المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الأمر الإلهي في خلق فاطمة ( عليها السّلام )
10-5-2022
الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي
27-5-2017
Interpreting features of Irish English
2024-02-19
ما يتم التيمم به وشروطه وسننه
26-8-2017
حادثة سقوط نيزك في سنة 637هـ
2023-06-10
سند شيخ الطائفة إلى يعقوب بن يزيد.
2023-05-30


المراد من الذين امنوا  
  
1195   01:08 صباحاً   التاريخ: 2023-05-29
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص 32 - 36
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-13 722
التاريخ: 8-06-2015 5122
التاريخ: 12-6-2022 1843
التاريخ: 31-1-2016 4228

يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]

المراد من الذين آمنوا بقرينة تقابل عبارة الذين آمنوا مع عبارة: الذين هادوا ... وبالالتفات إلى أن الآية هي في مقام بيان قضية أنه لا اعتبار لعناوين الأديان المختلفة وإنما المهم هو الإيمان الحقيقي بالله وبالمعاد والقيام بالعمل الصالح، فإن مصداق الذين آمنوا في صدر الآية مدار البحث هم أولئك الذين تدينوا ظاهراً بدين الإسلام والذين يُطلق عليهم لقب المسلمين سواء أكان إيمانهم حقيقياً أم لم يكن كذلك. وعلى الأساس ذاته تكون جملة: من ءامن بالله ... التي وردت في سياق الآية، هي من قبيل ذكر الخاص بعد العام (نظير ما يُلاحظ في الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136] حيث تصبح سبباً في تقسيم كل تلك العناوين الأربعة (المؤمنون، واليهود والنصارى والصابئون إلى قسمين هما المؤمنون الحقيقيون وأولئك الذين لم يؤمنوا حقاً بل اكتفوا بالعنوان والاسم المحض للمسلم واليهودي والنصراني والصابئي. وبالنظر إلى أن جملة: من آمن ... هي جملة خبرية في مقام الإنشاء، فإن الآية الكريمة وكأنها توجه الخطاب إلى جميع تلك الطوائف قائلة: إذا أردتم العيش سعداء والنجاة من الخوف والحزن فآمنوا بالله وبالمعاد حقاً واعملوا عملاً صالحاً، أي العمل الذي ينسجم مع شريعة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) .

يتضح من البيان الفائت أن تطبيق جملة: الذين ءامنوا على خصوص المنافقين، مما ذهب إليه بعض المفسرين (1) ، عار عن الصحة؛ وذلك لأنه يمكن لإطلاق هذه العبارة أن يستوعب كل من هو في الظاهر في زمرة المؤمنين والمسلمين؛ سواء أكان من المنافقين أم من المؤمنين الصالحين او الطالحين.

وعلاوة على أن تطبيق الآية على خصوص المنافقين يتنافى مع ما جاء في الآية الشريفة {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [الحج: 17] (2) لأن المقصود من الذين امنوا في الآية المذكورة هو مطلق المؤمنين؛ سواء أكانوا من أصحاب الإيمان الحقيقي أم الظاهري، حتى في رأي أمثال أبي السعود (3) الذي طبق جملة الذين امنوا في الآية محط البحث على المنافقين (4) . بالطبع إن اختلاف الآيتين هو في أن عنوان من ءامن لم يُضف في سورة «الحج» ومن هنا فإن المراد من الذين ءامنوا في تلك السورة هو حتماً أعم من المنافق وغيره، لكن هذا العنوان أضيف في الآية مورد البحث ومن الممكن أن يكون فارقاً مهماً.

