المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7180 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



تـحـليـل عـناصـر التـكاليـف حـسـب وظـيفـة العـنصـر  
  
1018   01:08 صباحاً   التاريخ: 2023-09-28
المؤلف : د . زايد سالم ابو شناف د . عماد سعيد الزمر د . سيف الاسلام محمود د . مراد السيد حسن د . صلاح بسيوني عيد
الكتاب أو المصدر : أساسيات التكاليـف
الجزء والصفحة : ص32 - 35
القسم : الادارة و الاقتصاد / المحاسبة / نظام التكاليف و التحليل المحاسبي /

ثالثاً : تحليل عناصر التكاليف حسب وظيفة العنصر : 
تنقسم الوظائف الرئيسية التي تزاولها المنشأة إلى ثلاث وظائف رئيسية هي وظيفة الإنتاج ووظيفة التسويق ووظيفة الإدارة العامة والتمويل وهناك وظيفة مدعمة للوظائف الرئيسية وهى وظيفة الخدمات العامة، وكذلك قد تظهر في بعض المنشآت وظيفة انشاء وتكوين الأصول الثابتة (العمليات الرأسمالية)، ويتم أداء وتنفيذ هذه الوظائف من خلال مراكز تكلفة تشتمل عليها كل وظيفة حسب طبيعتها.
ويمكن تعريف مركز التكلفة فى أى نشاط أو وظيفة بأنه: دائرة نشاط تتفاعل فيها وتتعاون عوامل الانتاج (مواد ، أجور ، خدمات) لإنتاج سلعة أو تقديم خدمة أو القيام باختصاص معين.
والجدير بالذكر هنا أن عناصر التكاليف التى تم تحليلها نوعياً يجب أن يسكن ويستقر  كل عنصر منها على وظيفة (أى على مراكز التكاليف الخاصة بها ) حيث أنه من المستقر عليه أنه لا يمكن أن يكون هناك عنصر تكلفة (نوعي) بلا وظيفة ولا يمكن تأدية أى وظيفة دون تكلفة، فهناك دائماً ارتباط بين عنصر التكلفة النوعي والوظيفة التي حدث من أجلها هذا العنصر . 
وعليه يمكن تحليل عناصر التكاليف حسب مراكز التكاليف التي يتم من خلالها أداء وظيفة ذلك العنصر على النحو التالي :  
( أ ) مراكز تكاليف انتاجية :
وهي تلك المراكز التى تتولى انتاج وتصنيع السلعة التى قامت المنشأة من أجل انتاجها، وبالتالي هي المراكز التى تقوم بأداء وظيفة الانتاج، ويتم تحميل هذه الوظيفة ، من خلال مراكز تكاليفها ، بكل ما تتحمله المنشأة في سبيل القيام بنشاطها الصناعي وإنتاج منتجاتها، سواء تمثلت هذه التكاليف في مواد أو أجور أو خدمات. وبذلك تكون هناك تكلفة مواد صناعية وأجور صناعية وتكلفة خدمات صناعية. 
( ب ) مراكز تكاليف تسويقية : 
وهي تلك المراكز التى تتولى الاعلان والترويج والبيع لمنتجات المنشأة، فيتم تحميلها بكل عناصر التكاليف التي تتحملها المنشأة في سبيل تسويق وتصريف منتجاتها إلى المستهلك النهائي في الوقت والمكان المناسبين، وتقسم تكاليف التسويق  نوعياً إلى مواد تسويقية وأجور تسويقية وخدمات تسويقية، وذلك بالنسبة لتكاليف نشاط التسويق في مجملها أو بالنسبة لتكلفة كل نشاط فرعي من أنشطة التسويق، مثل الإعلان والتخزين، النقل، التعبئة والتغليف والبيع والتوزيع والشحن والتصدير. 
( ج ) مراكز تكاليف إدارية وتمويلية :  
وهي تلك المراكز التي تتولى إدارة وتمويل أنشطة ووظائف المنشأة، وبالتالي يتم تحميلها بكل ما تتحمله المنشأة في سبيل القيام بالنشاط الإداري والتمويلي اللازم لتسهيل أعمال المنشأة. ويضم النشاط الإداري والتمويلي عدة وظائف فرعية مثل الإدارة المالية والشئون الإدارية. وتنقسم تكاليف النشاط الإداري نوعياً إلى مواد وأجور وتكلفة خدمات كما هو الحال مع تكاليف النشاط الصناعي وتكاليف النشاط التسويقي. 
( د ) مراكز تكاليف الخدمات العامة : 
وهي تلك المراكز التى تخدم وتدعم مراكز التكاليف الأخرى الانتاجية والتسويقية والادارية ومراكز العمليات الرأسمالية (إن وجدت)، وبالتالي يتم تحميلها بكل التكاليف اللازمة لتأدية تلك الخدمات العامة. 
ومركز الخدمة العامة هو ذلك المركز الذى يقدم خدماته لأكثر من مركز، ومن أمثلة هذه المراكز مركز المخازن ومركز الصيانة ومركز القوى المحركة ومركز النقل. وتتحمل تلك المراكز من عناصر التكاليف النوعية بقدر ما يخصها واستفادت منه سواء تكلفة مواد أو أجور أو تكلفة خدمات.
