تطور البرعم الزهري في الزيتون وتشكل أجزاء الزهرة والعوامل المؤثرة فيه |
2011
01:43 صباحاً
التاريخ: 2024-01-07
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-12
1110
التاريخ: 20-6-2016
7265
التاريخ: 21-6-2016
20731
التاريخ: 2024-01-02
878
|
تطور البرعم الزهري في الزيتون وتشكل أجزاء الزهرة والعوامل المؤثرة فيه
ان المرحلة الحرجة في انتاج الزيتون كغيره من أشجار الفاكهة، هي متى تتشكل الاجزاء الزهرية في البرعم ؟ وكل ما يتطلبه انتاج العدد الوفير من البراعم الزهرية - وهي الخطوة الأساس في انتاج الثمار - غير معروف بالضبط الا انه يمكن القول بأن المطلوب هو الماء والكربوهيدرات والنتروجين وبعض العناصر المعدنية الاخرى، ونوع الهرمونات النباتية غير المحددة ، وان هذه المستلزمات يجب توفرها بكميات كافية في الوقت الذي تبدأ فيه البراعم الخضرية بالتمايز والتحول الى براعم زهرية .
ان تمايز البراعم الزهرية في أشجار الفاكهة المتساقطة الاوراق كالمشمس والكرز والكمثرى والتفاح يتم بدؤها في وقت ما من الصيف السابق للأزهار، وتختلف حسب الانواع، اعتبارا من منتصف حزيران وحتى منتصف أيلول، أما في حالة الاشجار المستديمة الخضرة، فتبدو هذه الظاهرة مختلفة حسب الانواع النباتية. ففي أشجار الحمضيات يبدأ التمايز قبل فترة قصيرة من تفتح الازهار، وفي الزبدية ( الافوكادو ) قبل شهر من تفتح الأزهار.
ولتحديد موعد التمايز في براعم الزيتون للأصناف المختلفة وفي المناطق المختلفة ولسنوات متعددة، فقد أجريت التجارب في كاليفورنيا على هذا الموضوع وتبين للدكتور هارتمان أن أول ظهور للأجزاء الزهرية في البراعم هو الكأس وظهر قبل شهرين من الازهار الكامل.
جدول يبين الموعد التقريبي لأول ظهور للأجزاء الزهرية في البراعم في أصناف ومناطق زراعة الزيتون في ولاية كاليفورنيا
كما لوحظ على أشجار الزيتون انها تتميز بظاهرة اعطاء نوعين من الازهار: الازهار الكاملة ( أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث ) والازهار المذكرة وهي نتيجة لضمور عضو التأنيث ( المدقة أو المتاع ) الذي سينتج عنه تطور الثمرة في المستقبل . أما سبب هذه الظاهرة فهو غير مفهوم بالضبط الا أن له علاقة بتغذية الشجرة، خاصة وان تشكل المتاع يتم في نيسان حيث يتوافق ذلك مع موجة النمو الخضرية الرئيسية.
ولألقاء ضوء على هذه الظاهرة، فان تطور عضو التأنيث في ألوف الازهار في الشجرة، والذي يتوافق مع بدء النمو الخضري النشط، يتطلب كمية من الغذاء هي أكثر مما هو مخزون في أجزاء الشجرة خاصة اذا كانت الشجرة قد حملت في الموسم السابق محصولا كبيرا استنفذ كمية كبيرة من الغذاء مما خزنته الشجرة آنذاك. وتجدر الاشارة أن الاصناف المختلفة من الزيتون تتفاوت في نسبة الازهار المذكرة التي تعطيها سنويا.
ان ضمور المبيض في أزهار الزيتون والذي يتسبب عنه اعطاء الازهار المذكرة، ليس من المشاكل الكبيرة التي تواجه زراعة الزيتون وانتاج الثمار الا اذا كانت نسبتها عالية الى درجة كبيرة لأنه اذا عقد من الزيتون 2 - 4 % من الازهار فان هذا كاف لإعطاء محصول جيد سنويا.