ذهب ابن عباس إلى أن المقصود من الذين ءامنوا هم أتباع الدين الحقيقي لعيسى بن مريم في الجاهلية؛ سواء أولئك الذين لم عصر يدركوا الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) نظير زيد بن عمرو بن نفيل وقس بن ساعدة وورقة بن نوفل أو أولئك الذين التحقوا به نظير أبي ذر وبحيرى ووفد النجاشي (5) ، وخلاصة الأمر أولئك الذين لم يدخلوا في تصنيف اليهود والنصارى المصطلحين في ذلك الحين لأن هذين اللقبين كانا يطلقان على أتباع التوراة والإنجيل المحرفين، والحال أن هؤلاء كانوا بعيدين عن محرفات الكتابين وكانوا - من أجل ذلك . – يُدعون بـ «الحنفيين» أو «الحنفاء» (6)

فالذين كانوا قبل البعثة من الحنفيين وكذلك من كان من اليهود والنصارى والصابئين لكنهم آمنوا بالله وبالمعاد وبرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وجاؤوا بالعمل الصالح ثم ماتوا على هذه الحال هم أهل نجاة ولا يشمل الحكم اللاحق ما قبل النزول إطلاقاً.

وبالنظر لما مر من القرائن فإن الاحتمال المنقول عن ابن عباس هو غير تام أيضاً؛ لأن مقتضى هذه القرائن هو أن المقصود من الذين ءامنوا هم مؤمنو عصر النزول الذين يُقسمون إلى قسمين؛ هما مؤمنون حقيقيون ومؤمنون غير حقيقيين، وليس خصوص المؤمنين الحقيقيين في الجاهلية حيث لا يتصوّر فيهم مثل هذا التقسيم.

وكما مر فإن رسالة الآية تكمن في أن العناوين الدينية ليس لها أي دور؛ ومن هذا المنطلق فبعد ذكر العناوين الأربعة تقول الآية من دون واو العطف ومن ءامن ... حيث إن من في الحقيقة هي مبتدأ، وعبارة: ولا خوف ... خبر للمبتدأ، وإن مجموع المبتدأ والخبر هو خبر لـ(إن)، أي خبر لكل واحد من العناوين الأربعة وهو يقسمها إلى قسمين. وبما أن بعض المفسرين لم يتوصلوا إلى هذه الملاحظة وقد اعتقدوا أن لازمها تكرار جملة من ءامن ... بالنسبة لعبارة: الذين ءامنوا فقد ذهبوا إلى أن جملة من امن ... هي بدل للعناوين الثلاثة الأخيرة ولا تشمل (الذين امنوا) (7) وعدوا جملة وولا خوف ...) خبر (إن).

كما ويتضح مما أسلف أيضاً ضعف قول البعض الآخر من المفسرين ممن ذهب إلى أن العناوين الثلاثة والذين هادوا والنصارى والصابئين هي تفسير العبارة الذين امنوا أي إن ذلك هو من قبيل التخصيص بعد التعميم (8) ؛ لاسيما وأن كون العناوين الثلاثة تفسيرية يستلزم استعمال «من» بدلاً عن «الواو» لتكون العبارة: «إنّ الذين آمنوا من الذين هادوا ......)

________________________

1. تفسیر جوامع الجامع، ج 1، ص 56 ؛ وتفسير منهج الصادقين، ج 1، ص 284؛ وتفسير أبي السعود، ج 1، ص 131؛ وروح المعاني، ج 1، ص 440 .

2. سورة الحج، الآية .17. في الآية مورد البحث لم يتطرق إلى المشركين والمجوس في حين أن المشركين قد وضعوا في سورة «الحج» في عرض الطوائف الخمس من اليهود، والنصارى والمجوس، والصابئين والمؤمنين؛ لأنه من الممكن أن لا تكون الآية في صدد استيعاب ذكر جميع الأقوام بل هي في صدد ذكر أسماء الملل التي كانت ولا زالت مورد الابتلاء أكثر من غيرها كما من الممكن أن يكون التقاط المجوس لبعض العادات المشوبة بالشرك، قد ألحقهم في بعض الأحكام (وليس في كلّها) بالمشركين.

3. تفسير أبي السعود، ج 4، ص 12.

4. تفسير أبي السعود، ج 1، ص 131.

5. تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج 1، ص302.

6. هذا التعبير نقله روح المعاني، ج 1، ص 440 عن السدي.

7. راجع تفسير الكاشف، ج 1، ص 118؛ وراجع البحر المحيط، ج 1، ص 405؛ وراجع روح المعاني، ج 1، ص 443 .

8. مواهب الرحمن، ج 1، ص 296.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .