المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقسيم الطوائف وإنتاج الطرود
1-6-2016
الدفاتر التجارية
14-3-2016
مستحبات التسليم
17-8-2017
ويلات الحروب الصليبية ومعالجة المسلمين ما كان لهم من نقص.
2023-08-20
أنشوزة متموجة Anchusa undulata
12-8-2019
أحكام رفع القلم والأمان من لغرق
12-5-2016


تحليل التأخيرات باستخدام الجدولة الزمنية (طريقة المسار الحرج)  
  
1035   06:47 مساءً   التاريخ: 2023-05-24
المؤلف : الدكتور المهندس فراس قدري داديخي
الكتاب أو المصدر : دليل حساب التأخيرات في المشاريع
الجزء والصفحة : ص 121 - 125 الفصل السابع
القسم : الهندسة المدنية / الادارة الهندسية /

1. استخدام طريقة المسار الحرج في الجدولة الزمنية

يشرح هذا الفصل كيفية تحليل تأخيرات الجدولة الزمنية التي تستخدم طريقة المسار الحرج CPM ، والتي هي عبارة عن تصميم شبكة الأنشطة لنمذجة الطريقة التي سيتبعها المقاول في تنفيذ المشروع. إذا قام المقاول بنمذجة خطة عمل المشروع بشكل دقيق من خلال الشبكة ، عندها يكون التنبؤ المحسوب من الجدولة الزمنية واقعياً. من خلال هذا الهدف ، عمـل مـطـورو البرامج التي تستخدم طريقة المسار الحرج على تحسين قدرة هذه البرامج على النمذجة، في بداية تطوير هذه البرامج أُدخل التقويم الذي أتاح تحديد أيام العمل المتوقعة في المشروع. تبع ذلك ، تطوير لإمكانية تعريف تقويمات متعددة وتخصيص كل نشاط بالتقويم المناسب له. اليـوم، تأخذ الجدولة الزمنية بالاعتبار العملية الحسابية التي تسمح بصب البيتون خلال أيام الأسبوع وتمتد عملية السقاية حتى نهاية الأسبوع.

تسمح البرامج الحالية للجدولة الزمنية بتعريف أنواع متعددة من العلاقات بين الأنشطة ، وهي أربع علاقات كما يلي :

 

 

تُستخدم العلاقة الأولى بشكل واسع في الجدولة الزمنية ، بينما لا تستخدم العلاقة الأخيرة إلا نادراً. جميع هذه الأنواع من العلاقات يمكن تعريفها مع فترات تقديم أو تأخير بينها.

أيضاً بالنسبة لتواريخ الأنشطة ومددها الزمنية والاحتياطي يمكن تقييدها بطرق مختلفة. فمثلاً ، يمكـن تقييـد تواريخ البداية والنهاية المبكرة والمتأخرة لضمان أن النشاط لـن يبـدأ أو ينتهـي قبـل أو بعـد تـاريـخ محـدد. أو تقييد النشاط أيضـاً ليبدأ في تاريخ محدد. بالإضافة إلى وضع تاريخ نهاية متوقع للنشاط ليقوم البرنامج بحساب المدة الزمنية المتبقيـة لـه. أيضـاً يمكـن وضـع تـواريخ إجبارية. بالإضافة إلى تقييد احتياطي النشاط لإجبار التواريخ المتأخرة أن تتساوى مع التواريخ المبكرة أو أن يبدأ النشاط متأخراً قدر الإمكان.

بالإضافة إلى قيود الأنشطة، يمكن التحكم بطريقة تقدم الجدولة الزمنية. فمثلاً، يمكن حساب الجدولة الزمنية بأخـذ التقدم الحاصـل بالاعتبار لنشـاط خارج التسلسل المنطقي أو حتى يمكننا تجاوز هـذا النشاط ، حيث تبقى الشبكة منطقيـة بـالرغم مـن تقـدم عـمـل الأنشطة بغض النظـر عـن التسلسل المنطقي. يحسن وجود هذه الميزات قدرة الجدولة الزمنية على نمذجة خطة عمل تنفيذ المشروع.

2. تحديد الجدولة الزمنية التخطيطية

كما ذكرنا سابقاً، فالجدولة الزمنية التخطيطية هي الجدولة الزمنية المقدمـة مـن قبـل المقاول في بداية المشروع. يتوجب عادة على مالك المشروع مراجعتها وتدقيقها، وغالباً المصادقة عليها. بما أن تقـديـم الجدولة الزمنية يكون على عدة نسخ منقحة ، يجب استخدام آخر نسخة منقحة ومصدقة من الجدولة الزمنية في عملية التحليل.

