أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-27
142
التاريخ: 12-10-2014
2728
التاريخ: 2023-09-06
1199
التاريخ: 2024-05-30
681
|
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
- عن العسكري (عليه السلام) : «ويضل به كثيراً ويهدي به كثيرا» يقول الذين كفروا: إن الله يضل بهذا المثل كثيراً ويهدي به كثير، أي فلا معنى للمثل، لأنه وإن نفع به من يهديه فهو يضر به من يضله به. فرد الله تعالى عليهم قيلهم، فقال: وما يضل به؛ يعني ما يضل الله بالمثل إلاً الفاسقين»(1).
-عن بن مسعود وناس من الصحابة في قوله: (يضل به كثيراً) يعني المنافقين (ويهدي به كثيرا) يعني المؤمنين وما يضل به إلا الفاسقين، قال: هم المنافقون. وفي قوله: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ} [البقرة: 27] فأقروا به ثم كفروا فنقضوه (2).
إشارة: يستشف من الحديث الأول أن جملة (يضل به كثيراً ...) هي من كلام الكفار، لكن مفاد الرواية الثانية المروية عن مصادر أهل السنة هو أن الجملة المذكورة هي كلام الله سبحانه وتعالى، لا كلام الفاسقين.
نقل الشيخان الطوسي والطبرسي (رحمهما الله) عن الفراء إسناد الجملة المذكورة إلى قائلي: (ماذا أراد الله بهذا مثلا) ونعتا كلامه بالملاحة، خاتمين الكلام بالقول: وهذا وجه حسن تزول معه شبهة الإضلال (3). لكن، كما تم بيانه سلفاً، ففي العديد من الآيات القرآنية ينسب الله جل شأنه الإضلال إلى نفسه، وهو ما يفسر بذلك الإضلال الجزائي، لا الابتدائي، مما لا يستلزم محذور الجبر.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص168؛ وبحار الأنوار، ج24، ص389.
2. الدر المنثور، ج 1، ص104.
3-راجع تفسير التبيان،ج1،ص18؛ومجمع البيان ،ج1-2،ص166.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|