أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2016
1946
التاريخ: 5-5-2017
15140
التاريخ: 7/11/2022
1047
التاريخ: 2023-09-16
954
|
الإضلال الجزائي للفاسقين
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
إن الضلالة التي تحيق بابن آدم نتيجة أعماله هي بسبب إضلال الله الجزائي له. إذن فهذا الإضلال متأخر عن عمله السيئ (الفسق) وليس متقدما عليه. فالله سبحانه وتعالى يكل الفاسق إلى نفسه كإضلال جزائي له؛ بمعنى أن الذي يكون في عمله وعقيدته من أهل الإسراف والإتراف والارتياب بسوء اختيار منه فسوف يبتلى بالإضلال الجزائي: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} [غافر: 34].
إن تعليق الحكم (الإضلال الجزائي) على الوصف (الفسق) في الآية محط البحث هو تبيان للعلة، وهو بمعنى: أن الإضلال الجزائي من قبل الله هو جراء فسق الفاسقين.
أما جملة {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ } [البقرة: 26] فهي مقيدة لإطلاق صدر الآية ، أي لجملة «يضل به كثيراً». إذن فالكثرة الواقعة تحت الإضلال الجزائي تمثل الفاسقين، وهذا التقييد مصحوب بالحصر؛ على خلاف تقييد الهداية الجزائية حيث لا حصر فيها؛ فالله عز وجل - على سبيل المثال - لم يقل في اي مورد: {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ} [غافر: 13]. من هنا فقد يكون الفاسق محط رحمة الله وهدايته على أثر دعاء والديه أو دعاء الآخرين، فلا يبتلى بعقوبة الإضلال، بل قد يشمل بالرحمة الخاصة، ويدرك حسن العاقبة والعافية الإلهية أيضاً.
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
|
|
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
|
|
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
|
|
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة
|