3. تصحيح أخطاء الجدولة الزمنية

يجب أن يعتمد تحليل التأخيرات على الجدولة الزمنية المعاصرة للمشروع كأساس لتحليـل أكـبر امتـداد زمني ممكن. باستخدام أدوات الإدارة المستخدمة من قبل الأطراف ذات الصلة خلال المشروع ، يكـون المحـلـل قـادراً على تبني وجهـة نظـر مـدير المشروع في حال حدوث تأخير. تساعد الجدولة الزمنية المعاصرة على إبقاء الهدف من التحليل موضوعياً وتحفظه من نتائج المحلل الخاطئة. فمثلاً، هل أتـاح الوصول المتأخر لحديد التسليح مزيداً من الوقت لتنفيذ الأساسات؟ أو هل أعيدت طلبية الحديد لأن الأساسات قد تأخرت؟ يعتمد التحليل الذي يتم بعيداً عن الجدولة الزمنية المعاصرة على التقديرات الشخصية بعد نهاية العمل، وهي عادة متحيزة وغير مقنعة.

تقييم الثقة بالجدولة الزمنية بطريقة المسار الحرج لتأسيس تحليل التأخيرات ، هـي واحـدة مـن أهـم القرارات التي ينبغي على المحلل اتخاذها. لا يوجـد جدولة زمنية كاملة ، حيث يحتوي بعضها على أخطاء. لكـن العـديـد مـن هـذه الأخطاء هي صغيرة ولا تؤثر على المسار الحرج للمشروع. ومعظم الأخطاء قابلة للتصحيح الذاتي ، هذا يعني أنه إذا تم التحليل بشكل دقيق ، فإن التقدم الفعلي للعمل سيحمل الجواب الصحيح عن الأخطاء الموجودة في الجدولة الزمنية.

لنأخذ المثال التالي لفهم مبدأ التصحيح الذاتي بشكل أفضل، ولنفترض تتابع العمل على المسار الحرج الذي يتضمن الأنشطة التالية : تركيب دعامات الجدار، ثم تمديد الأسلاك، ثم تركيب الجدار ، لكـن الجدولة الزمنية لم تتضمن نشاط توزيع الأسلاك. حيث اعتبرت الجدولة الزمنية أن تركيب الجـدار سيبدأ بعد الانتهاء من تركيب الدعامات، ولم يعط المقاول زمناً كافياً لتمديد الأسلاك. يمكن اعتبار هذه الجدولة الزمنية خاطئة لأن المقاول لن يستطيع إنهاء كل الأعمال المتعاقد عليها في الوقت المحدد، إلا أنه عند الانتهاء فعلياً من تركيب الدعامات ، لن يبدأ تركيب الجدار، وإنما سيقوم المقاول بتمديد الأسلاك، عندها يضيف المقاول تأخيراً حرجاً للمشروع يساوي فترة تأخير بداية أعمال تركيب الجدار. وبالتالي تم تصحيح الخطأ ذاتيا، حيث أدخل المقاول تمديد الأسلاك ضمن الجدولة الزمنية الأصلية ، بطريقة لا تزيـد زمـن العقـد. ربما كان في مقدور المقاول تمديد الأسلاك بشكل متزامن مع تركيب جزء من أعمال دعامات الجدار وجزء من أعمال تركيب الجدار وبالتالي لا يحصل أي تأخير.

متى تكون الجدولة الزمنية غير جيدة كفاية؟ يجب اعتبار الجدولة الزمنية المعاصرة التي تستخدم طريقة المسار الحرج أداة تحليلية فقط إذا كان هناك دليل على أنها ليست نموذج واقعي لخطة عمل المقاول، أو إذا تضمنت أخطاء جسيمة تصبح عندها عملية التوقع غير مفيدة. غالباً ، إذا اختلفت خطة العمل المنمذجة في الجدولة الزمنية مع التنفيذ الفعلي للمشروع، فإن هذه الجدولة الزمنية لا تعد أداة موثوقة لقياس تأخير المشروع.

