المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



شرح الدعاء الرابع عشر من الصحيفة السجّاديّة.  
  
1125   11:21 صباحاً   التاريخ: 2023-10-11
المؤلف : السيّد محمد باقر الداماد.
الكتاب أو المصدر : شرح الصحيفة السجّاديّة الكاملة.
الجزء والصفحة : ص 158 ـ 164.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وكان من دعائه (عليه السلام) إذا اعتدي عليه اَوْ رأى من الظالمين ما لا يحبّ:

يَا مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ أَنْبَآءُ الْمُتَظَلِّمِينَ (1) وَيَا مَنْ لاَ يَحْتَاجُ فِي قِصَصِهِمْ إلَى شَهَادَاتِ الشَّاهِدِينَ، وَيَا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومِينَ، وَيَا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظَّالِمِينَ، قَدْ عَلِمْتَ يَا إلهِي مَا نالَنِي مِنْ فُلاَنِ بْنِ فُلاَن، مِمَّا حَظَرْتَ، وَانْتَهَكَهُ مِنّي مِمَّا حَجَزْتَ عَلَيْهِ، بَطَراً فِي نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ، وَاغْتِرَاراً (2) بِنَكِيرِكَ عَلَيْهِ. اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَخُذْ ظَالِمِي وَعَدُوِّي عَنْ ظُلْمِي بِقُوَّتِكَ، وَافْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ، وَاجْعَلْ لَهُ شُغْلاً فِيَما يَلِيهِ، وَعَجْزاً عَمَّا يُناوِيْهِ (3) اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلاَ تُسَوِّغْ لَهُ ظُلْمِي وَأَحْسِنْ عَلَيْـهِ عَوْنِي، وَاعْصِمْنِي مِنْ مِثْـلِ أَفْعَالِهِ، وَلا تَجْعَلْنِي فِي مِثْلِ حَالِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَعِدْنِي عَلَيْهِ عَدْوى (4) حَاضِرَةً، تَكُونُ مِنْ غَيْظِي بِهِ شِفَاءً، وَمِنْ حَنَقِي (5) عَلَيْهِ وَفَاءً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَوِّضْنِي مِنْ ظُلْمِهِ لِي عَفْوَكَ، وَأَبْدِلْنِي بِسُوْءِ صنِيعِهِ بِيْ رَحْمَتَكَ، فَكُلُّ مَكْرُوه جَلَلٌ (6) دُونَ سَخَطِكَ، وَكُلُّ مُرْزِئَةٍ (7) سَوَاءٌ (8) مَعَ مَوْجِدَتِكَ (9) اللَّهُمَّ فَكَمَا كَـرَّهْتَ إلَيَّ أَنْ أَظْلِمَ (10) فَقِنِي مِنْ أَنْ أُظْلَمَ. اللَّهُمَّ لاَ أَشْكُو (11) إلَى أَحَد سِوَاكَ، وَلاَ أَسْتَعِينُ بِحَاكِم غَيْرِكَ، حَاشَاكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَصِلْ دُعَائِي بِالإِجَابَةِ، وَأَقْرِنْ شِكَايَتِي (12) بِالتَّغْيِيرِ. اللَّهُمَّ لا تَفْتِنِّي بِالْقُنُوطِ مِنْ إنْصَافِكَ، وَلاَ تَفْتِنْـهُ بِالأَمْنِ مِنْ إنْكَارِكَ، فَيُصِرَّ عَلَى ظُلْمِي، وَيُحَاضِرَنِي (13) بِحَقِّيْ، وَعَرِّفْهُ عَمَّا قَلِيْل مَا أَوْعَدْتَ الظَّالِمِينَ، وَعَرِّفْنِي مَا وَعَدْتَ مِنْ إجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَوَفِّقْنِي لِقَبُولِ مَا قَضَيْتَ لِيْ وَعَليَّ، وَرَضِّنِيْ بِمَا أَخَذْتَ (14) لي وَمِنِّي، وَاهْـدِنِي لِلَّتِيْ هِي أَقْوَمُ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا هُوَ أَسْلَمُ. اللَّهُمَّ وَإنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِيْ عِنْدَكَ فِي تَأْخِيرِ الأَخْذِ لِي، وَتَرْكِ الانْتِقَامِ مِمَّنْ ظَلَمَنِيْ إلَى يَوْمِ الْفَصْلِ، وَمَجْمَعِ الْخَصْمِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَيِّدْنِي مِنْكَ بِنِيَّة صَادِقَة، وَصَبْر دَائِمٍ، وَأَعِذْنِي مِنْ سُوءِ الرَّغْبَةِ، وَهَلَعِ أَهْلِ الْحِرْصِ، وَصَوِّرْ فِي قَلْبِي مِثَالَ مَا ادَّخَـرْتَ لِي مِنْ ثَوَابِـكَ، وَأَعْدَدْتَ لِخَصْمِي مِنْ جَزَائِكَ وَعِقَابِكَ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ سَبَباً لِقَنَاعَتِي بِمَا قَضَيْتَ، وَثِقَتِي بِمَا تَخَيَّرْتَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، إنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (15) وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ.

 

 (1) قوله عليه السلام: المتظلّمين

التظلّم شكوى المظلوم عند من ينصف له من ظالمه.

