المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تعريف النية ومفهومها  
  
1141   12:53 صباحاً   التاريخ: 2023-07-03
المؤلف : د. صبحي العادلي
الكتاب أو المصدر : الاخلاق القرآنية
الجزء والصفحة : ص 21-23
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

النية لغة: النيات جمع نية، ونية الرجل أي: ما قصده وعزم عليه، ويُقال نوى القوم منزلا أي: قصدوه، ونواك اللهُ تعالى بالخير أي: اوصله اليك، ونوى الرجل الشيء أي: عزم عليه، وللوجه الذي نواه ([1]).

ومما يظهر ان معنى النية: هو القصد القلبي للإنسان، والقصد هو نوع من الإرادة تبلغ في قوتها درجة الاعتزام، والارادة لا تكون عزما ما لم تكن جازمة، لذلك فان القصد هو أعلى درجة من العزم، لأن العزم قد يكون لإقامة فعل مؤجلا في المستقبل، وقد يضعف فيما بعد، أما القصد: فيتحقق وقوعه في حالة إذا كانت الإرادة جازمة، ولا يمكن عقلا انفكاك القصد عن الارادة الجازمة ([2]).

والنية اصطلاحا: هي العزم على فعل العبادة، بقصد التقرب لله تعالى وحده، لهذا فمن شروط صحتها الاخلاص لله سبحانه، وهذا ما أمر به القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}([3]).

وتفيد (ما) للحصر، أي: لم يأمر الله تعالى الناس بالعبادة إلا بقصد الاخلاص له سبحانه وحده، قال تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَىٰ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ}([4]).

ومن السُنّة الشريفة قول الرسول الأكرم (صل الله عليه واله وسلم): (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل أمرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ([5]) .

وقد نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام علماء الحديث والشريعة على حد سواء، لأن موضوعه من أهم موضوعات الإسلام ألا وهي النية، لأن النية هي ميزان جميع اعمال الإنسان الظاهرة والباطنة، لأنها من أعمال القلب الباطنة التي لا يطلع عليها إلا الله تعالى، لذلك لا يشترط النطق بها، بل يكفي انعقاد قصد قلب المسلم عليها مع ربه، وهي التي تميّز العبادات عن بعضها، كتمييز الزكاة عن الخمس، وصلاة الواجبة المفروضة عن صلاة التطوع والقضاء والقصر، وصيام الواجب عن القضاء والمستحب، كما انها تميّز العبادات عن غيرها، فمثلاً قد يغتسل الرجل ويقصد به غسل الجنابة، فيكون هذا الغسل عبادةً واجبة يُثاب عليها، أما إذا اغتسل وأراد به التنظيف أو التبريد، فهنا يكون الغسل مباحا وليس واجبا، ولأهمية النية في الإسلام قال بعض أهل العلم (الامور بمقاصدها) وقال الامام الصادق(عليه السلام)عن آبائه عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب(عليه السلام)قال: قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم): (لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السُنّة) ([6]).

ومما تقدم يتضح ان نظرية الأخلاق في الإسلام تعتمد على النية الخالصة لله تعالى، بخلاف ما تتمسك به البعض من غير المسلمين من أخلاق فاضلة بقصد الانتماء والعادة، أو لتحسين صورة بلدانها، ولكن كل هذه المقاصد تعد اسلامية وصحيحة إذا كانت بقصد الامتثال لله تعالى وحده، وسنقف على تفصيل ذلك بالمطلب الآتي.


[1] انظر: صحاح اللغة 2/2516.

[2] انظر: المصدر نفسه 2/2516.

[3] سورة البينة: الآية 5.

[4] سورة الليل: الآية 19 و20.

[5] سنن البيهقي الكبرى 1/41 .

[6] الكافي 1/28.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .