أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016
858
التاريخ: 22-11-2016
778
التاريخ: 24-5-2017
991
التاريخ: 22-11-2016
992
|
كان موسى بن نصير متأهبا للإغارة على الأمم التي بين بلاد فرنسا التربونية وخليج القسطنطينية، فعزله خليفة دمشق من حكم إسبانيا، فلم تتقدم الفتوحات الإسلامية في غرب أوروبا، وانحلت عزائم العرب وتجردوا عن الحماسة والحَمِيَّة، فانتهز الفرنج الاسترازيون الفرصة بائتلاف بعضهم ببعض ومقابلتهم طوفان إغارة العرب بِسَد مانع لا يمكن اجتيازه وكانت العرب أخذت جزءًا من جنوب فرنسا تابعًا لمملكة ويزيغوط، وأخذ الأمير علقمة إقليم سبتمانية سنة إحدى ومائة هجرية، وأنزل في تربونة جمعًا من المسلمين واتخذها مركز أعمال حربية وتوجه العرب إلى إقليم برغونيا، وبلغوا مدينة طلوشة تخت تلك البلاد سنة ثلاث ومائة فهزمهم أميرها «الدوق أودس Le due Eudes»، فعدلوا إلى شواطئ نهري الرون والسون وأخذوا مدينة بونة، وانقاد للجزية من في سنس وألبيجو ورويرغ وجفوادن وفيلاي، وأخذ عنبسة خليفة علقمة في الإمارة مدينتي قرقشونة ونيمة، وسار حتى بلغ إقليم برغونية ونهب ما في مدينة أتون سنة سبع ومائة، وأُخِذَتْ مدينة أوينيون سنة اثنتي عشرة ومائة. وعزم الأمير عبد الرحمن على فتح سائر فرنسا، فسار إلى إقليم طركونة وجبر حاكمه على أن قتل نفسه حين حاصره في مدينة «بويسردا Puycerda»، ثم أغار على إقليم «أكستانة Aquitaine»، وأخذ مدينة بردو عنوة بعد أن هزم الدوق أودس على شاطئ نهر غارون وعبر نهر دردونية فنصر، وذكر له كثرة ما في دير ماري من الأموال فسار إلى مدينة نوبرة للاستيلاء على هذا الدير. وما زال الفرنج إلى الآن ينسبون إلى العرب جميع التخريب الذي يَرَوْنَ الآن آثاره في الأقاليم التي أغاروا عليها، وهؤلاء العرب الذين هم أقل اغتيالا وخشونة طباع من الأقوام الهونية أو النرتمانية قد هوّلت الفرنج في شأنهم، مع أنهم كانوا في جميع الوقائع ذوي لطف عند الانتصار، وسبب ذلك ما ارتسخ في عقول الفرنج من الخوف والنفرة من العرب؛ فإنهم كانوا ذوي وجوه كالحة من حر الشمس، وأعينهم مخيفة مع شدة عدو خيلهم وغرابة ملبسهم، وتجريدهم سيوفهم وتكلُّمهم بلغة لا يعرفها أهل تلك البلاد لنشر دين جديد عند هؤلاء النصارى المملوءة قلوبهم بتعليمات أساقفتهم، الذين كانوا لا يتفوهون إلا بالألفاظ الدالة على البغضاء والعداوة لهؤلاء العرب المنكرين ألوهية عيسى بن مريم على خلاف ما يعتقده هؤلاء النصارى من التثليث.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|