أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
5138
التاريخ: 31-7-2016
3605
التاريخ: 3-8-2016
2738
التاريخ: 1-8-2016
2888
|
لما جعل المأمون ولاية العهد للامام الرضا (عليه السّلام) التي لم تكن عن اخلاص و لا عن ايمان بأن الامام أحق و أولى بالخلافة منه و انما كانت لأسباب سياسية .. و قد أوعز الى ولاته في جميع انحاء العالم الاسلامي بإحضار كبار العلماء من المتمرسين في مختلف انواع العلوم بالحضور الى خراسان ليسألوا الامام عن اعقد المسائل العلمية و لما حضروا عنده عرض عليهم الامر و وعد بالثراء العريض كل من يسأل الامام (عليه السّلام) سؤالا يعجز عن اجابته و السبب في ذلك يعود الى ما يلي:
أولا: إن المأمون أراد أن ينسف عقيدة الشيعة و يقضي على جميع معالمها فيما اذا عجز الامام الرضا (عليه السّلام) فانه يتخذ من ذلك وسيلة لنقض ما تذهب إليه الشيعة من أن الامام أعلم أهل عصره و ادراهم بجميع انواع العلوم و من الطبيعي أن ذلك يؤدي الى زعزعة كيان التشيع و بطلان عقيدتهم في أئمة أهل البيت (عليهم السّلام).
ثانيا: ان الامام لو عجز عن أجوبة المسائل التي يقدمها العلماء له فان المأمون يكون في سعة من عزله عن ولاية العهد بعد أن استنفذت اغراضه السياسية منها فقد اظهر للناس في بداية الامر انه انما رشح الامام لهذا المنصب الخطير لأنه اعلم الامة و لكن لما ظهر له خلاف ذلك قام بعزله و في نفس الوقت تقوم وسائل اعلامه بإذاعة ذلك و الحط من شأن الامام و في ذلك استجابة لعواطف الاسرة العباسية التي غاظها ترشيح المأمون للامام لولاية العهد فعمدت الى عزله و مبايعة المغنيّ ابراهيم .
و على اي حال فقد قام العلماء بالتفتيش عن اعقد المسائل و اكثرها صعوبة و عمقا في جميع انواع العلوم و عرضوها على الامام فأجاب عنها جواب العالم الخبير المتمرّس فيها و يقول الرواة: انه سئل عن اكثر من عشرين الف مسألة في نوب مفرقة عاد فيها بلاط المأمون الى مركز علمي و خرجت الوفود العلمية و هي مليئة بالأعجاب و الاكبار بمواهب الامام و عبقرياته و اخذت تذيع على الناس ما يملكه الامام من طاقات هائلة من العلم و الفضل كما ذهب معظمهم الى القول بإمامته مما اضطر المأمون الى حجب الامام عن العلماء خوفا ان يفتتنوا به و لم يذكر الرواة الا كوكبة يسيرة .. .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|