وقد أثبتت تجارب الدكتور هارتمان حول هذا الموضوع، بأن قمة ما تتطلبه الشجرة من الكربوهيدرات المخزنة يكون بين أواخر آذار ونيسان عندما تستأنف الشجرة موجة نموها الخضرية الرئيسية وتتصادف مع تشكل أجزاء الزهرة، وأي مساهمة تعمل على تجمع الغذاء وتخزينه أثناء وقبل هذه الفترة يكون مفيدا جدا. ويكون من المفيد أيضا العمل على منع الحمل الغزير في السنة السابقة الذي يستهلك الغذاء المخزن من أجل انضاج المحصول. وحيثما ظهرت نسبة عالية من عقد الثمار فان الممارسة العملية لخف الثمار تعتبر عملية جيدة من أجل جعل الشجرة في وضع غذائي أفضل، ومن أجل عقد لمحصول للسنوات القادمة. ولتحسين الوضع الغذائي للشجرة، يجب اتباع كل الوسائل التي تحافظ على أقصى مساحة ممكنة من مسطح الاوراق في وضع فعال، ولذلك فالتقليم الجائر يجب استبعاده خاصة أن كان ذلك بعد محصول غزير من ثمار الزيتون، كما ان ظهور مرض عين الطاووس الذي يؤدي الى تساقط الاوراق ويقلل من تجميع الكربوهيدرات يجب مكافحته وحماية الاشجار منه. ومن المعروف أنه يمكن مكافحة هذا المرض برش الشجرة بمحلول بوردو قبل بدء الامطار الشتوية.
تأثير عدم كفاية رطوبة التربة في أوائل الربيع على ازهار الزيتون:
نظرا لان زراعة الزيتون في حوض البحر الابيض المتوسط غير مروية بشكل عام، بل ومعتمدة على مياه الامطار ، واذا كان معدل الامطار في الشتاء غير كاف ، بحيث أن التربة ستتعرض لنوع من العطش في المرحلة الحرجة في فصل الربيع، فان ازهار الزيتون المتمثل بتشكل العناقيد الزهرية واتمام تطورها وتشكل الاجزاء الزهرية فيها ثم ازهارها سيكون كل ذلك موضع تساؤلات عديدة.
ولذلك فقد أجرى د. هارتمان وأوبتز في كاليفورنيا تجربة على أشجار زيتون مزروعة في براميل لتسهيل التحكم في ريها خلال الفترة الحرجة في أوائل الربيع وتبين لهم ما يلي:
1- ان نقص رطوبة التربة، ولو لفترات قصيرة خلال أي مرحلة من مراحل التطور الزهري، أدى الى زيادة تساقط الاوراق بالمقارنة مع تلك الاشجار التي تلقت تربتها المياه.
2- عندما كان التعرض لنقص الماء في أواخر الفترة المشار اليها أعلاه، فان التأثير الاولي كان على تطور كل زهرة على حدة، وكانت الازهار المختزلة المبيض كثيرة العدد.
3- ان تعرض تربة الاشجار لقلة في المياه، خلال أي مرحلة من مراحل التطور بين مرحلة تشكل بداءات الازهار ومرحلة التزهير الكامل، قد أدى لقلة عدد الازهار في العنقود الزهري بالمقارنة مع حالة توفر المياه للأشجار الأخرى.
4- ان عدم توفر المياه، ولو لفترة قصيرة في أي مرحلة من مراحل التطور الزهري، قد أدى الى انتاج عدد قليل من العناقيد الزهرية، والى قلة في عدد الازهار الكاملة.
5- لضمان عدم الوقوع في عدد العناقيد الزهرية القليلة، والمبيض المختزل، وانخفاض نسبة العقد، لتفادي كل ذلك يجب توفير الرطوبة للتربة خلال كافة مراحل التطور الزهري ( أواخر الشتاء وحتى أواخر الربيع ).
ولهذا الامر أهمية كبيرة في زراعة الزيتون في سورية وغيرها من الاقطار العربية، التي تتميز بعدم كفاية الامطار خلال أشهر الربيع، وبسببه يتساءل المزارعون عن الاسباب التي حالت دون أزهار أشجارهم؟ أو قلة أزهارها؟ أو تساقطها، أو قلة المحصول وما إلى ذلك من الأسئلة.
أثر البرودة على ازهار الزيتون :
Fruitfulness in the Olive by Hartmman & Porlingis -
Olive Production in California by Hartmann & Opitz -
يعود تفاوت أشجار الزيتون في قدرتها على الاثمار في بعض المناطق، الى توفر احتياجات البرودة في ذلك الشتاء، وان عملية انتاج الازهار وما يتبعها من عمليات أخرى ذات علاقة بالأثمار، مرتبطة بكمية البرودة التي تعرضت لها، لقد تبين أن أول ظهور لأجزاء الزهرة في الزيتون قد حدث في 15 آذار بعد فترة شتاء بارد، ويعتقد بأن درجة الحرارة المنخفضة في الشتاء هي المسؤولة عن تشكل أجزاء الزهرة مستقبلا لان عدم تدني درجات الحرارة الى درجات دنيا كان سببا في عدم تشكل أعضاء الزهرة المعروفة.
