المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

من أشرف أعمال الكريم؟
25-7-2021
ما معنى «الإحباط والتكفير» ؟ وما رأي علمائنا الأبرار في ذلك ورأي الأشاعرة والمعتزلة ؟
16-1-2021
تـغيير قـادة المـنظمـة
2024-10-21
فوائد الجوع
4-4-2022
النبي رؤياه صادقة
9-11-2014
اكتشاف الكوبالت
30-4-2018


حياة ألمنافقين الفاقدة للنور  
  
1059   01:54 صباحاً   التاريخ: 2023-09-23
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص383-385.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

حياة ألمنافقين الفاقدة للنور

الإنسان في عالم الطبيعة هو مسافر متجه إلى لقاء عطف الله أو قهره،   وإذا كان سيره وسفره هذا من دون نور يضيء له دربه، فلن ينتهي به سفرة إلى الجمال والعطف الإلهيين، وان المنافق، الذي هو كافر في لباطن، ليس له نور من ذاته كي يستطيع به طي طريق عطف الله ورأفته، ولا هو منتفع من النور الإلهي، الذي هو {نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] ، .ليس له مصدر آخر لتأمين النور: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } [النور: 40]. إذن، فهو يعيش في ظلمات، وإذا ما هيأ نوراً ليضىء به دربه طفاه الله على الفور، فهو متحير باستمرار.

إن مثل المنافقين كمثل الذي أوقد ناراً ليضيء بنورها ما حوله، بيد .... الله يطفنها ويسلبه فرصة السير في الطريق. فالله عز وجل يطفئ النار .... أوقدها المنافقون، ويكلهم إلى أنفسهم في ظلمات حالكة. إلاً أن كال المنافقين لأنفسهم لا يعني خروجهم من دائرة ربوبية الله سبحانه وتعالى؛ لأن خروج الموجود الإمكاني من ربوية الله هو بمعنى ترك الإمكان، والالتحاق بالوجوب. والحال أنه محال أن يتجرد موجود، هو عين الفقر والربط المحض، من ثوب الإمكان ويرتدي جلباب الوجوب.

من هذا المنطلق كذلك، فإنه ليس المراد من الدعاء المبارك للنبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) «اللهم ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدأ)(1)، أو الدعاء: «ولا تكلنا إلى غيرك، ولا تمنعنا من خيرك»(2) أن هناك في عالم الوجود سنداً ومعتمداً غير الله عز وجل، بل هو بمعنى أنه: إلهي! لا تحرمنا من لطفك ورحمتك الخاصين. لأنك إن تركتنا وغرائزنا، ولم تفتح عقولنا وفطرتنا بالوحي فإننا ساقطون لا محالة.

وبناء على ما تقدم، فإن المراد من ترك المنافقين في الظلمات: (تركهم في ...) هو حرمانهم من الفيض الإلهي الخاص، كما أن  الآية  الشريفة: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة: 67] هي بمعنى أن الله يحرم المنافقين من لطفه الخاص حتى كأنهم قد القوا في زاوية النسيان، وليس بمعنى أن الله سبحانه ينسى؛ ذلك لأنه تعالى علم محض، ولا سبيل للنسيان إلى حريمه الطاهر: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا } [مريم: 64] . بالطبع إن العلم المحيط المطلق لله في مثل هذه الحالات من الترك هو محفوظ أيضاً. إن جملة {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ} [البقرة: 17] هي منسجمة مع جملة {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة: 15] في الآيات السابقة ومؤيدة لها، وهي تظهر أن النسيان الإلهي هو بمعنى الترك العمدي والاختياري، وليس بمعنى السهو القهري.

ــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسير القمي، ج 2، ح 49 ؛وبحار الانوار، ج 14، ص 384.

2. إقبال الأعمال، ص146؛ وبحار الأنوار، ج95، ص393.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .