أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016
1978
التاريخ: 2023-10-23
763
التاريخ: 2023-12-23
1139
التاريخ: 2023-10-10
1316
|
يُعتبر الطين الأحمر، من بعض النواحي، المشكلة المعاكسة لتلك المقترنة بالمخلفات الكبريتيدية. فالطين الأحمر هو نوع خاص من الفضلات التي تنجم عن إنتاج الألومينا (Al2O3) من البوكسايت (bauxite)، وهي خطوة أولية في إنتاج الألمنيوم. في سيرورة بایر (Bayer)، يُجعل الألمنيوم (في (A(OH)4- أو (ATO2- ) قابلاً للانحلال، وذلك بمعالجة البوكسايت الخام المسحوق الناعم بهدروكسيد الصوديوم المائي المركز عند درجة حرارة عالية وضغط متحكّم فيهما. وتُستعاد الألومينا لاحقاً بعد تعديل المحلول الشديد القلوية. وتحتوي البقايا الصلبة على معدنيات صلصالية وكوارتس وأكاسيد حديد وتيتانيوم غير قابلة للانحلال في الماء. وتتكون مادة الفضلات هذه المسماة بالطين الأحمر، كيميائياً من نحو 15% من الحديد و 15% من الألمنيوم و 8% من التيتانيوم و5% من السليكون، إضافة إلى مقادير مختلفة من الصوديوم والكالسيوم غالباً على شكل أكاسيد مميَّهة. ويساوي مقدار الطين الأحمر الناتج نحو 0.5- طن للطن من الألمنيوم المنتج، ويساوي مقدار الطين الأحمر الكلي المنتج في شتى أنحاء العالم سنوياً نحو 40 مليون طن.
يُضخ الطين الأحمر من معمل البوكسيت على شكل حمأة لزجة تحتوي على 40-20 % من مادة صلبة ذات مجال واسع من مقاسات الجسيمات، إلا أن جزءاً كبيراً من تلك المقاسات يقع في المجال ما بين الطمي والصلصال، لذا يحصل الترسب التام لها ببطء شديد. وتضمن نسبة الصوديوم الكبيرة فيها عدم تكتل الصلصال وبقائه موزعاً تماماً بصيغة كتيمة. يُضاف إلى ذلك أن الجسيمات الصلبة المعلقة استرطابية وتتصف بقابلية جيدة للاحتفاظ بماء الطين. وتؤدي هذه العوامل إلى واحدة من مشكلات الطين الأحمر من حيث أنه لا يجف بسرعة حين الخلَّص منه برميه على الأرض. وإحدى الطرائق المتبعة لتسريع التجفيف هي نشر طبقة رقيقة من الطين فوق مساحة كبيرة وتركها كي تجف، ثم تكرر العملية. وفي أثناء حضول الجفاف، تتكون قشرة من مادة قاسية على السطح فتمنع البخر من الركام الذي تحتها. لذا، ولتحقيق تجفيف أكثر اكتمالاً، تكسر القشرة دورياً للكشف عن المادة المبلولة التي تحتها. ويمكن تعزيز ترسب الجسيمات الصلبة أيضاً بإضافة مقشرات هي عادة بوليمرات عضوية تحتوي على مجموعات وظيفة أيونية سالبة من قبيل الكربوكسيلات.
ومشكلة الأطيان الأخرى هي أنها شديدة القلوية وخلافا لمخلفات المناجم السائلة الحمضية، فإن رشاحة فضلات الألومينا لا تجعل معظم المعادن قابلة للانحلال. لكن الألومينا نفسها هي استثناء بسبب طبيعتها الحمضية القاعدية . فوفقاً لما رأيناه، تنحل الألومينا في محلول قاعدي من قبيل أيونات الهدروكسي السالبة -4(OH)ِAl (الشكل 3.16). لذا يمكن لتركيز العنصر في الماء الموجود في الطين الأحمر عالياً جداً، وهذا يُسهم، مع طبيعة المحلول القلوية في سمية الرشاحة، وتلك مشكلة لا يمكن حلها إذا انتقلت الرشاحة إلى المياه السطحية أو الجوفية.
وتجعل الخواص الكيميائية والفيزيائية للطين الأحمر مجتمعة من التخلص منه في برك مخلفات مشكلة، ولذا يُجرى استقصاء لطرائق أخرى للتخلُّص منه أو لاستعماله. أما التغطية النباتية فهي ممكنة فقط إذا غُطّي الركام بطبقة سميكة من التربة أو من رواسب تعزيل الأنهار وما شابهها. وقد لاقى استعمال حمأة الصرف الصحي في علاج المشكلة بعض النجاح أيضاً. ويمكن استعمال بعض الطين الأحمر لصنع لبنات البناء والمنتجات السيراميكية. وقد أثبت أيضاً أن الطين الأحمر يعمل بكفاءة إلى حد ما عامل إزالة للفوسفور في معالجة مياه الفضلات إلا أنه ليس من بين تلك التطبيقات ما يمكن أن يحل مشكلة ملايين أطنان الطين الأحمر التي تنتج كل عام ، ولذا فإن البحث جار عن طرائق أفضل للمعالجة.
النقطة الرئيسية 2.19 تبعاً لطبيعة المواد تؤدي مخلفات المناجم وفضلات معالجة المعدنيات إلى عدد من المشكلات الفيزيائية والكيميائية. ويجري تثبيت كثير من ركام المخلفات بالمعالجة بالمغذيات ووسائل الاستصلاح الأخرى التي تمكن من الزراعة فوق الركام. ويُعد تكون الحمض مشكلة مقترنة بالمخلفات التي تحتوي على معدنيات الكبريتيد في حين أن ثمة مشكلات قلوية مقترنة بمعالجة فلزات الألمنيوم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يختتم مسابقة دعاء كميل
|
|
|