وتتلخص تأثيرات البرودة على ازهار الزيتون فيما يلي:
1- لا يزهر الزيتون مطلقا الا اذا تعرضت الاشجار إلى درجات حرارة منخفضة خلال أشهر الشتاء.
2- كل الاشجار التي بقيت، داخل البيوت المحمية خلال الخريف والشتاء، في درجة حرارة أعلى من 60 درجة فهرنهايت لم تزهر مطلقا، بل استمرت في نموها الخضري، وزيادة طول الاغصان، وسمك الجذع.
3- لقد تسببت درجة الحرارة العالية في الخريف والشتاء في منع تشكل الاجزاء الزهرية نهائيا.
4- أن تعرض أشجار الزيتون لدرجات الحرارة المنخفضة ضروري لتمايز وتشكل بداءات الاجزاء الزهرية في البرعم، وان أول ما بدا من تمايز في البرعم هو الاوراق الحرشفية.
5- ان لدرجة الحرارة المنخفضة على شجرة الزيتون تأثيرا مباشرا على تشكل العناقيد الزهرية وليس تأثيرا تخليقيا.
6- كلما زاد عدد ساعات البرودة الاقل من 7 درجات مئوية كما ازداد عدد العناقيد الزهرية المتشكلة، وأن أول ما لوحظ من تغيرات مورفولوجية في البرعم هو زيادة الوزن الطازج للبرعم في النصف الاول من شهر شباط بينما لم تحدث أي زيادة في وزن البرعم في الاشجار التي لم تتعرض للبرودة.
7- لم يلحظ أي تشكل لأجزاء الزهرة قبل 15 آذار في الاشجار التي تعرضت للبرد.
أهمية وجود الاوراق بالنسبة لتشكل الازهار:
أثبتت التجارب التي أجراها د. هارتمان في كاليفورنيا على أشجار الزيتون، ضرورة وجود الأوراق على الاغصان الحاملة للثمار خلال الفترة التي تتعرض فيها أغصان الحمل للبرودة اللازمة لتشكل بداءات المناقيد الزهرية.
المعاملة |
% للبراعم الزهرية |
% للبراعم الخضرية |
1- أشجار بدون أوراق في الجو الخارجي |
0 |
65 |
2- أشجار نصف معراة من أوراقها |
1.7 |
24 |
3- أشجار أزيل نصف كل ورقة |
83 |
1 |
4- اشجار في داخل البيت المحمي |
0 |
0 |
5- أشجار طبيعية في الجو الخارجي |
84 |
1 |
ظاهرة الثمار البكرية ( الحمل الكاذب ) SHOT Berries:
يلاحظ على بعض أصناف الزيتون خاصة الصنف سيفيلانو Sevillano تشكل ثمار بكرية، غير مرغوبة، ومشوهة وتسمى هذه الثمار باسم SHOT Berries أو الثمار عديمة البذور أو البكرية Parthenocarpic وهي عديمة القيمة الاقتصادية وتلاحظ في سورية على الصنف الزيتي، ويتفاوت ظهور هذه المشكلة من سنة لأخرى. مما يدعو للاعتقاد بوجود عامل أو أكثر يتسبب في حدوثها، وأن وجود هذه الثمار يعود اما إلى حالة العقد البكري الذي قد يحدث في الزيتون، أو الى حدوث ظواهر غير طبيعية أثناء عملية تشكل البذور بدليل عدم وجود بذرة داخل النواة المتخشبة (الاندو كارب).
وقد اثبتت التجارب التي أجراها عدد من أخصائي قسم الفاكهة في جامعة كاليفورنيا - ديفز (هارتمان وجريجز وآخرون) على ضرورة ربط هذه الظاهرة مع عمليات التلقيح المختلفة بين الاصناف لان أحكام تكييس العناقيد الزهرية لمنع عملية التلقيح الخلطي، قد أدى الى زيادة الثمار البكرية، بالمقارنة مع تلك التي تم تلقيحها خلطيا خاصة في كل من الصنفين ميشون ومانزانیلو، كما وجد أن قوة الاشجار لها تأثير أكبر على اعطاء هذه الثمار المشوهة من سبب التلقيح الذاتي أو الخلطي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|