المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قبول التوبة
10-6-2022
مظاهر الأدب في عصر الخلافة الأموية بالأندلس
10-2-2016
مكنون القناة الهضمية الميكروبي Gut Microbiome
11-7-2018
وديعة بن ثابت
2023-03-28
علاج البغي‏
6-10-2016
مصادر البيانات والمعلومات - استخدام الإنترنت
27-8-2022


زيف مبررات المأمون المزعومة  
  
3008   05:59 مساءاً   التاريخ: 8-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص293-294.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / موقفه السياسي وولاية العهد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2016 7725
التاريخ: 19-05-2015 4062
التاريخ: 10-8-2016 3318
التاريخ: 10-8-2016 2980

المبررات المزعومة للمأمون في عرضه للخلافة على الامام الرضا (عليه السّلام) فهي:

1- انه وجّه دعوة إلى الفضل بن سهل و إلى أخيه الحسن بن سهل فلما مثلا عنده عرض عليهما ما نواه من تقليد الامام للخلافة فجعل الحسن يعظم ذلك عليه و يعرفه مضاعفات ذلك فقال المأمون: إني عاهدت اللّه أن أخرجها - أي الخلافة- الى افضل آل أبي طالب إن ظفرت بالمخلوع و ما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل -يعني الامام الرضا- .

و معنى هذا أنه عقد عهدا مع اللّه يجب الوفاء به ان تم القضاء على أخيه و ظفر به أن يعطي الخلافة إلى افضل رجل من آل أبي طالب و كان أفضلهم في عصره هو الامام الرضا (عليه السّلام) و لكن لا واقع لذلك مطلقا كما دلت على ذلك الأحداث.

2- انه حاول بنقل الخلافة إلى العلويين أن يكافئ الامام أمير المؤمنين (عليه السّلام) على ما أسداه إلى العباسيين من فضل حينما ولي الخلافة فقد جعل عبد اللّه بن عباس وزيرا له كما قلده امارة البصرة و كذلك قلد عبيد اللّه بن العباس ولاية اليمن و غير ذلك من الأيادي التي اسداها إليهم فاراد المأمون بما عمله مكافأة الامام في ولده‏ .

3- انه انما عمل ذلك طاعة للّه و طلبا لمرضاته و الخير للأمة و مصلحة المسلمين‏ .

هذه بعض المبررات التي تذرع بها المأمون لنقل الخلافة إلى الامام الرضا (عليه السّلام) و لا واقع مطلقا لهذه المبررات فلو كان المأمون صادقا فيها لما منع مرور الامام على الكوفة في مجيئه من يثرب و ذلك خشية من أن يكون له استقبال شعبي في هذه المدينة التي هي من مراكز الشيعة في العالم الاسلامي و كذلك منع اجتيازه على (قم) للعلة ذاتها و مضافا لذلك فان عبد اللّه بن أبي سهل النوبختي الذي كان عالما بالنجوم أخبره أن وقت البيعة للامام الرضا في الوقت الذي قرره المأمون ليس بصالح و لا يتم فأمر المأمون على تنفيذ بيعته للامام في ذلك الوقت‏  الأمر الذي ينم عن خبثه و دجله في هذا الأمر.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.