المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

فضل البيوت التي يقرأ فيها القرآن‏
2023-12-09
الشيخ بهاء الدين محمد بن علي بن الحسن العودي
4-2-2018
Mary Ann Elizabeth Stephansen
19-4-2017
Human Metagenome
16-8-2018
polysynthetic (adj.)
2023-10-28
الفاصوليا
10-5-2018


ما ورد في الفقيه بلفظ (روي عن فلان).  
  
1122   02:11 صباحاً   التاريخ: 2023-06-28
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 592 ـ 595.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

ما ورد في الفقيه بلفظ (روي عن فلان) (1):

أورد الصدوق (قدس سره) مئات الروايات في الفقيه بلفظ: (روي عن البزنطي..) أو (روي عن هشام بن الحكم..) (2) ونحو ذلك.

وقد يناقش في شمول أسانيد المشيخة لمن ابتدأ بأسمائهم باللفظ المذكور، بدعوى أن أسانيده إنما تختص بما رواها هو عنهم لا ما رواها راوٍ مجهول.

وهذه المناقشة قد ذكرها السيد الأستاذ (قدس سره) (3) في بعض كلماته قائلاً: (إن الشيخ الصدوق (قدس سره) قد ذكر في مشيخة الفقيه طريقه إلى جملة ممن روى عنه في كتابه، ولكن هل تلك الطرق تختص بمن يروي بنفسه عنه مثل أن يقول: روى محمد بن إسماعيل بن بزيع أو: روى عبد الله بن سنان، أو أنها تعم مطلق الرواية عنهم ولو لم يُسند بنفسه تلك الرواية إلى الراوي بل أسندها إلى راوٍ مجهول عنه مثل أن يقول: روى بعض أصحابنا عن عبد الله بن سنان أو: روي عن ابن سنان ونحو ذلك مما لم يتضمن إسناده بنفسه إلى ذلك الراوي؟

والمتيقن إرادته من تلك الطرق هو الأول. وأما شموله للثاني بحيث يعم ما لو عثر على رواية في كتاب عن شخص مجهول فعبّر بقوله: روى بعض أصحابنا عن فلان أو: روي عن فلان فمشكل جداً بل لا يبعد الجزم بالعدم، إذ لا يكاد يساعده التعبير في المشيخة بقوله: فقد رويته عن فلان كما لا يخفى، فهو ملحق بالمرسل).

وهذا الإشكال بعينه ذكره بعض الأعلام من تلامذته (قدس سره) (4) كما في تقريراته الأصولية.

أقول: إن ما ينبغي جعله مورداً للبحث ــ من حيث كونه مشمولاً للطرق المذكورة في المشيخة وعدمه ــ هو ما إذا كان المذكور في متن الفقيه بلفظ (روي عن فلان)، وأما بلفظ (روى بعض أصحابنا عن فلان) فهو مضافاً إلى عدم العثور على مورد له فيه مما لا ينبغي الشك في عدم كونه مشمولاً لطريق المشيخة إلى فلان وإلا لزم أن يكون المراد ببعض أصحابنا هو الراوي المباشر عن فلان في المشيخة وهذا غير مناسب أصلاً.

وبالجملة: مورد الكلام ما كان بلفظ (روي عن فلان) والصحيح كونه مشمولاً لما ذكره من الطرق في المشيخة.

والدليل القاطع على ذلك هو أن جملة ممن ذكر طرقه إليهم فيها هم أشخاص لم يبتدأ بأسمائهم في الفقيه إلا باللفظ المذكور ــ أي روي عن فلان ــ ومن هؤلاء عبيد الله المرافقي (5) ويحيى بن عباد المكي (6) ويحيى بن عبد الله (7) وزيد بن علي (8) وجويرية بن مسهر (9) ومعمر بن يحيى (10) وعائذ الأحمسي (11).

ويضاف إليهم الكثير ممن يُعلم حسب ترتيب المشيخة ــ الذي مرَّ بيانه سابقاً (12) ــ أنه كان حين إيراده لطرقه إليهم ناظراً إلى ما أورده من رواياتهم باللفظ المذكور، ومن هؤلاء هشام بن الحكم (13) ومسعدة بن صدقة (14) وحريز بن عبد الله (15) والأصبغ بن نباتة (16) وجابر بن عبد الله الأنصاري (17) وجعفر بن محمد بن يونس (18) وهشام الحناط (19) ويحيى بن أبي عمران (20).

وعلى ذلك كيف يمكن الالتزام بأنّ ما ورد في الفقيه بلفظ (وروي عن فلان) ــ وهو كثير جداً يبلغ المئات كما مرّ ــ لا تشمله الطرق المذكورة في المشيخة؟!

وبالجملة: لا محيص من البناء على أن طرق المشيخة تشمل كل من ابتدأ الصدوق بأسمائهم في الفقيه سواء كان بلفظ روى فلان أو روي عن فلان أو سأل فلان أو في رواية فلان ونحو ذلك فإن هذا كله تفنن منه (قدس سره) في التعبير لا غير.

والظاهر أن السيد الأستاذ (قدس سره) لم يلتزم بمقتضى الإشكال المتقدم في غير المورد المذكور من كتاب الصيام (21)، فلاحظ.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.   بحوث في شرح مناسك الحج ج:8 ص:433.
  2.  من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:279، ج:1 ص:110.
  3.  مستند العروة الوثقى (كتاب الصوم) ج:2 ص:202 (بتصرف).
  4.  مباحث الأصول ق:2 ج:5 ص:145.
  5.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:65.
  6.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:88.
  7.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:109.
  8.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:126.
  9.   من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:130.
  10. من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:132.
  11. من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:132، 358.
  12.  لاحظ ص:583.
  13.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:110.
  14. من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:132.
  15. من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:146.
  16.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:150.
  17. من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:151.
  18. من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:167.
  19.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:168. والمذكور فيه قاسم الخيّاط وهو تصحيف هشام الحنّاط.
  20.  من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:170.
  21. بل صرّح (قدس سره) بخلافه في موضع من كتاب الحج (لاحظ مستند الناسك ج:1 ص:315).

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)