قدم الأستاذ المساعد الدكتور سلام جبار منشد الأعاجيبي من كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم التأريخ في جامعة المثنى، دراسةً تحليليّة حول معركة أحد في كتب السيرة النبوية وكتب المفسّرين الشيعة. جاء ذلك خلال الجلسة المسائية للمؤتمر الدوليّ الثالث لدار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير). وتناول البحث التحقيق والتحرّي التاريخي والتحليـل المنطقي لمعركة أحد وخلفيّاتها التاريخية وإرهاصاتها العقدية، تلك الواقعة التي حدثت سنة (3هـ / 625م)، بوصفها واحدةً من أهـمّ المعارك التي قادها الرسول محمد(صلّى الله عليه وآله) لمواجهة تجمع قريش؛ لا سيّما بعد هزيمتهم في معركة بدر. وتطرّق البحث إلى الوقائع الكثيرة والمتباينة التي شهدتها معركة أحد مرّةً بين المسلمين نفسهم، الذين انقسموا إلى قسمين الأول: أراد قتال المشركين داخل المدينة، والثاني: خـارج المدينة؛ ومرّة أخرى بين أفراد قبيلة قريش الذين كانوا يمنّون النفس بالانتصار والثأر لهزيمتهم في معركة بدر.

كما خاض الباحث في مجريات معركة أحد في السيرة النبوية ومقارنتها مع المادة التي وردت عنها في كتب المفسّرين الشيعة، معتمدِين على المنهج الوصفيّ والتحليليّ في تسليط الضوء على الربط التاريخي بين الموروث الروائي والآيات القرآنية، والخروج بنتائج قد تكون على قدرٍ من الأهمية.