تفاح الكاشو (الكاجو)

بالإنجليزية ,Chashew nut, Acaju apple

Chashew nut tree, Hindi, Kaju

(باللاتينية) Anacardium Occidentale

Fam: (Anacardiaceae)

يسمى بالعربية «حب بلاذر»، و«تفاح الأكاجو»، و«تفاح البلاذر»، و«بلاذر غربي»، و«بلاذر أمريكي»، و«تفاح الكاشو» وهو شجيرة إلى شجرة متعددة المزايا زرعت قديماً للطب الشعبي ولأغراض عديدة في المناطق الاستوائية لإنتاج الفحم والوقود، وكان يتم زراعتها بالأسلوب القديم بالزراعة المباشرة وعندما ذاعت شهرتها وأهميتها تم إكثارها بالمشاتل في أواني حتى يتسنى استخدامها في عملية التشجير حيث زرعت لحماية التربة وكمصدات للرياح وفي إنتاج الغذاء سواء باستخدام الثمار ومحتوياتها والأوراق والأزهار لاحتوائها على المعادن والفيتامينات، وقد استخدمت في علاج أمراض الجهاز العصبي والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ومن ثم ظهرت قيمة النهوض بها خاصة في المناطق الاستوائية ، وقد أصبحت مصدر كسب للعالم.

الموطن الأصلي

نشأت أشجار البلاذر ( تفاح الأكاجو ) في شمال شرق البرازيل وجزر الكاريبي.

الانتشار والتوزيع الجغرافي

أحضرت أشجار وبذور هذا النوع إلى دول استوائية بواسطة البرتغاليين منذ ما يقرب من 400 سنة، ومن ثم فإنها تعتبر من أقدم المحاصيل النقلية والاستوائية وتزرع في جميع الدول الاستوائية وخاصة شرق وغرب أفريقيا ومدغشقر والهند حاليا.

وتوجد زراعات بالسنغال مالي وبوركينا فاسو وقد اكتسبت هذه الدول عن طريق هذا المحصول أهمية اقتصادية خاصة.

الوصف النباتي

شجرة أو شجيرة مستديمة الخضرة تنمو لارتفاع أكثر من 15 مترا ذات تاج ضخم متدل قد يصل إلى الأرض، وتمتاز بوجود القنوات والغدد الصمغية الانفصالية، قلف الأشجار غنى بالمواد الراتنجية كما أن الخشب صلب قوى.

الأوراق

بسيطة متبادلة طولها 10 - 20 سم وعرضها أكثر من 15 سم مستطيلة إلى بيضية سميكة جلدية ملساء لامعة ذات عرق وسطى بارز وعروق جانبية عددها 12 - 20، الورقة كاملة الحافة محمرة غير مؤذنة محمرة أو خضراء باهتة عندما تكون صغيرة وعندما تتقدم في العمر تكون خضراء داكنة.

الأزهار

صغيرة مخضرة أو حمراء بنفسجية في نورات كثيفة خماسية الأجزاء منتظمة وتخرج الأسدية على قرص غدى حلقي الشكل، عدد الأسدية ضعف عدد البتلات أو يقل عن ذلك (غالبا من 7 - 10) والكرابل 1 - 2 أو نادراً ما تكون خمس كرابل والمبيض ذو مسكن واحد يحوي بويضة واحدة مدلاة.

الثمرة

حسلة ذات إندوسبرم حجري، تنشأ الثمرة شبيهة التفاح من انتفاخ الجزء العلوي من العنق والتخت الزهري ليكونا جزءاً كمثرى الشكل لحمى لونه أحمر أو مصفر يشبه قرن الفلفل، نظراً لأن الثمرة تشبه في الحجم واللب والعصير ثمرة التفاح لذا سميت الثمرة باسم تفاح الأكاجو أو تفاح البلاذر.

الجذور

مجموعة الجذور الجانبية قوية شديدة الانتشار مدعمة بجذر وتدى عميق.

المناخ المناسب

سهلة التكيف مع المتطلبات المناخية، والأمطار السنوية 400 / 500 مم للحصول على أقصى إنتاج ، موسم الأمطار يستغرق في بعض الحالات من 4 - 7 شهور بمعدل أمطار 1000 / 2000مم ومع ذلك فأن تفاح بلاذر يعتبر مقاوم للغاية للجفاف وينمو بحالة جيدة تحت الظروف المناسبة.

التربة المناسبة

تفضل الأراضي الرملية والأراضي العميقة ولا تتحمل الأراضي الصلبة وتنمو في الأراضي الصخرية المفككة أو الحجرية المنفذة للجذور، وتنمو بنجاح في الأراضي الفقيرة جداً، كما تنمو على الكثبان الشاطئية، وتعمل على تثبيت الرمال، ولوحظ أن لقوام التربة تأثيره على الأشجار، لا تحمل ثماراً تحت الظروف القاسية.

الإكثار والزراعة

1 - الزراعة بالبذور التي تكون جيدة الإنبات في الأراضي حديثة الزراعة أو بعد حرق بقايا المحاصيل السابقة.

ويجب زراعة البذور على عمق 5 سم على أن توضع في الجورة الواحدة 2 إلى 3 بذور وأن تكون مسافات البذر المباشر 10×10م أو 15×15م ويفضل الخف المبكر.

2 - إنتاج الشتلات بعد معاملة البذور ميكانيكيا عن طريق الخدش لتشجيع عملية الإنبات بالمشتل.

وقد وجد أن زراعة الشتلات عارية الجذور (ملش) صعبة وغير مضمونة، لذا يجب زراعة البذور وإنتاج الشتلات في الأصص أو الأكياس البلاستيك لنقلها للأماكن النهائية دون تعرض للضرر.