 

(2) قوله عليه السلام: واغتراراً

إمّا افتعال من الغرّة بالكسر بمعنى الغفلة، ومنها أتاهم الجيش وهم غارّون أي: غافلون، وأغرّ ما كانوا على أفعل التفضيل، أي: أغفل، والتغرّة من التغرير، كالتعلّة من التعليل، والياء على هذا بمعنى "عن".

وعلى هذا حمل بعضهم قوله عزّ من قائل: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} (1).

وإمّا معناه الإجتراء والتجاسر، والباء بمعنى «على» كما اختاره علّامة زمخشر في الأساس، حيث قال: وما غرّك به أي: كيف اجترأت عليه، ومنه: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} (2).

 

(3) قوله عليه السلام: عمّا يناويه

أي: يعاديه، يقال: ناواه، أي: ناهضه وعاداه. وأصله الهمز؛ لأنّه من النوء بمعنى النهوض.

 

(4) قوله عليه السلام: وأعدني عليه عدوى

يقال: استعدى فلان الأمير على من ظلمه، أي: استعان به فأعداه (3) الأمير عليه، أي: أعانه ونصره، ومنه فمن رجل يعديني. والعدى اسم تارة من الاستعداد، واُخرى من الإعداء، فعلى الأوّل طلب المعونة والانتقام، وعلى الثاني المعونة نفسها كما هنا في قوله عليه السلام «عدوى حاضرة».

ومنه قولهم: ادّعى فلان عند القاضي وأراد منه عدوى، أي: نصرة ومعونة على إحضار الخصم، فهو يعديه أي: يسمع كلامه ويأمر بإحضار خصمه له. قال في المغرب: وكذا ما روي أنّ امرأة وليد (4) بن عقبة استعدت، فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله هديّة من ثوبه كهيئة العدوى. أي: كما يعطي القاضي الخاتم أو الطينة، ليكون علامة في إحضار المطلوب.

حاشية اُخرى: قوله (عليه السلام) عدوى: العدوى في المخاصمة طلبك إلى والٍ ليعديك، أي: ينتقم منه (5) من خصمك، من استعديت على فلان الأمير فأعداني، أي: استعنت به فأعانني عليه.

 

(5) قوله عليه السلام: ومن حنقي

الحنق ـ بالتحريك ـ الغيظ والحقد.

 

(6) قوله عليه السلام: جلل

الجلل هنا بمعنى الحقير الهيّن، والجلل أيضاً الأمر العظيم، فهو من الأضداد.

 

(7) قوله عليه السلام: وكلّ مرزئة

بضمّ الميم وكسر الزاي والهمزة من باب الإفعال من الرزء بالضمّ بمعنى النقص.

وفي نسخة «ش» رحمه الله بفتح الميم وكسر الزاي بمعنى المصيبة.

 

(8) قوله عليه السلام: شوى

في رواية «س» الشوى: الهيّن اليسير، والشوي بالواو المكسورة بعد الشين المفتوحة وقبل الياء المشدّدة كالعيي التعبان العاجز.

 

(9) قوله عليه السلام: الموجدة

بالفتح والكسر: الغضب والسخط.

 

(10) قوله عليه السلام: فكما كرهت إليّ أن أظلم

في خ «ش» من أن أظلم، على أن يكون «من» للتبيين، تبيّن ما في «فكما» وهو مفعول كرهت على هذه الرواية.

 

(11) قوله عليه السلام: لا أشكو

أي: إنّما أشكو إليك، وإثبات الألف بعد الواو بحسب رسم الخطّ في نظائر ذلك في القرآن الكريم وفي الصحيفة المكرّمة من حيث التشبيه بواو الجمع، تنبيهاً على اعتبار تكرير أشكو مثلاً، وتكثيره على سياق ما قاله المفسّرون في علامة الجمع في {رَبِّ ارْجِعُونِ} (6) وفي {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (7) فليفقه.

 

(12) قوله عليه السلام: شكايتي

وفي «خ» شكاتي، الشكاة الأنين.

 

(13) قوله عليه السلام: ويحاصروني

بالمهملة والمعجمة مع المعجمة أو المهملة، يعني بالمهملتين من حاشيتي الألف. أي: يضايقني في حقّي ويمانعني عليه، من حصره يحصره حصراً ضيّق عليه. وبالمهملة من قبل والمعجمة من بعد، إمّا من حاضرته محاضرة أي: جاثيته عند السلطان، أو من حاضرته حضاراً أي: عدوت معه.

وبالمعجمتين من الحاشيتين، أي: يذهب بحقّي مجّاناً ولا يدعه يبلغ نصاب الكمال، من المخاضرة وهي بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها وهي خضر بعد. وبالمعجمة قبل الألف والمهملة بعدها مفاعلة من الخاصرة، أي: يأخذ بخاصرتي ويضيق عليّ أمري، والخاصرة هي ما فوق الطفطفة والشراسيف (8).

 

(14) قوله عليه السلام: ورضّني بما أخذت

تفعيل من الرضا.

 

(15) قوله عليه السلام: إنّك ذو الفضل العظيم

مجرور في الأصل ومرفوع في رواية "س".

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. سورة الإنفظار: 6.

2. أساس البلاغة: ص 447.

3. في «س» فأعدى.

4. في «س»: الوليد.

5. في «س»: لك.

6. سورة المؤمنون: 99.

7. سورة النون: 1 ـ 2.

8. الطفطفة: اللحمة الرخصة بين الأضلاع. الشراسيف، رؤوس الأضلاع وواحده الشرسف. "منه".

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.