المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خداع المنافقين لأنفسهم  
  
1117   12:56 صباحاً   التاريخ: 2023-10-02
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص304-305.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

خداع المنافقين لأنفسهم

قال تعالى : {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة: 9].

إن خداع المنافقين لله وللمؤمنين هو خداع لأنفسهم؛ وتفسير ذلك هو أن عمل الإنسان - سواء كان خيراً أو شراً - هو حي ولايفنى، وإن كل موجود في النظام العلي والمعلولي للعالم هو مرتبط بمبدإ ما، وليس من مبدأ ومنشأ لعمل المر، سوى روح العامل نفسه إذن فعمل أي إنسان غير منفعل عنه إطلاقاً: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} [الإسراء: 7]. وإن العامل يشاهد أصل عمله: {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} [النجم: 40] ، وإن جزاءه هو عين ذاك العمل، وليس أثراً مترتباً عليه، كما هو الحال بالنسبة للتصرف العصبي في مال اليتيم فهو عين أكل النار: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا} [النساء: 10]:

بناء على ما مر، فإن ما يصل إلى الآخرين من الضرر الناجم من جرم الإنسان الطالح لا يتعدى حد الرائحة النتنة للكنيف الذي حفره المر، في بيته والتي تؤذي شامة عابر السبيل، وإن ما ينال الاخرين من خير صلاح الإنسان الصالح هو نظير الرائحة الطيبة للرياحين التي يزرعها الإنسان في بستانه فتعبق بها مشام المار بالطريق، وإلا فضرر الكنيف النتن وخير البستان المعطر هما بالأساس لصاحبيهما وليس للآخرين.

على هذا الأساس، فخداع المنافقين وحيلهم لا تحيق إلاً بهم، وإن الضرر الذي يلحق الآخرين من خداعهم لا يتعدى أثر الرائحة النتنة لكنيف البيت بالنسبة للمار بالطريق؛ فالمنافق بخداعه إنما يحفر في نفسه كنيفاً نتن الرائحة، فهو يقاسي عذابه وأذاه على الدوام، وليس من سبيل لمقارنة ما يعانيه هو من أذى كنيفه الداخلي بما يصل إلى مشام الآخرين منه. من هذا المنطلق فقد قال تعالى في  الآية  مورد البحث بلسان الحصر: {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} [البقرة: 9] ، وهذا هو عين خداع الله الجزائي لهم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142]. إذن فالمنافق هو في الواقع يخدع نفسه، كما أن مكر الماكر لا يحيق إلاً به: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43]. وأن خيانة الخائنين لا تؤثر إلاً بأرواحهم الشريرة: {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ} [النساء: 107].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .