المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مهارة الملاحظة
1/11/2022
قانون فورييه للتوصيل الحراري Fourier law of heat conduction
25-5-2019
أقسام التأنيث
13-2-2022
التخصيص
2023-12-16
Eddington Number
1-8-2020
العمل على عدم لجوء زوجته إلى غيره
2024-09-29


محمد الناصر ووقعة العقاب  
  
893   09:11 صباحاً   التاريخ: 2024-01-15
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:383
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22 930
التاريخ: 2024-08-12 407
التاريخ: 2024-05-06 672
التاريخ: 2024-05-06 558

(محمد الناصر ووقعة العقاب )

وولي بعده ولده محمد الناصر المشؤوم على المسلمين وعلى جزيرة الأندلس

بالخصوص فإنه جمع جموعا اشتملت على ستمائة ألف مقاتل فيما حكاه

صاحب الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية ودخله الإعجاب بكثرة

من معه من الجيوش فصاف الإفرنج فكانت عليه وعلى المسلمين وقعة العقاب

المشهورة التي خلا بسببها أكثر المغرب واستولى الإفرنج على أكثر الأندلس

بعدها ولم ينج من الستمائة ألف مقاتل غير عدد يسير جدا لم يبلغ الألف فيما

قيل وهذه الوقعة هي الطامة على الأندلس بل والمغرب جميعا وما ذاك إلا

لسوء التدبير فإن رجال الأندلس العارفين بقتال الإفرنج استخف بهم الناصر

ووزيره فشنق بعضهم ففسدت النيات فكان ذلك  من بخت الإفرنج

والله غالب على أمره وكانت وقعة العقاب هذه المشؤومة سنة 609 ولم تقم  بعدها للمسلمين قائمة تحمد

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.