فقس البيض في النيماتودا Egg hatching

تفقس بيوض النيماتودا بعد نضوجها واكتمال تطورها الجنيني. ويجري ذلك عن طريق آلية تقررها وتتحكم فيها مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية. فبالنسبة للعوامل الداخلية، تبدأ اليرقة بالشروع في عملية الفقس بإفراز أنزيمات هاضمة تعمل على جعل قشرة البيضة طرية مرنة وتزداد نفاذيتها للماء. بعد ذلك تبدأ النيماتودا بطعن القشرة بالرمح جهة أحد أقطابها عدة طعنات وفي خط مستقيم يسمح بإحداث شق فيها لاحقاً. تخرج اليرقة من قشرة البيضة مستعينة أيضاً بالضغط الفيزيائي الجسدي الذي تمارسه على الجدار الداخلي للقشرة لتوسيع فتحة الخروج والانطلاق للخارج.

وأما بالنسبة للعوامل الخارجية التي تتحكم في فقس البيض فتتضمن توفر الظروف الجوية المناسبة والتي أهمها الحرارة والرطوبة وتوفر الأكسجين، وكذلك بعض محفزات الفقس Stimuli التي تفرزها العوائل النباتية والتي من أهمها "معامل الفقس" Hatching factor اللازم لفقس بيوض نيماتودا الحوصلات ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الحصول على معامل الفقس من نباتات غير عوائلية. فقد تبين بإمكانية فقس بيوض Heteroderma glycines من راشح جذور الفاصوليا رغم أنها لا تعد عائلاً للنيماتودا.

وبعد الفقس تنطلق يرقات النيماتودا باحثة عن نبات عائل مناسب تتطفل عليه ولتحصل منه على حاجتها من المواد الغذائية اللازمة لنموها وتطورها وتكاثرها. ووفقاً لنوع النيماتودا وطبيعة معيشتها فقد تكون خارجية التطفل متجولة Migratory Ectoparasite أو داخلية التطفل متجولة Migratory Endoparasite أو ساكنة Sedentary أو شبه داخلية التطفل Semi-endoparasite ، لقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في مصر (1995 ,Ismail and Hasabo) نجاح إفرازات Diffusates جذور 22 نوعاً من الأعشاب الصيفية و 12 نوعاً من الأعشاب الشتوية في تحفيز أو تنشيط فقس بيوض نيماتودا حوصلات الذرة (CCN) عدا واحدة . إلا أنه كان هناك تباين واضح في درجة أو مدى تحفيز البيوض للفقس ، فكان بعضها فعالاً جداً، متوسطاً ، قليل أو عديم الفقس ، فيما كانت إفرازات جذور الذرة أكثرها تحفيزاً للفقس.