قدّم المجمَع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية، ورشة عن الخطّ الحاسوبي الجديد (خطّ الكفيل نسخ) الرقمي، ضمن مُلتقى الكفيل الأول لتكنولوجيا المعلومات الذي تقيمه العتبة المقدسة. ويقام المُلتقى على أرض جامعة العميد للمدة من (30/ 10/ إلى 1/ 11/ 2023)، بمشاركة عددٍ من أقسام العتبة العباسية، لاستعراض تجاربها في المجال التقني من ناحية التطبيقات والبرامج، والمواقع والمنصات ومفاصلها التقنية كافة. وقال المعاون التربوي لرئيس المجمَع الدكتور إبراهيم التميمي، إن "الورشة قدّمت وصفًا تفصيليًا عن فكرة إعداد الخطّ والداعي لذلك، وأهمّية انبثاقه بأيدي ملاكات العتبة المقدسة، لمواكبة التطور السريع في الحياة الرقمية وضرورة أن تكون لنا فيها بصمةٌ خاصة". وأضاف أن "المجمَع سبّاق في توظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم، وهذه التقنية ستسهّل على المتلقّي الحصول على خدمات قرآنية مميزة وسهلة ودقيقة"، لافتًا إلى أن "المُلتقى يتيح الفرصة لعرض هذا المنجز أمام جمهور نوعيّ من المهتمين بالشأن التقني، على اعتبار ذلك هو العلامة الأبرز للمُلتقى". من جهته قال محاضر الورشة والمبرمج للخطّ المهندس حسين علي شامخ إن "أدوات إنجاز الخطّ من تصميمٍ وبرمجةٍ، تمّت من قِبل الملاكات التخصصية في مركز طباعة المصحف الشريف التابع للمجمَع، واستغرقت عدّة أشهر ليخرج الخطّ بهذه الكيفية والجمالية، التي تشكّل عنصر الريادة والسبق من العتبة المقدسة لخدمة القرآن الكريم".

وتابع أن "الخط هو توظيف التقنية في المجال القرآني وإضافة بصمة خاصة للعتبة العباسية، ويستعمل في برامج التنضيد والتصميم التي تحتاج للخطوط، ونسعى إلى إيصاله للجمهور من خلال البرامج الخاصة بذلك، كباقة (مايكروسوفت أوفس) وبرامج التصميم". وشهدت الورشة تفاعلاً من قِبل الحاضرين عبر طرح الأسئلة والاستفهامات، عن كلّ ما يتعلّق بالخطّ وتنصيبه واستخدامه، والإجابة عنها بإجابات إثرائية وافية.