المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Catalan,s Diophantine Problem
16-5-2020
شهادة محمّد بن ابي بكر
29-4-2016
ابرز ملوك الحيرة
12-11-2016
Third-Order Nonlinearities
23-1-2021
جسيمات الالتهام الذاتي Autophagosomes
21-6-2017
التطعيم (التشويب) Doping
2025-02-18


إفساد الفاسقين في الأرض  
  
1155   01:18 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص675-677.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2023 1400
التاريخ: 8-10-2014 2466
التاريخ: 2023-10-02 1855
التاريخ: 12-11-2021 2334

إفساد الفاسقين في الأرض

 

قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].

الصفة الثالثة للفاسقين[بعد صفة نقض العهد وقطع صلة الرحم] هي الإفساد في الأرض(1). فالله عز وجل يرى أن العقيدة، والخلق، والعمل الصالح، وباختصار نقول: إن (الدين)، هو الموجب لصلاح الأرض، وأن الأشخاص الذين يقفون في مقابل العقيدة الحقة، والخلق الصحيح، والعمل الصالح، هم مفسدون في الارض، ويقول للناس: لقد أصلحنا الأرض من خلال الدين؛ فلا تفسدوها بعد إصلاحها: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56].

يبين القرآن الكريم في آيات متعددة مصاديق كثيرة للفساد حيث تتبنى كل آية تبيين بعض من موارده، وليس أي منها في صدد حصر معنى الفساد. وبناء على ذلك، لا وجود للتعارض فيما بينها على الإطلاق، فإذا قال عز من قائل في موطن من المواطن: إن الكفر فساد كبير: {وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73] ، أو إن التطفيف في الميزان من بواعث الفساد: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [الشعراء: 182، 183]. أو إن النشاط والعمل ضد النظام الإسلامي هو من الفساد في الأرض: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [النمل: 48، 49] ، فلا تعارض فيما بينها؛ كما أنه من جانب الإثبات أيضاً فهو جل وعلا يعتبر العقيدة الحقة تارة، أو العمل الصالح تارة أخرى، أو صفة الخلق الحسن تارة ثالثة من بواعث الإصلاح في الارض. لذا فإن جميع هذه الآيات هي في مقام بيان مصداق الفساد، وليس تفسير مفهومه.

يعتبر القرآن الكريم أن الاعتقاد الباطل هو أشد أنواع الفساد، وكلما سيق البحث عن الكفر والانحراف العقائدي اشتد تعبير القرآن بخصوصه: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]. إن شدة تعامل القرآن مع فساد العقيدة، يأتي من منطلق أن العقيدة الباطلة هي أرضية للخلق السيئ، وهو بدوره يمهد البيئة للعمل الطالح. إذن فإن الأساس في الأمر هو العقيدة ذاتها؛ لأن كافة الذنوب تنبع من الكفر؛ كما أن جميع الخيرات تنشأ من الإيمان.

__________
1.[راجع نفس المبحث ج2 ،ص660-675].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .