المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القواعد الأساسية للتربية  
  
700   01:33 صباحاً   التاريخ: 2023-06-13
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص139ــ140
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11/10/2022 1117
التاريخ: 2024-01-06 497
التاريخ: 2023-11-27 756
التاريخ: 2024-03-01 286

والحقيقة أن الوراثة والتربية تعتبران قوتين كبيرتين وعاملين مؤثرين في تكوين شخصية الإنسان وصفاته الأخلاقية ، إذ لا يمكن أن نتجاهل قدرة التربية أمام قدرة الغرائز ، ولا يمكن الاعتماد على قدرة التربية وتجاهل قدرة الغرائز ، فلكل من هاتين القوتين أثرها ودورها في تكوين طبائع الإنسان وصفاته .

إن الرغبات الإنسانية والغرائز الطبيعية هي بمثابة القواعد الأساسية التي يقوم عليها صرح التربية ، أو بمعنى آخر التربية عبارة عن أداة لتعديل الرغبات والميول الطبيعية وتنظيم طرق استخدام الغرائز .

(إن الطبائع هي عبارة عن مجموعة من الغرائز تركت التربية والتجربة أثرها عليها وأعادت تنظيمها بشكل دقيق)(1).

وعندما تتحول الآداب والتقاليد التربوية إلى عادة نتيجة التكرار والممارسة وتصبح خلقاً وطبعاً ثابتاً ، يستطيع الإنسان على أساسها استخدام ثرواته الطبيعية ، حيث تصب الغرائز في مجاري العادات .

«وحالما تتشكل العادات تبدأ مسيرة وجودها بالاعتماد على النشاطات الذاتية للإنسان، وسرعان ما تفرض سيطرتها على هذه النشاطات، فتبدأ بتحريكها وتقويتها وتفكيكها كما يحلو لها، فتبني من الغرائز الخام وغير المنتظمة عالماً يتطابق ومشيتها بشكل يدفعنا إلى القول بأن هذا العالم ليس من صنع العقل ولا هو وليد الغريزة وإنما هو من صنع العادة»(2).

تأثير العادات في حياة الإنسان :

إن العادات هي من أكثر العوامل تأثيراً في حياة الإنسان ، فهي التي تدفعه إلى القيام بكل ما اعتاد عليه من أعمال. إن الصفات والأخلاق التي تتجذر في أعماق الإنسان نتيجة الممارسة والتمرين وتأخذ شكل العادة ، تكون كالصفات الذاتية والرغبات الطبيعية قوية ومؤثرة رغم أنها مكتسبه.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : العادة طبع ثان(3).

____________________________

(1) مباهج الفلسفة، ص 211.

(2) الأخلاق والشخصية، ص 123.

(3) غرر الحكم، ص26. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب