قدّمت الأكاديميّتان في جامعة آراك الإيرانية بحثًا حول شكوك المستشرقين بتعدد زوجات الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) ونقدها على أساس القرآن الكريم والسنّة والتقليد والتاريخ. واشتركت بالبحث كل من د. کیوان إحسانی والسيدة ماندانا قنبرى، من جامعة آراك في الجمهورية الإيرانية ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثالث لدار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير). وجاء في ملخص البحث أنّ حياة نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) كانت محط اهتمام كثير من العلماء والمفكرين منذ بداية رسالته في الوقت نفسه، حلل المستشرقون سيرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، أحيانًا برؤية عاطفية وعادلة تجاه المسلمين وقد أشادوا بشخصية نبي الإسلام، وذكروا عظمته وأخلاقه الحميدة في أعمالهم، وأحيانًا بحقد المليئين بالعصبية الطائفية المشككين في قدسية النبي الكريم (صلى الله عليه وآله). وبحسب الباحثة د. کیوان إحسانی فإنّ الغرض من هذا البحث هو الرّد على شكوك المستشرقين في الحياة الأخلاقية للنبي (صلى الله عليه وآله) فيما يتعلق بتعدد زوجاته باستخدام القرآن والأحاديث والأدلة التاريخية على حياته الأخلاقية وأيضًا بناءً على قول بعض المستشرقين، وترسيخ هذا الشك مثل: عدم وجود فكرة صحيحة عن ثقافة الإسلام وشخصية الرسول ﷺ، تقدير العزوبية أو الزواج الأحادي وأصالتها مـن خلال عقليتهم المسيحية، ارتكاب أخطاء مفاجئة استنادًا إلى أدلة غير موثوقة، اعتبار التحيزات المسيحية ووجهات النظر السياسية المتحيزة والاستعمارية لبعض المستشرقين وأن لا أساس للاتهامات التي يوجهها الجهلاء من المستشرقين.

وأكدت الباحثة أنّ البحث يستمد من القرآن والرواية وتاريخ رسولنا الأعظم (صلى الله عليه وآله) واعتراف بعض المستشرقين في الردّ لهذه الأباطيل والشكوك.