أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4930
التاريخ: 2024-10-25
147
التاريخ: 1-12-2015
5343
التاريخ: 6-4-2016
7750
|
إثبات دعوى النبي ودعوته بالإعجاز
قال تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23].
المعجزة هي الحد الاوسط لبرهان النبوة، وبها تثبت رسالة المدعى للنبوة.
فبالإتيان بها يثبت صدق دعوة النبي وصحتها، مثلما يثبت صدق دعواه؛ وبعبارة أخرى، إن المدعي للرسالة «يدعي» النبوة من ناحية، و«يدعو» إلى التوحيد والمعاد و.. الخ من ناحية أخرى، وبثبوت الإعجاز يثبت كل ما يترتب على صدق مدعي النبوة او ما هو من لوازمها. على هذا الأساس فإنه بثبوت إعجاز القرآن - وعلى الرغم من عدم ثبوت أصل وجود مبدأ الوجود لمن يشك فيه - تثبت الاوصاف الذاتية والفعلية لله سبحانه وتعالى، كما ويثبت صدق دعوى الرسالة لمدعي النبوة.
وبناء على ذلك، فبالنسبة لأهل الحجاز وأولئك الذين لم يكن لديهم شك في أصل وجود الواجب والخالق، بل كان شكهم في التوحيد وكذلك في النبوة، فان المعجزة تعد برهانا مفيداً، أما بالنسبة لأولئك الذين كانوا في ارتياب من أصل وجود المبدأ، أو أنكروه إلحاداً منهم فإن الإعجاز لا يكون ذا أثر وفائدة. من هنا فإنه من الممكن عدّ الآية محل البحث برهاناً على التوحيد مضافاً إلى كونها دليلاً على النبوة؛ لأنه بثبوت إعجاز القرآن وأن هذا الكتاب هو كلام الله، فناهيك عن إثبات رسالة النبي المبعوث به، فإنه يثبت صحة مضمونه، ألا وهو توحيد الله في الذات والصفات، أيضاً. ومن هذا المنطلق فإن الانسجام بين آية الإعجاز (23) وآيتي التوحيد (21 و22) يثبت من هذا الوجه أيضاً حتى وإن قطعنا النظر عن البيان السالف الذكر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|