أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3428
التاريخ: 7-8-2016
3065
التاريخ: 10-8-2016
3059
التاريخ: 7-8-2016
3116
|
لما انتشر علم الإمام وفضله، أخذت الأفئدة والقلوب تشدّ اليه، وفي الأمّة الإسلامية رجال واعون يميزون الحق من الباطل، فكثر التفاف المسلمين حول الإمام الرضا (عليه السلام) وازدادت أعدادهم، ممّا دفع بالخلافة العباسية الى محاولة سحب البساط من تحت أرجل الإمام (عليه السلام) وأعوانه قبل أن تستفحل الامور ويصعب السيطرة على الموقف بعدها، فلجا المأمون إلى مناورة ذكية ماكرة استطاع من خلالها قلب تيار الأحداث لصالحه، حيث استقدم الإمام الرضا (عليه السلام) وجملة من وجوه الطالبيين الى مقر الحكومة آنذاك في مرو من مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، معززين مكرّمين حتى أنزلوهم الى جوار مقر الخلافة ريثما يلتقي المأمون بالإمام علي بن موسي (عليه السلام) ؛ وما كان من المأمون إلاّ أن بعث إلى الإمام الرضا (عليه السلام) قبل اجتماعه به: إنّي أريد أن أخلع نفسي من الخلافة وأقلّدك إيّاها فما رأيك؟ فأنكر الرضا (عليه السلام) هذا الامر وقال له: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام وأن يسمع به احد فرد عليه الرسالة: فإذا أبيت ما عرضت عليك فلابد من ولاية العهد بعدي، فأبى عليه الرضا اباءً شديداً .
فاستدعاه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم وقال له: إنّي رأيت أن اقلّدك أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأضعه في رقبتك .
فقال له الرضا (عليه السلام): الله الله يا أمير المؤمنين إنّه لا طاقة لي بذلك ولا قوّة لي عليه .
قال له: فإنّي موليك العهد من بعدي .
فقال له: اعفني من ذلك يا أمير المؤمنين .
فقال له المأمون كلاماً فيه التهديد له على الامتناع عليه وقال في كلامه: إنّ عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدّك أمير المؤمنين (عليه السلام) وشرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه، ولابد من قبولك ما اريد منك فإنّي لا اجد محيصاً عنه .
فقال له الرضا (عليه السلام) : فإنّي أجيبك الى ما تريد من ولاية العهد على أنّني لا آمر، ولا أنهى، ولا أفتي، ولا أقضي، ولا أولي، ولا أعزل، ولا أغير شيئاً ممّا هو قائم فأجابه المأمون الى ذلك كلّه .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|