أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
3720
التاريخ: 29-3-2016
3233
التاريخ: 28-3-2016
3382
التاريخ: 18-10-2015
3389
|
أرسل الحسين (عليه السلام) إلى عمر بن سعد مع عمرو بن قرظة الأنصاري اني أريد ان أكلمك فالقني الليلة بين عسكري وعسكرك فخرج إليه ابن سعد في عشرين وخرج الحسين (عليه السلام) في مثلها فامر الحسين (عليه السلام) أصحابه فتنحوا وبقي معه أخوه العباس وابنه علي الأكبر وأمر ابن سعد أصحابه فتنحوا وبقي معه ابنه حفص وغلام له فقال له الحسين (عليه السلام) ويلك يا ابن سعد أ ما تتقي الله الذي إليه معادك أ تقاتلني وانا ابن من علمت ذر هؤلاء القوم وكن معي فإنه أقرب لك إلى الله فقال ابن سعد أخاف أن تهدم داري فقال الحسين أنا ابنيها لك فقال أخاف أن تؤخذ ضيعتي فقال الحسين أنا اخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز فقال لي عيال وأخاف عليهم ثم سكت ولم يجبه إلى شئ فانصرف عنه الحسين وهو يقول ما لك ذبحك الله على فراشك عاجلا ولا غفر لك يوم حشرك فوالله إني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق إلا يسيرا فقال : في الشعير كفاية عن البر مستهزئا بذلك القول وأرسل إليه مرة أخرى إني أريد أن ألقاك فاجتمعا ليلا بين العسكرين وتناجيا طويلا والتقى الحسين وعمر بن سعد مرارا ثلاثا أو أربعا ثم كتب عمر إلى ابن زياد اما بعد فان الله قد أطفأ النائرة وجمع الكلمة وأصلح أمر الأمة هذا الحسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه اتى أو أن يسير إلى ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم أو أن يأتي أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده فيرى فيما بينه وبينه رأيه وفي هذا لك رضا وللأمة صلاح وعن عقبة بن سمعان أنه قال والله ما أعطاهم الحسين (عليه السلام) أن يضع يده في يد يزيد ولا أن يسير إلى ثغر من الثغور ولكنه قال دعوني أرجع إلى المكان الذي أقبلت منه أو أذهب في هذه الأرض العريضة قال فلما قرأ ابن زياد الكتاب قال هذا كتاب ناصح لأميره مشفق على قومه فقام إليه شمر بن ذي الجوشن وقال أ تقبل هذا منه وقد نزل بأرضك وإلى جنبك والله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن أولي بالقوة والعزة ولتكونن أولى بالضعف والعجز ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه فان عاقبت فأنت أولى بالعقوبة وأن عفوت كان ذلك لك فقال له ابن زياد نعم ما رأيت الرأي رأيك اخرج بهذا الكتاب إلى عمر بن سعد فليعرض على الحسين وأصحابه النزول على حكمي فإذا فعلوا فليبعث بهم إلي سلما وان أبوا فليقاتلهم فان فعل فاسمع له وأطع وان أبى فأنت أمير الجيش فاضرب عنقه وابعث إلي برأسه وكتب إلى ابن سعد اني لم أبعثك إلى الحسين لتكف عنه ولا لتطاوله ولا لتمنيه السلامة والبقاء ولا لتعتذر عنه ولا لتكون له عندي شافعا انظر فان نزل حسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم لي سلما وان أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثل بهم فإنهم لذلك مستحقون فان قتلت حسينا فأوطئ الخيل صدره وظهره فإنه عاق شاق قاطع ظلوم ولست أرى أن هذا يضر بعد الموت شيئا ولكن على قول قد قتله لو قد قتلته لفعلت هذا به فان أنت مضيت لأمرنا جزيناك جزاء السامع المطيع وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا وخل بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر فانا قد أمرناه بأمرنا والسلام فلما قرأ ابن سعد الكتاب قال له ما لك ويلك لا قرب الله دارك وقبح الله ما قدمت به علي والله اني لأظنك أنت نهيته ان يقبل ما كتبت به إليه وأفسدت علينا أمرا كنا قد