المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تخزين البصل
7-12-2020
طور التباطؤ Deceleration Phase
11-1-2018
 تأثير الحرارة  Temperature
1-6-2016
البيع بشرط التجربة
10-5-2016
أقسام الحجّ وبيان أعمال حجّ التمتّع
12-10-2014
طرائق نفاذ وتأثير المبيدات الكيميائية الحشرية:
2023-11-05


موقف أبي ذر (رض) مع معاوية.  
  
1197   10:16 صباحاً   التاريخ: 2023-09-11
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة : ص 121 ـ 123.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017 1531
التاريخ: 23-12-2015 1783
التاريخ: 2023-10-18 623
التاريخ: 24-12-2015 3511

في الشام كان المجال لأبي ذر أوسع من أي بلد آخر كما كانت نظرته الى معاوية، تختلف عن نظرته الى عثمان، فهو يعرف معاوية على حقيقته، ويعرف إسلام معاوية واسلام أبيه من قبله، لذلك كان صريحا في أقواله، وخطبه، ومواعظه، وواضحا في دعوته ومنهجه. كان صريحا في موقفه الذي ربّما تكتّم منه بعض الشيء في المدينة، فكان يركّز على الانحراف السائد آنذاك، واستئثار الولاة بالفيء، وعضولهم عن جادة الحق، واطفائهم للسنّة، واحيائهم للبدعة الى غير ذلك ممّا يدعو الى اثارة الناس.

وبذلك فتح على عثمان جبهة جديدة ـ ربّما لم تخطر على باله ـ استهدفته ومعاوية معاً "كان يقوم في كل يوم، فيعظ الناس، ويأمرهم بالتمسّك بطاعة الله، ويحذّرهم من ارتكاب معاصيه، ويروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما سمعه منه في فضائل أهل بيته عليه وعليهم السلام ويحضضهم على التمسك بعترته" (1).

وكان يقول: "أمّا بعد، فانّا كنا في جاهليتنا، قبل أن ينزل علينا الكتاب، ويبعث فينا الرسول، ونحن نوفي بالعهد، ونصدق الحديث، ونحسن الجوار، ونقري الضيف، ونواسي الفقير. فلمّا بعث الله تعالى فينا رسول الله، وأنزل علينا كتابه، كانت تلك الاخلاق يرضاها الله ورسوله، وكان أحقّ بها أهل الاسلام، وأولى ان يحفظوها، فلبثوا بذلك ما شاء الله أن يلبثوا ثم انّ الولاة، قد أحدثوا أعمالا قِباحا لا نعرفها من سنَّة تُطفى! وبدعة تحيى! وقائل بحق مكذَّب، وأثرة لغير تقى، وأمين ـ مُستأثر عليه ـ من الصالحين.." وكان يعيد هذا الكلام ويبديه! (2).

وكان أبو ذر، ينكر على معاوية، أشياء يفعلها، فبعث اليه معاوية يوما ثلاثمائة دينار! فقال أبو ذر لرسوله: إن كانت من عطائي الذي حرمتموني عامي هذا، أقبلها، وان كانت صلة، فلا حاجة لي فيها وردّها عليه (3).

وكان أبو ذر يقول بالشام: والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها، والله ما هي في كتاب الله، ولا في سنة نبيه (صلى الله عليه وآله) والله إنّي لأرى حقا يطفأ، وباطلا يحيا.. الخ.

ولم يكن أبو ذر، غريبا عن الشام ـ أرض الجهاد ـ على حد تعبيره، وعن معسكر المسلمين هناك، فقد اشترك في غزوة الصائفة (الروم) كما شارك في فتح قبرص، وكان أحد الصحابة البارزين في تلك المعارك.

فكان يحدّث بأحاديثه تلك أمام العامة والخاصة، كما كان يحدّث بها أمام الجند، ممّا دفع حبيب بن مسلمة الفهري ـ أحد القادة ـ الى تحذير معاوية من مغبَّة ذلك، وهذا ما يؤكده قول ابن بطَّال ـ المتقدّم ـ من أنّه كان كثير المنازعة لمعاوية والاعتراض عليه، وكان في جيشه مَيل له.

ولا يغرب عن بالنا أنّ معاوية ـ بالإضافة الى تكريس نفسه أميرا على الشام ـ كان يمنّي نفسه بالخلافة مع أول فرصة تلوح، وكان يمهّد لذلك أيام إمارته، لذا فإنّه يرى أنّ وجود أبي ذر وأمثاله من المبرزين، ضمن دائرة سلطانه، قد يحول دون استقامة هذا الامر له، فكان أحرص على إبعاده عنه، من ابعاد عثمان إياه عن المدينة فكتب الى عثمان فيه: "انّك قد أفسدت الشام على نفسك بأبي ذر" (4).

والواقع: أنّه أفسدها على معاوية وعلى عثمان معاً؛ لأنّه كان يندّد بأعمال الولاة، وانجرافهم، واستئثارهم بالفيء، بحجة انّه «مال الله»، وكأنّ الله سبحانه قد أوكل بهذا المال ـ المال الذي أفاءه الله على المسلمين بفضل جهادهم ـ الى عثمان، كي يبيح لمعاوية صرفه في سبيل غاياته الشخصية وكي يعطيه لمروان بن الحكم، وللحكم ابن ابي العاص (طريد رسول الله)، ولأبي سفيان!! ولعبد الله بن سعد! ومن هم على شاكلتهم ممن جرّوا الويلات على هذه الامة بتحكمهم في رقاب الناس، وفي مقدراتهم. ويظهر انّ عثمان ـ بعد ورود كتاب معاوية عليه ـ وجد مبرّراً للانتقام من أبي ذر، وتأديبه كما يشتهي، فكتب الى معاوية: “أمّا بعد، فاحمل جندبا اليّ على أغلظ مركب وأوعره.." (5).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الاعيان 16 / 355 ـ 356.

(2) المصدر السابق.

(3) شرح النهج 8 / 356.

(4) اليعقوبي 2 / 172.

(5) الغدير 8 / 293.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)