المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تعريف الطعن بالحكم القضائي (التمييز)
2024-11-25
2024-11-25
اكتساب الحكم القضائي حجية الشيء المقضي به
2024-11-25
الخيار Cucumber (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-25
الحرارة Temperature
2024-11-25
الشمام Sweet melon (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-25



سند شيخ الطائفة إلى زيد الشحّام.  
  
1003   11:12 صباحاً   التاريخ: 2023-05-27
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 257 ـ 258.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سند شيخ الطائفة إلى زيد الشحّام (1):

روى الشيخ (2) عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) رجل طاف بالبيت على غير وضوء قال: ((لا بأس)).

وهذه الرواية ضعيفة السند، لا بأبي جميلة كما ذكر ذلك السيد الأستاذ (قدس سره) وآخرون بل بالإرسال.

وتوضيحه: أنّ الشيخ (قدس سره) ابتدأ هذه الرواية باسم زيد الشحام، فبنى السيد الأستاذ (قدس سره) (3) وغيره على أنه قد أخذها من كتاب زيد الشحام على ما صرح به في المشيخة من أنه يبتدأ باسم من أخذ الحديث من كتابه أو أصله.

ولكنّه لم يذكر طريقه إلى كتابه في المشيخة وإنما ذكره في الفهرست، وحيث إنه يشتمل على أبي جميلة وهو مضعّف فلا محالة تكون هذه ضعيفة السند من جهة أبي جميلة لا أنها مرسلة.

ويلاحظ عليه: بأنّ الشيخ (قدس سره) لم يبتدأ باسم زيد الشحام في التهذيب إلا في مورد واحد وهو المورد المبحوث عنه، ومن المؤكد أنه لو كان كتاب زيد الشحام من مصادره عند تأليف التهذيب لما اقتصر على النقل عنه في هذا المورد فقط.

مضافاً إلى أن عدم ذكر الطريق إليه في المشيخة مؤشر قوي إلى أنه لم يكن من مصادره، فإن كل من كان كتابه من مصادره عند تأليف التهذيب ذكر طريقه إليه في المشيخة إلا في نادر من الموارد، وقد مرّ هذا في بحث سابق. وتقدم أيضاً أن ما ذكره الشيخ في مقدمة المشيخة من أنه يبتدأ الحديث باسم من أخذه من أصله أو كتابه إنما هو غالبي وليس في جميع الموارد.

والقرينة على ذلك هي: أنّه ابتدأ بأسماء عشرات الأشخاص ممن لم تكن كتبهم من مصادره وإنما أخذ رواياتهم من كتب آخرين، ومن المؤكد أن رواية زيد الشحام المذكورة من هذا القبيل، وإن لم يتيسر تشخيص مصدره فيها.

هذا مضافاً إلى أنّه لو سُلِّم أن الشيخ أخذ الحديث من كتاب زيد الشحام إلا أنه لا سبيل للرجوع إلى الفهرست فيما لم يذكره الشيخ في المشيخة من الطرق إلا فيمن كان من المذكورين فيها، فإنه لم يرجع إلى الفهرست إلا فيهم خاصة كما مرّ مراراً.

ومرّ أيضاً أنّ الطرق المذكورة في الفهارس هي في الغالب طرق إلى عناوين الكتب وأسمائها وليست إلى نسخ معينة تم الحصول عليها بطريقة القراءة أو المناولة ونحو ذلك، فلا تجدي ــ وإن صحت ــ في تصحيح الرواية المنقولة عن نسخة وصلت بطريق آخر.

والحاصل: أنّ طريق الشيخ إلى زيد الشحام في مورد روايتنا هذه مجهول، فالرواية مرسلة.

والملاحظ أنّه أورد عشرات الروايات في التهذيب عن زيد الشحام ولكن كثير منها ضعيفة السند بأبي جميلة أو غيره، فلا سبيل إلى استحصال الاطمئنان بحساب الاحتمالات بكون السند المحذوف هنا معتبراً.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:15 (مخطوط).
  2.  تهذيب الاحكام ج:5 ص:470.
  3. مستند الناسك في شرح مناسك الحج ج:1 ص:294.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)