يجب أن لا يعتبر استخدام الميزات المتقدمة بشكل صحيح في الجدولة الزمنية سبباً لأخطاء الجدولة الزمنية. فمجرد وجود تقويم إضافي، أو فترة تقديم، أو نشاط مقيد ليس خطأ بحد ذاته. إن استخدام الميزات المتقدمة في الجدولة الزمنيـة يجعـل مـن مـهـمـة تحليلـهـا أكثـر تحـدياً مـن أجـل تحـديـد وقيـاس التأخيرات. إن فهم كيفية تأثير تلك الميزات على حساب الجدولة الزمنية يسمح للمحلل بالحفاظ على الجدولة الزمنية المعاصرة كأداة تحليلية موضوعية.

يجب أن يقاوم المحلل إغراء تبديل الجدولة الزمنية بإضافة أو حذف الأنشطة. كما يجب على المحلل أن لا يغير التتابع المنطقي أو المدد الزمنية لإيجاد جدولة زمنية تبدو أكثر واقعية للمشروع. تـؤدي هذه الممارسة إلى تحليل خاطئ تماماً.

إذا لاحظ المحلل أخطاء منطقية في الجدولة الزمنية، يتوجب عليه عندئذ عـدم قبولهـا مـن المقاول كأداء صحيحة لقياس التأخيرات. إن الاقتناع بالجدولة الزمنية هي مسألة شخصية ، لذلك ، يجب على المحلل أن يبحث دائماً عن المساعدة من أخصائي بالجدولة الزمنية قبل البدء بالتحليل.  فإذا كانت بالفعل لا تعكس حقيقة تقدم العمل، أو لا تُمثل بشكل واقعي خطة عمل المقاول لتنفيذ المشروع ، يمكن عندها ترك الجدولة الزمنية وإنجاز تحليل التأخيرات باستخدام طريقة الجدولة الزمنية الفعلية.

بعد مراجعة الجدولة الزمنية بطريقة المسار الحرج، يسأل المحلل عن مدى واقعية المدد الزمنية المخصصة للأنشطة وذلك بالاعتماد على معرفته الشخصية بالمشروع، وتقدير المهارات ، والخبرات. فإذا لم يعرف المدقق الموارد المحددة التي يخطط المقاول لاستخدامها في العمل ، تبقى عندئذ المدد الزمنية مشكوكاً بها. أخيراً، يجد المقاول الخبير الوسيلة المناسبة لتنفيذ المشروع، والتي يمكن أن تتطلب زمناً أقصر. يمكن أن يقرر المقاول تطبيق موارد قليلة لأنشطة محددة للحصول على مدة زمنية أطـول عـن التقدير الطبيعي. لا يجعل أي من هذه القرارات الجدولة الزمنية خاطئة. عـدم وجـود قـيـود خاصة في العقد لتقييد تتابع العمل أو فرض تواريخ نقاط علام محددة ، فإن تنفيذ المشروع يبقـى مـن مسـؤولية المقاول.

فكرة أخيرة حول تعديل الجدولة الزمنية، عند تجنب التغييرات على الجدولة الزمنية المنطقية ، تتطلب بعض تقنيات التحليل إضافة علاقات منطقية وهمية لتسمح لبرامج الجدولة الزمنية بالمساعدة على تحليل التأخيرات. العلاقات المنطقية الوهمية هي علاقات ليس لها تأثير على حسابات الجدولة الزمنية لكنها ضرورية لتسمح للبرنامج بتحديـد بعـض السمات الأساسية للجدولة الزمنية أو نقاط العلام ضمنها. فمثلاً، لتحديد المسار الحرج ضمن جدولة زمنية معقدة ، من الضروري عرض المسار الأطول من خلال تصفية أنشطة الجدولة الزمنية. في بعض تطبيقات برامج الجدولة الزمنية، هذه التصفية ستحدد المسار الأطول من أول نشاط في الجدولة الزمنية إلى الأخير، فإذا لم يكـن آخر نشاط هو نقطة العلام الخاصة بنهاية المشروع ، عندها لا تحدد التصفية المسار الأطول لنقطة العلام الخاصة بنهاية المشروع. في مثل هذه الحالات ، من الضروري إضافة علاقات منطقية وهمية لتركيز التصفية على المسار المراد تحليله. يجب أن لا نخلط بين تقنيات التحليل هذه وبين أنواع التغييرات المنطقية التي تصحح أو تبدل الجدولة الزمنية المعاصرة بطريقة تخفض أو تحد من وثوقية النتائج. أيضاً، فهم كيفيـة تأثير الميزات المتقدمة أو الحديثة لبرامج الجدولة الزمنية على حسابها هـو أمر أساسي لتطبيق التقنيات التحليلية بشكل صحيح للإبقاء على الجدولة الزمنية المعاصرة أداة تحليلية موضوعية.