المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الأندلس والقوط وطليطلة.
2024-07-01
فلورندا.
2024-07-01
ألفونس.
2024-07-01
فلورندا وألفونس (المحب كثير الشكوك).
2024-07-01
لغة الحب.
2024-07-01
موكب الملك.
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


موقف الإسلام من الزواج.  
  
637   10:47 صباحاً   التاريخ: 2023-10-08
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 125 ـ 127.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

كانت مشكلة الشعور بالتفوق العرقي لدى العرب تحول دون شد الأواصر فيما بينهم فضلاً عن تثبيتها بينهم وبين القوميات الأخرى، فكان العربي الذي ينتمي الى قبيلةٍ ما، يأنف من تزويج كريمته إلى عربي آخر من جنسه ينتمي إلى قبيلةٍ أخرى يراها دونه في الحسب والنسب والمحتد، فضلاً عن أن يزوجها إلى رجل حليف، أو غير عربي، فإنّه يرى في ذلك مجلبةً للمهانة عليه، بل ومدعاة للصغار والذلة بين القبائل الأخرى. فكانوا يطلقون على سلالة العربي إذا تزوج من غير العرب: الهجناء! ولم تكن هذه المشكلة الإِنسانيّة قائمة لدى المجتمع العربي فقط، بل عند الفُرْس أيضاً، وما ذلك إلا إمعاناً في الغيّ وتجريحاً في نقاء الإِنسانيّة.

فكانت العرب في الجاهلية لا تُوَرّث الهجين، كما كانت الفُرسُ تطرحه ولا تعدّه، ولو وجدوا له أمّا أمةً على رأس ثلاثين أمّاً حرة، ما أفلح عندهم! (1) فالمأساة إذن كانت عامّة وغير مختصة بالعرب (2).

وجاء الإِسلام، فكان لا بد له من كلمة فصل تخفّف من مآسي الإِنسانيّة في شتى المجالات، فكان له في هذا الأمر دور كبير ابتدأه صاحب الرسالة (صلّى الله عليه وآله) بنفسه ليكون عبرةً للآخرين وسُنَّةً يقتدى بها المسلمون عبر العصور.

وقد أوضح الإمام زين العابدين (عليه السلام) ذلك في كتاب بعثه إلى هشام بن عبد الملك حين لامه على زواجه من أمته، كتب يقول: لنا برسول الله أسوة، زوّج زينب بنت عمه زيداً مولاه، وتزوّج مولاته بنت حيي بن أخطب (3) وكتب إليه أيضاً: إنّه ليس فوق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مرتقىً في مجدٍ، ولا مستزادٌ في كرم (4).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع العقد الفريد 6 / 130.

(2) كانت بنو أمية لا تستخلف بني الإِماء، وكانوا يتحرون أن يكون من تقلد الخلافة منهم من أم عربيةٍ، وكان أبو سعيد مسلمة بن عبد الملك من رجالهم المعدودين، إلا أن كونه ابن أمة حال بينه وبين الخلافة. وعرض مسلمة على عَمْرَة بنت الحارس أن يتزوج منها، فقالت: يا بْن التي تعلم! وانّك لهناك؟ تعني أنّ امّه أمة. (بلاغات النساء ـ 190) وسابق عبد الملك بين مسلمة وأخيه سليمان، فسبق سليمان، فقال عبد الملك:

ألم أنهكم ان تحملوا هجناءكم     

على خيلكم يوم الرهان فتدركُ

وما يستوي المرآن هذا ابن حرة

وهذا ابن أخرى ظهرها متشركُ

فأجابه ابنه مسلمة بقول حاتم الطائي:

وما انكحونا طائعين بناتهم        

ولكن خطبناها بأسيافنا قسرا

فما زادها فينا السباء مذلةً

ولا كُلّفت خبزاً ولا طبخت قدراً

ولكن خلطناها بخير نساءنا       

فجاءت بهم بيضاً وجوههم زهرا.

الأبيات / العقد الفريد 6 / 130.

ولمّا تنقص هشام بن عبد الملك، الإِمام زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، لم يجد ما يعيّره فيه إلا قوله: أنت الذي تنازعك نفسك في الخلافة، وأنت ابن أمة (مروج الذهب 2 / 162 ) ثم اختلف الحال في آخر أيام الأمويّين، فإنّ آخر من تقلد الخلافة منهم ابراهيم بن الوليد، ومروان بن محمد، كانا من أبناء الإِماء ( خلاصة الذهب المسبوك 46 و 47) .أمّا الخلفاء في الدولة العباسية، وعددهم سبعة وثلاثون، فلم يكن فيهم من هو عربي الأم الا ثلاثة، الأول: ابو العباس السفاح، أمه ريطة بنت عبد المدان الحارثي ( خلاصة الذهب 53 ) وكان يدعى ابن الحارثية، وكانت عروبة امه السبب في تقدمه على أخيه المنصور الذي يكبره في السن فإن أم المنصور بربرية اسمها: سلامة، (خلاصة الذهب 59) والثاني: المهدي بن المنصور، وأمه أم موسى بنت منصور بن عبد الله الحميري ( خلاصة الذهب 90 ) والثالث: محمد الأمين بن هارون الرشيد، أمه: زبيدة بنت جعفر بن المنصور، قالوا: لم يلي الخلافة هاشمي من هاشميّين الا ثلاثة: الإِمام علي بن أبي طالب، وابنه الحسن، ومحمد الأمين، ( خلاصة الذهب 171 ) أما بقية الخلفاء العباسيين فكلهم أبناء امهات أولاد . راجع الفرج بعد الشدة ج 1 / 245 تحقيق عبود الشالجي.

(3) الوسائل 14 ب 27 من أبواب النكاح ح 10 / ص 50.

(4) الوسائل 14 ب 27 من أبواب النكاح ح 2 / 48.

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)