المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03
الموظف ري (روي)
2024-07-03
الكاهن نفر حتب.
2024-07-03
وفاة حور محب.
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحصار في الشعب.  
  
1325   10:58 صباحاً   التاريخ: 2023-10-15
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 50 ـ 54.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-22 646
التاريخ: 15-8-2016 986
التاريخ: 2023-10-07 524
التاريخ: 2023-10-08 747

حيث يئس المشركون من الوصول إلى محمد (صلى الله عليه وآله) لقيام أبي طالب دونه، أجمعوا على أن يكتبوا بينهم وبين بني هاشم صحيفة مقاطعة يتعاقدون فيها على أن لا يناكحوهم ولا يبايعونهم ولا يجالسوهم! فكتبوها وعلقوها في جوف الكعبة تأكيداً على أنفسهم فلما فعلوا ذلك انحاز بنو هاشم وبنوا المطلب فانضموا كلهم إلى أبي طالب ودخلوا معه الشعب فاجتمعوا إليه ما عدا أبي لهب فانّه خرج إلى قريش وظاهرها على قومه.

استمر الحصار مضروباً زهاء ثلاث سنوات مما أضر ببني هاشم فضاق عليهم الأمر حتى أنهم عدموا القوت إلا ما كان يحمل إليهم سراً وخفيةً، وأخافتهم قريش حتى لم يكن يظهر منهم أحد ولا يدخل إليهم أحد وكان ذلك أشد ما لاقاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في دعوته في مكة. حتى أنّ حكيم بن حزام حمل قمحاً لعمّته خديجة فلقيه أبو جهل وأراد منعه من ذلك وقال له: أتحمل الطعام إلى بني هاشم، والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك في مكة: فأقبل العاص بن هشام فقال: ما لك وإيّاه؟ قال: إنّه يحمل الطعام إلى بني هاشم! فقال العاص: يا هذا إنّ طعاماً كان لعمته عنده بعثته إليه فيه، أفتمنعه أن يأتيها بطعامها؟ خلّ سبيل الرجل! فأبى أبو جهل حتى نال كلٌّ منهما من صاحبه، فأخذ العاص لحى بعير فضربه به فشجّه ووطأه وطأً شديداً فانصرف وهو يكره أن يعلم رسول الله وبنو هاشم بذلك فيشمتوا.

وهيّأ الله سبحانه الأسباب لإِبطال الصحيفة وفكّ الحصار، وذلك: أنّ هشام بن عمرو بن الحارث كان ذا شرف في قومه، فكان يأتي بالبعير ليلاً وقد أوقره طعاماً وبنو هاشم وبنو المطلب في الشعب فيدخل به إليهم ثم يعود ويأتي مرةً أخرى وقد أوقره تمراً، وفي ذات يوم أقبل إلى زهير بن أمية المخزوميّ فقال: يا زهير، أرضيت أن تأكل الطعام وتشرب الشراب وتلبس الثياب وأخوالك حيث قد علمت! يبتاعون ولا يبتاع منهم ولا يواصلون ولا يزارون، أما إنّي أحلف لو كان أخوال أبي الحكم ودعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك أبداً! فقال: ويحك يا هشام، فماذا أصنع؟ إنّما أنا رجل واحد، والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقض هذه الصحيفة القاطعة. قال: قد وجدتَ رجلاً. قال: من هو؟ قال: أنا. قال زهير: ابغنا ثالثاً. فذهب زهير إلى المطعم بن عدي فقال: يا مطعم، أرأيت أن يهلك بطنان من عبد مناف جوعاً وجهداً وأنت شاهد على ذلك، موافق لقريش فيه!؟ أما والله لئن أمكنتموهم من هذا لتجدّن قريش إلى مساءتكم في غيره سريعة. قال: ويحك، ماذا أصنع، إنّما أنا رجل واحد! قال: وجدت ثانياً، قال: من هو؟ قال: زهير بن أمية. فصاروا ثلاثة. فقال له المطعم: ابغنا رابعاً. فذهب إلى أبي البختري بن هشام وقال له مثلما قال للمطعم، قال: هل من أحد يعين؟ قال نعم ثم عدد له الأسماء، فقال له: فابغنا خامساً. فمضى إلى زمعة بن الأسود بن المطلب فكلمه فقال: وهل يعين على ذلك أحد؟ قال: نعم، ثم عدد له القوم وسماهم، فاتفقوا أن يلتقوا في مكان يقال له حطم الحجون ليلاً بأعلى مكة فأجمعوا أمرهم وتعاهدوا على القيام في الصحيفة حتى ينقضوها. قال زهير: أنا أبدأكم وأكون أولكم يتكلم، فلما أصبحوا غدوا إلى أنديتهم وغدا زهير بن أبي أمية وعليه حلّة له، فطاف بالبيت سبعاً، ثم أقبل على الناس فقال: يا أهل مكة، أنأكل الطعام ونشرب الشراب ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى!! والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة، وكان أبو جهل في ناحية المسجد، فقال: كذبت والله لا تُشق. فقال زمعة بن الأسود لأبي جهل: والله أنت أكذب، ما رضينا بها والله حين كُتبت، فقال أبو البختري معه: صدق والله وكذب من قال غير ذلك، نبرأ إلى الله منها وممّا كتب فيها، وقال هشام بن عمرو مثل قولهم. فقال أبو جهل: هذا أمر قُضي بليل. وقام المطعم بن عدي إلى الصحيفة وشقها فوجد الأرضة (1) قد أكلتها إلا ما كان من "باسمك اللهم".