وعند تربية النباتات خلال الأعوام الثلاث الأولى يطبق نظام التعشيب لوقاية الشتلات الصغيرة من التلف.

3 - الإكثار عن طريق الجذور أو السرطانات أو الخلف.

4 - الإكثار الخضري عن طريق العقل والتطعيم واللصق .

لزيادة إنتاج الثمار يراعى ما يلي:

أ) استخدام المخصبات كأمر ضروري.

ب) إيجاد توازن بين محتوى التربة من العناصر الغذائية، فقد وجد أن هناك علاقة بين الاتزان الغذائي والصنف المزروع والإنتاجية المبكرة للأشجار حيث تعطى محصولاً بعد العام الثالث إلى الخامس من الزراعة.

ج) يمكن تحميل محاصيل أخرى عند وفرة المياه غير أن هذا الأمر غير مرغوب فيه تحت ظروف الجفاف.

التقليم

لا يوصى به إلا في الحالات التي تستدعى ذلك وهي:

1 - مقاومة الأمراض والآفات لأن البثرات التي تسببها بعض الفطريات تؤدى إلى موت الأشجار.

2 - الحماية من الحرائق لارتفاع نسبة الزيت بالثمار.

3 - إزالة الحشائش أمر ضروري لأنها تعمل على انتشار الآفات.

الأهمية الاقتصادية والطبية

1 - إن أهم المنتجات هي ثمار تفاح الأكاجو ذات الطعم المحبب التي تنال الاهتمام التجاري عالمياً، فالثمار الناضجة تجمع من فوق سطح الأرض وتفصل التفاحة عن النقل (البندقة) وتستخدم على النحو التالي:

أ) بعد الحصاد تجفف التفاحات مثل التين للتخزين كفاكهة مسكرة.

ب) استهلاكها في الحال كفاكهة طازجة لذيذة الطعم.

ج) إعداد المشروبات والمربات والعصير والألماظية (الجيلي).

2 - يتم استخلاص سائل الأكاجو من محارة البندقة (CNSL) بطرق عديدة منها التحميص التبريد، التقشير "Dicrtication" والكبس بالضغط، الطرد المركزي، بالقطع أو النشر، بالتجفيف، إعادة الترطيب وفي النهاية التدريج والتحزيم.

ويستعمل هذا السائل (سائل صدفة البندقة) في العديد من الصناعات وكطارد للحشرات.

3 - وجد أن الخشب مقاوم للنمل الأبيض ويستخدم في الأعمال الإنشائية وفي الوقود وفي إنتاج الفحم النباتي واستخلاص التانينات والخضاب (الأصباغ).

4 - تستعمل الأوراق الصغيرة كخضروات.

5 - تستخدم الأشجار كمصدات للرياح وأشجار للظل والزينة وحماية التربة من الانجراف نظراً لأنها متعددة المزايا وسريعة النمو.

6 - تستخدم الأوراق والقلف والجذور وكذلك السائل (سائل صدفة البندقة) في علاج الكثير من الأمراض منها:

أ) أمراض الجهاز الهضمي.

ب) البول السكري Diabetes .

ج) الإرتباك المعدي والمعوي Gastor - Inrestinal disorders .

د) ضعف المثانة Weak bladder .

هـ) ضغط الدم المرتفع High blood pressure.

المكونات الفعالة

1 - احتواء التفاحات على كميات معقولة من فيتامين (ج) وكذلك تحتوي على الكالسيوم، الحديد، والفوسفور بالإضافة إلى 88 ٪ ماء 0٫2 ٪ بروتينا، 0٫1٪ دهنا، 11.6 ٪ كربوهيدرات، لذا تمثل أهمية عالية القيمة في إنتاج الغذاء.

2 - احتواء ثمرة البندقة (النقل) على مواد غذائية عالية القيمة حيث تبلغ نسبتها المئوية:

5% ماء، 20 % بروتينا، 45% دهنا، 26% كربوهيدرات، 1,5 % الياف، 2,5% مواد معدنية.

3 - تحتوي المحارة أو الصدفة على 45% زيت ومادة الفيزكونت Vesicont حيث يتكون هذا الزيت من 90% حمض البلاذر، 10 %زيت الكاردول Cardol.

الأهمية الإنتاجية والتصديرية

لوحظ أن أعظم الدول إنتاجاً هي موزمبيق تنزانيا كينيا، ومدغشقر، وأن نصيب الهند والبرازيل يزداد هذا من الإنتاج، ولكن المحاصيل التي تنتجها غرب أفريقيا وأجزاء من السنغال قد نالت حظاً طيباً من الإنتاج وفرصاً كبيرة للتصدير.

وقد استخدمت قديماً طرق محلية بسيطة لفصل البندقة من الثمرة ولكن اليوم يتم استخدام طرق التقنيات المتطورة في مصانع حديثة يتم فيها تدريج البندقة حسب الحجم.

أهمية تفاح الكاشو محلياً

1 - تنشيط زراعة هذا النوع حيث أنه يعتبر من الأنواع متعددة الأغراض للاستفادة بهذه المزايا خاصة إذا كان المنتج مرغوباً في الأسواق الخارجية.

2 - التعرف على مدى توفر أصناف تحت هذا النوع يمكن الاستفادة منها بنجاح في تثبيت الشواطئ وتجربتها تحت الظروف المحلية.

3 - إدخال هذا النوع ضمن أشجار الحديقة الاستوائية بأسوان وفى حالة النجاح يتم التوسع وخاصة على شواطئ بحيرة السد العالي بغرض تثبيت التربة إلى جانب الاستعمالات الأخرى لها.