رجونا أن يصلح لا يستسلم والله حسين ان نفس أبيه لبين جنبيه فقال له شمر بن ذي الجوشن اخبرني بما أنت صانع أ تمضي لأمر أميرك وتقاتل عدوه والا فخل بيني وبين الجند والعسكر قال لا ولا كرامة لك ولكن أنا أتولى ذلك فدونك فكن أنت على الرجالة ونهض عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السلام) عشية يوم الخميس لتسع مضين من المحرم وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين (عليه السلام) فقال أين بنو أختنا يعني العباس وجعفر وعبد الله وعثمان أبناء علي (عليه السلام) فقال الحسين (عليه السلام) أجيبوه وإن كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم ، وذلك أن أمهم أم البنين كانت من بني كلاب وشمر من بني كلاب ، فقالوا له ما تريد ؟ فقال لهم : أنتم يا بني أختي آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع اخيكم الحسين والزموا طاعة يزيد ، فقالوا له لعنك الله ولعن أمانك أ تؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ، وناداه العباس ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) تبت يداك ولعن ما جئتنا به من أمانك يا عدو الله أ تامرنا ان نترك أخانا وسيدنا الحسين بن فاطمة وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء ، فرجع الشمر إلى عسكره مغضبا وكان ابن خالهم عبد الله بن أبي المحل بن حرام وقيل جرير بن عبد الله بن مخلد الكلابي قد اخذ لهم أمانا من ابن زياد وأرسله إليهم مع مولى له وذلك أن أمهم أم البنين بنت حرام زوجة علي (عليه السلام) هي عمة عبد الله هذا فلما رأوا الكتاب قالوا لا حاجة لنا في أمانكم أمان الله خير من أمان ابن سمية ثم نادى عمر بن سعد يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري فركب الناس ثم زحف نحوهم بعد العصر والحسين (عليه السلام) جالس امام بيته محتب بسيفه إذ خفق برأسه على ركبتيه فسمعت أخته زينب الصيحة فدنت من أخيها فقالت يا أخي أ ما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه فقال إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الساعة في المنام فقال إنك تروح إلينا فلطمت أخته وجهها ونادت بالويل فقال لها الحسين (عليه السلام) ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله وفي رواية انه (عليه السلام) جلس فرقد ثم استيقظ وقال يا أختاه رأيت الساعة جدي محمدا وأبي عليا وأمي فاطمة وأخي الحسن وهم يقولون يا حسين انك رائح إلينا عن قريب وقال له العباس يا أخي اتاك القوم فنهض ثم قال ياعباس اركب أنت حتى تلقاهم وتقول لهم ما بالكم وما بدا لكم وتسألهم عما جاء بهم فاتاهم في نحو عشرين فارسا فيهم زهير بن القين وحبيب بن مظاهر فسألهم فقالوا قد جاء أمر الأمير ان نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم قال فلا تعجلوا حتى ارجع إلى أبي عبد الله فاعرض عليه ما ذكرتم فوقفوا ورجع العباس إليه بالخبر ووقف أصحابه يخاطبون القوم ويعظونهم ويكفونهم عن قتال الحسين (عليه السلام) فلما اخبره العباس بقولهم قال له ارجع إليهم فان استطعت ان تؤخرهم إلى غدوة وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره فهو يعلم اني كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار وأراد الحسين (عليه السلام) أيضا ان يوصي أهله فسألهم العباس ذلك فتوقف ابن سعد فقاح له عمرو بن الحجاج الزبيدي سبحان الله والله لو أنهم من الترك أو الديلم وسألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف وهم آل محمد وقال له قيس بن الأشعث بن قيس أجبهم لعمري ليصبحنك بالقتال .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|