المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

براغيث الدواجن Poultry Fleas
27-9-2018
لماذا تعد الاجنحة عضو متفرد للطيران في الحشرات؟
14-1-2021
تفسير قانون هابل
2023-08-08
استخدام النموذج الشعاعي
6-2-2022
فاعلون جدد وبرامج جديدة
2023-06-06
α–tomatinases
27-3-2017


{اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على‏ سفر فعدة من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون‏}  
  
1317   02:33 صباحاً   التاريخ: 2023-09-17
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص98-99
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29 94
التاريخ: 2023-08-28 1000
التاريخ: 2024-07-08 594
التاريخ: 2023-03-27 1257

الاية الثانية: {أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَريضاً أَو عَلى‏ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وعَلَى الَّذينَ يُطيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهو خَيْرٌ لَهُ وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون‏} [البقرة: 184 ]

المقطع الاول: {أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ}

الايام المعدودة مفسرة بالآية التي تليها اذ قال تعالى شهر رمضان والشهر ثلاثون يوما .

المقطع الثاني: {فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَريضاً أَو عَلى‏ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}

فهذه رخصة جاءت بعد عزيمة وان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه، ولكنها ليست رخصة بالخيار ان شاء صام وان شاء افطر بل رخصة كالهدية من الله لا يجوز ردها، وان قوما من صحابة الرسول فهموا انها رخصة خيار فصاموا، فسماهم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بالعصاة بعد ان بين لهم انها ليست رخصة خيار .

 العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصوم في السفر تطوعا ولا فريضة، يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نزلت هذه الآية ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بكراع الغميم‏[1] عند صلاة الفجر، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإناء فشرب، وأمر الناس أن يفطروا، فقال قوم: قد توجه النهار، ولوصمنا يومنا هذا؟ فسماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) العصاة، فلم يزالوا يسمون بذلك الاسم حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله).

عن الزهري، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال: «فأما صوم السفر والمرض، فإن العامة قد اختلفت في ذلك؛ فقال قوم: يصوم، وقال آخرون: لا يصوم، وقال قوم: إن شاء صام، وإن شاء أفطر، وأما نحن فنقول يفطر في الحالين جميعا؛ فإن صام في السفر أوفي حال المرض فعليه القضاء، فإن الله عز وجل يقول: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَو عَلى‏ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ».

عن أبي بصير قال‏ سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حد المرض الذي- يجب على صاحبه فيه الإفطار- كما يجب عليه في السفر- في قوله: «ومَنْ كانَ مَرِيضاً أَو عَلى‏ سَفَرٍ» قال: هو مؤتمن عليه مفوض إليه فإن وجد ضعفا فليفطر، وإن وجده قوة فليصم‏ كان المريض على ما كان‏.

المقطع الثالث: {وعَلَى الَّذينَ يُطيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكينٍ}

المصداق الاول: الذين يطيقونه من دون مشقة، وهذا في بداية الاسلام .

قال القطب الراوندي: رخص في صدر الإسلام للمشاهدين له( اي الحاضرين في بلدهم ) من أهل السلامة والصحة من الأمراض إفطاره على التعمد على شرط قيامهم بفدية الإفطار من الإطعام ودل على أن الصوم له مع ذلك أفضل عنده وأولى من الفدية للإفطار {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ}. ثم نسخ تعالى ذلك بما أردفه من القرآن فقال‏ {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى والْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [2]

وذكر ذلك الفيض الكاشاني في الصافي: في الجوامع عن الباقر عليه السلام قرأ طعام (مساكين) وليس مسكين، وقيل كان القادر على الصيام الذي لا عذر له مخيراً بينه وبين الفدية لكل يوم نصف صاع وقيل مد وكان ذلك في بدوالإسلام حين فرض عليهم الصيام ولم يتعودوا فرخص لهم في الإفطار والفدية، ثم نسخ ذلك بقوله عز وجل‏ {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه}[3]

المصداق الثاني: الذين يطيقونه بمشقة يدفعون الفدية .

ذكر الامام الصادق (عليه السلام)عدة مصاديق للذين يطيقونه

  1. الشيخ والشيخة: «الشيخ الكبير، والذي يأخذه العطاش قال: «على الذين كانوا يطيقون الصوم ثم أصابهم كبر أوعطاش أوشبه ذلك، فعليهم لكل يوم مد».
  2.  «المرأة تخاف على ولدها».
  3. من ترك القضاء حتى جاء شهر رمضان الاخر فعليه القضاء والفدية .

عن الصادق (عليه السلام)، قال: {وعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ }، من مرض في شهر رمضان فأفطر، ثم صح فلم يقض ما فاته حتى جاء شهر رمضان آخر، فعليه أن يقضي ويتصدق لكل يوم مدا من طعام».

وإن صح فيما بين الرمضانين فتوانى أن يقضيه حتى جاء الرمضان الآخر، فإن عليه الصوم والصدقة جميعا؛ يقضي الصوم ويتصدق، من أجل أنه ضيع ذلك الصيام»[4].

  1. من استمر به المرض الى شهر رمضان القادم ولم يستطيع فعليه الفدية فقط

وعن أبي بصير، قال: سألته عن رجل مرض من رمضان إلى رمضان قابل، ولم يصح بينهما، ولم يطق الصوم.قال: «تصدق مكان كل يوم أفطر على مسكين مدا من طعام، وإن لم يكن حنطة فمد من تمر، وهو قول الله:{فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ}فإن استطاع أن يصوم رمضان الذي يستقبل، وإلا فليتربص إلى رمضان قابل فيقضيه، فإن‏لم يصح حتى جاء رمضان قابل، فليتصدق- كما تصدق- مكان كل يوم أفطر مدا،

المقطع الرابع: {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهو خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}

لها معنيان:

الاول: لما كان الصوم بالاختيار في بداية الاسلام رغب الله سبحانه بالتطوع بالصوم فهو خير من الفدية .

الثاني: بعد ما نُسخ الاختيار وصار الصوم واجبا، ففيه وجهان:

  1. التطوع في زيادة الفدية حيث ان الواجب مد من الطعام وهو ثلاثة ارباع الكيلو، فمن زاد مدين فهو افضل وهو تطوع .
  2.  بعد النسخ من تطوع بالصوم المستحب .

 

 


[1] كراع الغميم: موضع بناحية الحجاز بين مكّة والمدينة.« معجم البلدان 4: 443».

[2] فقه القرآن، ج‏1، ص: 174

[3] تفسير الصافي، ج‏1، ص: 221

[4] البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 389




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .