المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إنشاء بستان الكرم
2023-08-11
Associated Fiber Bundle
22-5-2021
الامكــان والوجوب والامتناع
2-9-2016
مقارنة بين الفقه والعقائد
2024-04-16
المتطلبات البيئية للأجاص (الكمثري)
4-1-2016
The Stepwise Ionic Mechanism, Halogen Addition
16-1-2022


إظهار المأمون العباسي تشيعه  
  
3422   02:27 مساءاً   التاريخ: 15-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص549-550
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / موقفه السياسي وولاية العهد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016 2978
التاريخ: 19-05-2015 3577
التاريخ: 19-05-2015 3292
التاريخ: 8-8-2016 3007

كان المأمون متشيعا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) مجاهرا بذلك محتجا عليه مكرما لآل أبي طالب متجاوزا عنهم على عكس أبيه الرشيد ويدل على تشيعه أمور كثيرة نذكر هنا طرفا منها .

1- احتجاجه على العلماء في تفضيل علي (عليه السلام) بالحجج البالغة كما رواه صاحب العقد الفريد ونقلناه بتمامه في الجزء الأول من معادن الجواهر ورواه الصدوق في العيون مسندا .

2- جعله الرضا (عليه السلام) ولي عهده وتزويجه ابنته وإحسانه إلى العلويين .

3- تزويجه الجواد ابنته واكرامه واجلاله .

4- قوله أ تدرون من علمني التشيع وحكايته خبر الكاظم (عليه السلام) مع الرشيد وتقدم في سيرة الكاظم (عليه السلام) .

5- إفتاؤه بتحليل المتعة وقوله ومن أنت يا جعل حتى تحرم ما أحل الله في الخبر المشهور .

6- قوله بخلق القرآن وفقا لقول الشيعة حتى عد ذلك من مساوئه .

7- ما ذكره البيهقي في المحاسن والمساوي قال : قال المأمون انصف شاعر الشيعة حيث يقول:

إنا وإياكم نموت فلا أفلح بعد الممات من ندما قال وقال المأمون : ومن غاو يعض علي غيظا إذا أدنيت أولاد الوصي يحاول أن نور الله يطفى ونور الله في حصن أبي فقلت أ ليس قد أوتيت علما وبان لك الرشيد من الغوي وعرفت احتجاجي بالمثاني وبالمعقول والأثر القوي بأية خطة وبأي معنى تفضل ملحدين على علي علي أعظم الثقلين حقا وأفضلهم سوى حق النبي

8- ما ذكره الصدوق في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) قال دخل عبد الله بن مطرق بن ماهان على المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا فقال له المأمون ما تقول في أهل هذا البيت فقال عبد الله ما أقول في طينة عجنت بماء الرسالة وغرست بماء الوحي هل ينفح منها إلا مسك الهدى وعنبر التقى فدعا المأمون بحقة فيها لؤلؤ فحشا فاه .

9- ما ذكره سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص قال : قال أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق وغيره كان المأمون يحب عليا (عليه السلام) كتب إلى الآفاق بان علي بن أبي طالب أفضل الخلق بعد رسول الله  (عليه السلام)  وأن لا يكر معاوية بخير ومن ذكره بخير أبيح دمه وماله .

قال الصولي : ومن أشعار المأمون في علي (عليه السلام) :

ألام على حب الوصي أبي الحسن    *    وذلك عندي من عجائب ذا الزمن

خليفة خير الناس والأول الذي         *   أعان رسول الله في السر والعلن

ولولاه ما عدت لهاشم امرة             *   وكانت على الأيام تقصى وتمتهن

ولى بني العباس ما اختص غيرهم    *      ومن منه أولي بالتكرم والمنن

فأوضح عبد الله بالبصرة الهدى      *       وفاض عبيد الله جودا على اليمن

وقسم اعمال الخلافة بينهم فلا          *        زال مربوطا بذا الشكر مرتهن

قال ومن أشعار المأمون :

لا تقبل التوبة من تائب        *  إلا بحب ابن أبي طالب

أخو رسول الله حلف الهدى   *  والأخ فوق الخل والصاحب

إن جمعا في الفضل يوما      *    فقد فاق اخوه رغبة الراغب

فقدم الهادي في فضله        *          تسلم من اللائم والعائب

إن مال ذو النصب إلى      *     جانب ملت مع الشيعي في جانب

أكون في آل نبي الهدى      *        خير نبي من بني غالب

حبهم فرض نؤدي به      *        كمثل حج لازم واجب

قال وذكر الصولي في كتاب الأوراق أيضا قال كان مكتوبا على سارية من سواري جامع البصرة : رحم الله عليا أنه كان تقيا وكان يجلس إلى تلك السارية أبو عمر الخطابي واسمه حفص وكان أعور ، فامر به فمحي فكتب إلى المأمون بذلك فشق عليه وامر باشخاصه إليه ، فلما دخل عليه قال لم محوت اسم أمير المؤمنين على السارية فقال وما كان عليها فقال : رحم الله عليا انه كان تقيا فقال بلغني أنه كان نبيا فقال كذبت بل كانت القاف أصح من عينك الصحيحة ولولا أن أزيدك عند العامة نفاقا لأدبتك ثم أمر باخراجه (اه) .

 

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.