوكة تدخل في رجله، وأنّ كثيراً من الحيوانات أشدّ بطشاً منه، فأيّ إعجاب بما يكون في البهائم والسباع أكمل منه.

وإن كان من الجاه وقرب السلطان أو كثرة الأنصار والأتباع والأعوان من الأولاد والأقارب والعشائر والخدم الغلمان، تفكّر في قرب أوان انقطاعها ومفارقتها لها بفنائه أو فنائها، وكونها اعتبارات ضعيفة كسراب بقيعة، فإذا مرض عجزوا عن دفع أدنى مرضه ورفع أقلّ ما يؤذيه، وإذا دفن في حفرته وخلّي في البيت الجديد وحيداً غريباً ذليلاً كئيباً سلّمه أعوانه المذكورون إلى العقارب والحيّات والديدان، وأنواع ما أعدّ له من الهموم والمصائب والأحزان، وهو في أحوج حال إلى إعانتهم وإسعادهم وأبعده عن إغاثتهم وإمدادهم.

على أنّ التجربة شاهدة بأنّ محبّتهم وإعانتهم تبع لما يأملون منه من وجوه البذل والانفاق مادام يرونه متعرّضاً لسخط الله بتحصيل الأموال لهم من غير وجهها، موقعاً نفسه في المهالك لتحصيلها وبذلها وصرفها فيهم، فإذا نقص شيء ممّا يشتهونه مالوا إلى عداوته وتعرّضوا لمقته ومعارضته.. ثم من أقبح أنواعه العجب بالرأي الفاسد والجهل المركّب، فإنّ جميع أهل البدع والضلال أصرّوا على آرائهم الفاسدة لعجبهم بها وبه هلك الأمم بفرقها فإنّ كلّ حزب بما لديهم فرحون وقد أخبر النبيّ صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بظهوره في الأمّة بعد وفاته.

وعلاجه في غاية الصعوبة، لما عرفت من صعوبة متعلّقة، فلا يزول إلا بزواله. وأنفع شيء له الرياضة والمجاهدة التامّة والتضرّع والابتهال والاستمداد من النفوس القدسيّة وممارسة الكتاب والأخبار المعصوميّة ومجالسة العلماء ومدارسة العلوم الرياضيّة حتى يألف بالعلم واليقين ويهتدي إلى حبل الله المتين.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 2 / 313، كتاب الايمان والكفر، باب العجب، ح 3 مع اختلاف.

(2) المحجة البيضاء: 6 / 272.

(3) الكافي: 2 / 313، كتاب الايمان والكفر، باب العجب، ح 2، وفيه، عن الصادق عليه‌السلام.

(4) راجع الكافي: 2 / 313، والمحجة البيضاء: 6 / 273.

(5) جامع السعادات: 1 / 330_331، المحجة: 6 / 262.

(6) الكافي: 1 / 44، كتاب فضل العلم، باب استعمال العلم، ح 1، وفيه: «وإنّ أشدّ أهل النار حسرة».

(7) كذا، والصحيح: "المتعالي".

(8) كذا، والصحيح: "زواها" كما في المحجة: 6 / 280.

(9) المحجة البيضاء: 6 / 281ـ282.

(10) المحجة البيضاء: 6 / 282.

(11) المحجة البيضاء: 6 / 243.

(12) كذا، والظاهر: «رجيع الأمعاء» كما في المحجة: 6 / 258.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.