المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشباب والتهور  
  
739   02:25 صباحاً   التاريخ: 2023-10-11
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص196ــ197
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

«يقول «ويل ديورانت»: إن الشاب الذي ينطلق في مجتمعه بعد سنين طويلة عاشها في كنف أبويه يشعر في الوهلة الأولى بالحرية ويغرق في نشوتها حتى يخال له أن باستطاعته أن يسيطر على العالم ويعبث به كيفما شاء» .

«الشاب بطبعه متهور وشجاع ، يحب المغامرات أكثر من الطعام ، إنه يحب القيام بأفضل الأعمال وأصعبها وأكبرها، لأنه يمتلك طاقة كبيرة ويسعى بجدية إلى تحرير هذه الطاقة ، لذا فهو يحب كل عمل جديد محفوف بالمخاطر».

(ويقاس شباب المرء بحجم المخاطر التي يقدم عليها. إن الشاب يرضخ مكرهاً للقوانين والانظمة ، فهو حينما يجد نفسه مضطراً للصراخ تدعوه القوانين والآداب إلى التزام الهدوء ، وحينما يجد نفسه مندفعاً للقيام بنشاط ما تدعوه تلك القوانين إلى التعقل وعدم الانفعال ، وعندما يكون غارقاً في نشوته تدعوه إلى الصحوة وعدم الغفلة).

«إن مرحلة الشباب هي مرحلة الفلتان من القيود والحدود ، وشعار هذه المرحلة «الإسراف سر النجاح» فالشاب لا يعرف الكلل أو الملل ، وهو يحيا ليومه دون ان يتحسر على أمسه أو يخشى غده ، إنه يتسلق بروح مرحة ونفس مطمئنة مرتفعاً تحجب قمته الطرف الآخر من المرتفع عن ناظريه» .

الشباب وحدّة المشاعر:

«الشباب مرحلة المشاعر الحادة والرغبات الجامحة. حيث لا يعكر التكرار الممل واليأس والقنوط صفو الحياة ، وما هو مهم عند الشاب حماسه واندفاعه ، واللذة عند الشاب هي في حرية غرائزه».

«ويرى غالبية الناس أن المرحلة الحقيقية للحياة هي مرحلة الشباب، فهم في سن الأربعين ليسوا سوى ذكرى وخاطرة ورماد لنار كانت متأججة يوماً ما ، والمؤسف في هذه الحياة أن الإنسان لن يبلغ الحكمة والعقل قبل أن يفقد شباب ه (ليت الشاب كان يعلم والشيخ كان يستطع)))(1).

_________________________

(1) مباهج الفلسفة، ص491. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد