شرح (وَاعْتَقَدَهُ ضَميري مِنْ حُبِّكَ ... خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ). |
1036
10:45 صباحاً
التاريخ: 2023-08-03
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
1621
التاريخ: 2024-04-29
843
التاريخ: 2023-06-20
1077
التاريخ: 2023-02-08
2005
|
الضمير: الفؤاد والقلب، سمّي به لأنّه مضمر ومستتر، وكلمة (من) أيضاً بيانية.
والحب والعشق بمعنًى واحد.
إنّ المحبة للرحمن أسكرني *** فهل رأيت محبّاً غير سكران (1)
كما أنَّ الخمر تذهب بالعقل وتأخذ الإنسان من نفسه، كذلك العشق والمحبة ـ رزقنا الله تعالى ـ تأخذ الإنسان من نفسه، وتسكره سكراً ليس له صحو وإفاقة إلىٰ صباح القيامة.
وقد وصفها الله تعالى في كتابه الكريم، قال: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّـهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}.
وقال: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تسمى سَلْسَبِيلًا}.
وقال تعالى: {وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ} أي مزاج الرحيق المختوم، وهو ما يمزج به (من تسنيم): وهو عين في الجنة، ينصبّ علىٰ أهلها من علوّ، وهو أشرف شراب في الجنة. قال تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}.
وفي مجمع البيان: «أي هي خالصة للمقرّبين، يشربونها صرفاً، ويمزج لسائر أهل الجنة» (2) ...
(وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافِي وَدُعائِي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ):
الاعتراف والتصديق بمعنًى واحد، والربوبيّة من الربوب من الرب، ومعناها بالفارسية: خادوني. ومنه الحديث: (العبوديّة جوهرة كنهها الربوبيّة) (3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر «شرح الأسماء» ص 534.
(2) «مجمع البيان» ج 10، ص 581.
(3) «التفسير الصافي» ج 4، ص 365.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|