{اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون} |
1317
02:33 صباحاً
التاريخ: 2023-09-17
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29
94
التاريخ: 2023-08-28
1000
التاريخ: 2024-07-08
594
التاريخ: 2023-03-27
1257
|
الاية الثانية: {أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَريضاً أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وعَلَى الَّذينَ يُطيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهو خَيْرٌ لَهُ وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون} [البقرة: 184 ]
الايام المعدودة مفسرة بالآية التي تليها اذ قال تعالى شهر رمضان والشهر ثلاثون يوما .
فهذه رخصة جاءت بعد عزيمة وان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه، ولكنها ليست رخصة بالخيار ان شاء صام وان شاء افطر بل رخصة كالهدية من الله لا يجوز ردها، وان قوما من صحابة الرسول فهموا انها رخصة خيار فصاموا، فسماهم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بالعصاة بعد ان بين لهم انها ليست رخصة خيار .
العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصوم في السفر تطوعا ولا فريضة، يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نزلت هذه الآية ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بكراع الغميم[1] عند صلاة الفجر، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإناء فشرب، وأمر الناس أن يفطروا، فقال قوم: قد توجه النهار، ولوصمنا يومنا هذا؟ فسماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) العصاة، فلم يزالوا يسمون بذلك الاسم حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله).
عن الزهري، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال: «فأما صوم السفر والمرض، فإن العامة قد اختلفت في ذلك؛ فقال قوم: يصوم، وقال آخرون: لا يصوم، وقال قوم: إن شاء صام، وإن شاء أفطر، وأما نحن فنقول يفطر في الحالين جميعا؛ فإن صام في السفر أوفي حال المرض فعليه القضاء، فإن الله عز وجل يقول: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ».
عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حد المرض الذي- يجب على صاحبه فيه الإفطار- كما يجب عليه في السفر- في قوله: «ومَنْ كانَ مَرِيضاً أَو عَلى سَفَرٍ» قال: هو مؤتمن عليه مفوض إليه فإن وجد ضعفا فليفطر، وإن وجده قوة فليصم كان المريض على ما كان.
قال القطب الراوندي: رخص في صدر الإسلام للمشاهدين له( اي الحاضرين في بلدهم ) من أهل السلامة والصحة من الأمراض إفطاره على التعمد على شرط قيامهم بفدية الإفطار من الإطعام ودل على أن الصوم له مع ذلك أفضل عنده وأولى من الفدية للإفطار {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ}. ثم نسخ تعالى ذلك بما أردفه من القرآن فقال {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى والْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [2]
وذكر ذلك الفيض الكاشاني في الصافي: في الجوامع عن الباقر عليه السلام قرأ طعام (مساكين) وليس مسكين، وقيل كان القادر على الصيام الذي لا عذر له مخيراً بينه وبين الفدية لكل يوم نصف صاع وقيل مد وكان ذلك في بدوالإسلام حين فرض عليهم الصيام ولم يتعودوا فرخص لهم في الإفطار والفدية، ثم نسخ ذلك بقوله عز وجل {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه}[3]
ذكر الامام الصادق (عليه السلام)عدة مصاديق للذين يطيقونه
عن الصادق (عليه السلام)، قال: {وعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ }، من مرض في شهر رمضان فأفطر، ثم صح فلم يقض ما فاته حتى جاء شهر رمضان آخر، فعليه أن يقضي ويتصدق لكل يوم مدا من طعام».
وإن صح فيما بين الرمضانين فتوانى أن يقضيه حتى جاء الرمضان الآخر، فإن عليه الصوم والصدقة جميعا؛ يقضي الصوم ويتصدق، من أجل أنه ضيع ذلك الصيام»[4].
وعن أبي بصير، قال: سألته عن رجل مرض من رمضان إلى رمضان قابل، ولم يصح بينهما، ولم يطق الصوم.قال: «تصدق مكان كل يوم أفطر على مسكين مدا من طعام، وإن لم يكن حنطة فمد من تمر، وهو قول الله:{فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ}فإن استطاع أن يصوم رمضان الذي يستقبل، وإلا فليتربص إلى رمضان قابل فيقضيه، فإنلم يصح حتى جاء رمضان قابل، فليتصدق- كما تصدق- مكان كل يوم أفطر مدا،
الاول: لما كان الصوم بالاختيار في بداية الاسلام رغب الله سبحانه بالتطوع بالصوم فهو خير من الفدية .
الثاني: بعد ما نُسخ الاختيار وصار الصوم واجبا، ففيه وجهان:
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|