أمّا كاتبها منصور بن عكرمة فشلّت يده (2) وبذلك فرّج الله سبحانه عن رسوله وعن الهاشميين فعادوا إلى ديارهم ومنازلهم لولا أنّ الأمور لم تقف عند هذا الحد كما سيأتي لقد كان هدف قريش من الحصار هو إخضاع محمدٍ (صلى الله عليه وآله) ومن معه لمشيئتهم وإرادتهم، والحد من نشاطهم وبالتالي تحجيمهم والقضاء عليهم، وانتهى الحصار وانتهت معه تلك الأحلام اليائسة، غير أنّ ذلك لم يمنعهم من مواصلة التفكير في إيجاد خطة تسمح لهم بالقضاء على محمدٍ دون ضجة، وبالفعل فقد وجدوا الوسيلة لتحقيق ذلك لولا أنّ الله سبحانه أراد غير ما أرادوا، فقد اجتمعوا فيما بينهم واستقر رأيهم على أن يختاروا من كل قبيلة فتىً من فتيانها الأشداء مزوداً بسلاحه الكامل يجتمعون ثم يقتحمون على النبي (صلى الله عليه وآله) داره فيضربونه وهو على فراشه ضربة رجلٍ واحد، وبذلك يضيع دمه بين القبائل وينتهي كل شيء وعندها يكون بنو هاشم أمام خيارين إمّا مقاتلة كل العرب، أو الاستسلام للأمر الواقع والسكوت على ما يحصل، ولا شك أنهم سيختارون الثاني.

واستعد القوم لتنفيذ الخطة، وأحاطوا بالدار، وأعلم الله نبيه بذلك فأمر علياً (عليه السلام) أن ينام في فراشه ويتشح ببرده الأخضر وأمره أن يؤدي ما عنده من وديعة وأمانة وغير ذلك، ثم خرج (صلى الله عليه وآله) من أمامهم وهم لا يرونه وهو يتلو قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}(3) واندفع الفتية نحو البيت سالّين سيوفهم واقتحموا المكان الذي ينام فيه النبي (صلى الله عليه وآله) إلا أنّهم فوجئوا بعليٍّ يتمدد على الفراش وقد اشتمل ببرد النبي وأسقط ما في أيديهم وتراجعوا ببرودٍ وتخاذل، وأنزل الله سبحانه في تلك المناسبة {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (4) .

تابع النبي (صلى الله عليه وآله) سيره، وتابعت قريش كيدها فجعلت لمن يأتي به مائة ناقة. وكان معه أبو بكر، فاستأجرا عبد الله بن أرقد من بني الديل يدلهما على الطريق فتبعهم سراقة بن مالك بن جشعم المدلجي فلحقهم وهم في أرضٍ صلبة، فقال أبو بكر: يا رسول الله أدركنا الطلب! فقال: لا تحزن إن الله معنا، ودعا عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فارتطمت فرسه إلى بطنها وثار من تحتها مثل الدخان، فقال: ادعُ لي يا محمد ليخلصني الله ولك على أن أرد عنك الطلب! فدعا له، فتخلص. فعاد يتبعهم، فدعا عليه الثانية، فساخت قوائم فرسه في الأرض أشد من الأولى، فقال: يا محمد قد علمت أنّ هذا من دعائك علي، فادعُ لي ولك عهد الله أن أرد عنك الطلب. فدعا له فخلص، وقرب من النبي (صلى الله عليه وآله) وقال له: يا رسول الله، خذ سهماً من كنانتي وان إبلي بمكان كذا فخذ منها ما أحببت، فقال: لا حاجة لي في إبلك. فلما أراد سراقة أن يعود قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيف بك يا سراقة إذا سوّرت بسواري كسرى ؟! قال: كسرى بن هرمز؟ قال: نعم، فعاد سراقة فكان لا يلقى أحداً يريد الطلب إلا قال: كفيتم. ما ههنا! ولا يلقى أحداً إلا ردّه (5).

فلمّا رجع إلى مكة أخبرهم بما جرى فكذبوه، وكان أشدهم له تكذيباً أبو جهل فقال سراقة:

أبا حكمٍ والله لو كنت شاهداً       

لأمر جوادي حيث ساخت قوائمه

علمتَ ولم تشكك بأن محمداً      

رسول وبرهان فمن ذا يكاتمه (6)

وهكذا تابع النبي (صلى الله عليه وآله) سيره نحو المدينة حتى وصل إلى قباء لاثنتي عشرة ليلةً خلت من شهر ربيع الأول (7) حيث ولد في هذا العالم تأريخ جديد اسمه الهجرة.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الأرضة: باصطلاح العامة العثْ.

(2) شرح النهج: 2 / 313.

(3) يس: 9.

(4) الأنفال: 30.

(5) الكامل: 2 / 105.

(6) اليعقوبي: 2 / 40.

(7) الكامل: 2 / 106.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)