أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-19
1043
التاريخ: 22-11-2016
1073
التاريخ: 22-11-2016
858
التاريخ: 22-11-2016
778
|
ملك بحيث جزيرة إسبانيا قبل الهجرة بمائتين واثنتين وعشرين سنة رجال يعرفون بـ «الويزيغوط Visigoths»، ملكوا بلاد طنجة وسبتة وهزموا موسى بن نصير حين حاصر سبتة سنة 64 هجرية الموافقة سنة 683 ميلادية، كما هزمه الملك «ويطيزا Vizila» الويزيغوطي سنة 91 ، ثم أخذ الملك «رودريق Roderic» المملكة واسعة الأرض كثيرة الرجال على ما فيها من ضعف الشوكة؛ لتألفها من جموع متعادية وجهلهم بالتدبير العسكري، ومطالبة القسس لهم بأموال باهظة، وعدم انتظام شريعتهم المؤلفة من شريعة الرومانية وعوائد الجرمانية، وتأخر من في البلاد المنتظمة عن إمداد السلطنة، واستعباد الرعايا بالفلاحة التي تطفئ من القلوب حب الوطن وشرف الأمة، واضطهادات اليهود التي بعثت فيهم البغضاء والحقد على الويزيغوط، وضم رودريق إلى ذلك إساءته الكونت «جوليان Julien» التي كانت سببًا في استيلاء العرب على إسبانيا؛ فإن الوزير موسى بن نصير بعث إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك كتابًا وصف فيه إسبانيا وغزارة خيراتها؛ فأذن له في فتحها، مشيرًا إليه بتقديم بربر إفريقية حذرًا من الغدر ؛ فبعث إلى إسبانيا اثني عشر ألف بربري مع شجاع مسمى بطارق عارف بسواحل إسبانيا الجنوبية المشرفة على بوغاز الجبل الذي حل فيه هذا الشجاع فسمي بجبل طارق؛ فأرشده جوليان ذو الممالك الواسعة بإسبانيا، وسلم إليه قلعة الجزيرة الخضراء، فجمع رودريق مائة ألف مقاتل قاتل بهم العرب سبعة أيام في سهل غواداليط قرب مدينة كزيريس، مع تزينه حال الحرب الذي قلده فيه أهل ديوانه، وتركوا القتال على أرقاء أغبياء كالبهائم يقاتلون مُكْرَهِين، بخلاف جيش طارق ؛ فإنهم لتعودهم القتال وعلمهم أن من استشهد دخل الجنة نسوا قلتهم في جانب مائة ألف، وتأهبوا لقتالهم كتأهبهم لاستقبال النعمة، قال لهم طارق: إن العدو أمامكم والبحر خلفكم، فأين تذهبون؟! ثم حمل على العدو فاخترق جيشهم، فانضم بعساكره إلى المسلمين إياس أسقف إشبيلية – وكان من حزب جوليان – فانهزم رودريق، وألقى نفسه في نهر الوادي الكبير سنة 711 ميلادية الموافقة سنة ثلاث وتسعين هجرية، فأخذ طارق تخت سلطنة الويزيغوطية، وبعث جموعًا أخذوا غرناطة وقرطبة وويرة وملقة واستجة، وسار هو إلى طليطلة فأتى إليه من موسى بن نصير أمر بأن يقف منتظرًا لقدومه؛ فأبى خشية أن تجتمع الأعداء وينتخبوا سلطانا يجدد لهم قوة، وسار حتى بلغ طليطلة فأخذها بلا قتال، وترك بها عساكر محافظين، وسار إلى شمال إسبانيا؛ فانقاد له جميع البلاد الممتدة من جبل طارق إلى جيحون.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|