( هـ ) مراكز تكاليف عمليات رأسمالية : 
وهى تلك المراكز التى تتولى انشاء أو تكوين أو تركيب أصل ثابت، مثل اقامة دور جديد لمبنى المصنع أو تركيب آلة جديدة. 
وهذه الوظيفة وهذه المراكز قد توجد بالمنشأة لتنفيذ العمليات الرأسمالية بنفسها، وقد لا توجد بالمنشأة فتستعين المنشأة بأطراف خارجية متخصصة لتنفيذ هذه الأعمال.  
وفى حالة وجود تلك المراكز بالمنشأة فيتم تحميلها بكل تكلفة المواد والأجور وتكلفة الخدمات اللازمة لتنفيذ تلك الأعمال، وبعد اتمام الأعمال وأصبح هناك أصل ثابت يتم ادراجه بالميزانية ضمن الأصول وتصبح النفقة التي تحملتها المنشأة عنه مصروفاً وفقاً للتعريف السابق للمصروف . 
هذا ويحقق التحليل الوظيفي لعناصر التكاليف عديد من الفوائد والأغراض منها ما يلي : 
• تحديد تكلفة كل وظيفة (رئيسية أو فرعية) على حدة، وهذا يساعد في محاسبة المسئولين عن كل وظيفة على حدة وإحكام الرقابة على تكاليف الوظائف المختلفة، وأيضاً يساعد ذلك في تسهيل تحميل تكلفة كل وظيفة على المستفيدين منها كل على قدر استفادته.
• تسهيل عملية المطابقة بين البيانات الإجمالية في سجلات المحاسبة المالية والبيانات التحليلية في محاسبة التكاليف. 
• التحديد الدقيق (نسبياً) لنتائج الأعمال والتصوير السليم لقائمة المركز المالي، ذلك لأن التحديد الدقيق لحدود كل وظيفة يمكن من تحميل كل وظيفة بعناصر التكاليف التي تخصها، وهذا بدوره يحقق عدم الخلط بين تكلفة النشاط الصناعي وتكلفة النشاط التسويقي والنشاط الإداري، لأن الخلط بين تكاليف هذه الأنشطة قد يؤدى إلى اعتبار بعض تكاليف الإنتاج ضمن تكاليف التسويق وتحميلها على الفترة (باعتبار أن تكاليف التسويق وكذلك التكاليف الإدارية تعتبر تكاليف فترية تحمل على الفترة التي تحدث فيها) أو قد يؤدى إلى معالجة تكاليف التسويق ضمن تكاليف الإنتاج وقد يتم ترحيلها إلى فترة قادمة ضمن تكلفة مخزون أخرالمدة. 
ويبدو من المناسب الإشارة إلى أن عملية تحليل عناصر التكاليف حسب وظائفها ليست بالأمر السهل اليسير على محاسب التكاليف في الواقع العملي، وذلك لتداخل حدود الوظائف من ناحية، ولعدم الاتفاق على تبعية بعض الوظائف لأي الأنشطة من ناحية أخرى، فهناك وظائف فرعية متعددة يختلف الرأي حول تبعيتها للنشاط الصناعي أو للنشاط التسويقي، مثال ذلك تكلفة وظيفة التعبئة والتغليف فهل تتبع النشاط الصناعي أم تتبع النشاط التسويقي، كذلك وظيفة الإعلان هل تتبع النشاط التسويقي أم تتبع النشاط الإداري، فقد يحمل الإعلان معنى الدعاية لسلع المنشأة وترويجها وبذلك يكون نشاطا تسويقياً ، وقد يحمل معنى العلاقات العامة وبذلك يعتبر نشاطا إدارياً، وغير ذلك من الوظائف الفرعية التي تتداخل تبعيتها بين الأنشطة الرئيسية في المنشأة. 
وحل هذه المشكلة يتطلب تضافر جهود رجال الإنتاج ورجال التسويق وخبرائه والمتخصصين في النواحي الإدارية والمالية لتحديد مدى ضرورة كل وظيفة فرعية (من الوظائف التي تثير اللبس حول تبعيتها للأنشطة الرئيسة) لكل نشاط رئيس، وتحديد الوظائف الفرعية التي قد تنقسم تكلفتها بين أكثر من نشاط رئيس، مثال ذلك تكلفة التخزين فقد تقسم بين النشاط الصناعي الذي يتحمل بتكلفة تخزين المواد ومهمات التشغيل اللازمة للإنتاج وبين النشاط التسويقي الذي يتحمل بتكلفة تخزين المنتجات انتظاراً لبيعها أو نقلها إلى مناطق التوزيع، وبين النشاط الإداري الذي يتحمل بتكلفة تخزين الأدوات الكتابية والمطبوعات اللازمة للإدارات العامة.
هذا ومن الجدير بالذكر أن مجموع التكاليف خلال فترة محددة لا يختلف سواء تم تحليل هذا المجموع حسب أنواع العناصر أو حسب وظائف العناصر، ذلك لأن كل عنصر تكلفة قد يدخل في أكثر من وظيفة وكل وظيفة تستفيد من أكثر من نوع من عناصر التكلفة. 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.