قدّم الباحثان أ. د. علي عباس الأعرجي والباحثة م. م. شيماء علول شافي، بحثاً بعنوان (الآليات الحجاجية وفق نظرية ديكرو في الخطاب التفسيري في مرويّات الإمام الباقر -عليه السلام- التفسيرية). وأُلقِي البحث ضمن فعّاليات المؤتمر العلمي الموسوم بـ (السجاد والباقر عليهما السلام السراجان المنيران)، الذي تقيمه الأمانة العامّة للعتبة العباسية المقدسة ويشرف عليه قسم الشؤون الفكرية، ومركز الصادقين ومركز الشيخ الطوسي وجمعية العميد العلمية والفكرية، ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأوّل تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وأكّد الباحثان أن "الآليات الحجاجية وسيلةٌ من وسائل التواصل المهمّة بين الناس، فما من فكرة أو اعتقاد، أو توجّه إلّا وتجد من يؤمن به ومن لا يؤمن، ومن يوافق، ومن يعارض، ونتيجة لهذا الخلاف ينتج الحجاج، ليكون وسيلةً يعتمدها الناس لغرض عرض أفكارهم والدفاع عنها، وسماع ما عند المخالِف من أفكارٍ ومحاولة ردّها".

وبين الباحثان أن "الحجاج تمثل وسيلة من وسائل التفكّر يقوم على أساس علاقة ما بين متكلّم ومخاطب تربط بينها مفاهيم إنسانية عامّة تؤسّس على أساس التأثّر المتبادل بين الطرفين، وذلك بقصد إثبات فكرة معينة، أو نفيها مع حقِّ الاعتراض أو الردّ من قبل أطراف الحوار، وأن نظرية الحجاج هي نظرية لسانية تعنى بالوسائل اللغوية، وضع أُسسها العالم اللغوي ديكرو عام 1973". وتكمن أهمّية البحث في كونه ينصبّ على دراسة الخطاب التفسيري في مرويات الإمام الباقر (عليه السلام)، دراسة حجاجية لما في مروياته من قيمة معرفيّة علميّة ودينية كبيرة، وإن مرويّات أهل البيت(عليهم السلام) كانت دليلاً راسخاً لحسم الجدل في تفسير الكثير من المرويات القرآنية.