أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2015
2468
التاريخ: 2023-02-09
1965
التاريخ: 11-02-2015
2273
التاريخ: 17-09-2014
2849
|
جاء القرآن بأسلوب القصص ، وهو تجسيد الفكرة او الحكمة او العاقبة بشكل عملي على ارض الواقع لتكون اقرب الى النفس الانسانية ، واسلوب القصص من اساليب الشعوب، وقد اشتهر لدى العرب القصاصين حيث كان لكل قبيلة قاصها، يقطعون به الليل الطويل ، الا ان القصص آنذاك قصص عن الاساطير والخرافات والسعالي والجن والمجون وغيرها، جاء القرآن بأسلوب القصص ليجذبهم حيث جاء لهم بما يعرفون لا بما يجهلون وجاء بالقصص الحق ، جاء به للعبرة لما يحمل من تراكم الخبرات البشرية ، وانما سميت القصة بالقصة ، من الاقتصاص للأثر اي اتباعه ، اي اتباع سنن الاولين ،قال عز و جل { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111] يعني لأولي العقول {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى} [يوسف: 111] يعني القرآن {وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} [يونس: 37] يعني من كتب الأنبياء {وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف: 111] .
لذا شغل القصص القرآني ربع القرآن الكريم ،حيث قال الامام الصادق (عليه السلام ) : ( نَزَلَ الْقُرْآنُ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعَ رُبُعُ فِينَا وَ رُبع فِي عَدُونَا وَ رُبُعٌ فِصَصٌ وَ أَمْثَالُ وَ رُبُعُ قَضَايَا وَ أَحْكَامُ وَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَضَائِلُ الْقُرْآنِ).
وفي هذا المقطع من السورة جاءت فيه الاشارة الى ثلاث حضارات وهم قوم عاد وثمود وقوم فرعون ، ندرسها في مبحثين :-
المبحث الأول: وهو الوجه الاول: مما تأويله قبل تنزيله .
ان هذه الامم عاشت واندثرت كأن لم تكن ، ولكل حضارة قصتها، ولكل امة عاقبتها .
{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ -يَاقَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [هود: 50، 51]
نُقل إِنَّ عَادَاً كَانَتْ بِلادُهُمْ فِي الْبَادِيَةِ مِنَ الشَّقِيقِ إِلَى الْأَجْفَرِ أَرْبَعَةَ مَنَازِلَ- وَ كَانَ هُمْ نُقِلَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُسَلِّخُونَ الْعُمُدَ مِنَ الْجِبَالِ فَيَجْعَلُونَ طُولَ الْعُمُدِ مِثْلَ طُولِ الْجَبَلِ الَّذِي يُسَلِّخُونَ مِنْ أَسْفَلِهِ إِلَى أَعْلَاهُ ثُمَّ يَنْقُلُونَ تِلْكَ الْعُمُدَ فَيَنْصِبُونَهَا ثُمَّ يَبْنُونَ الْقُصُورَ فَوْقَهَا فَسُمِّيَتْ ذَاتَ الْعِمَادِ، وَ قِيلَ أَهْلَ عُمُدِ لأَنَّهُمْ كَانُوا بَدَوِيِّينَ أَهْلَ خِيَامٍ .
وَ (اعَادُ) اسْمُ رَجُل مِنَ الْعَرَبِ الْأُولَى وَبِهِ سُمِّيَتْ قَبِيلَةُ قَوْم هُودِ النَّبِيِّ، وَ عَادٌ الْأُولَى قَوْمُ هُودٍ وَ عَادٌ الذين أهلكهم الله بالريح الصرصر يعني الباردة فلقد صدق الله وعده انه لهم بالمرصاد وكان لهم زَرْعُ وَ نَخِيلٌ كَثِيرٌ وَ هُمْ أَعْمَارُ طَوِيلَةٌ وَ أَجْسَامٌ طَوِيلَةٌ- فَعَبَدُوا الْأَصْنَامَ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ هُوداً يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَ خَلْعِ الْأَنْدَادِ فَأَبَوْا وَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهُودٍ وَ آذَوْهُ فَكَفَّتِ السَّمَاءُ عَنْهُمْ سَبْعَ سِنِينَ حَتَّى قُحِطُوا وَ كَانَ هُودٌ زَرَّاعاً وَ كَانَ يَسْقِي الزَّرْعَ فَجَاءَ قَوْمٌ إِلَى بَابِهِ يُرِيدُونَهُ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمُ امْرَأَةٌ شَمْطَاءُ عَوْرَاءُ فَقَالَتْ مَنْ أَنْتُمْ فَقَالُوا نَحْنُ مِنْ بِلَادِ كَذَا وَكَذَا أَجْدَبَتْ بِلَادُنَا - فَجِئْنَا إِلَى هُودٍ نَسْأَلُهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ حَتَّى تُمْطَرَ - وَتُخْصِبَ بِلَادُنَا، فَقَالَتْ لَوِ اسْتُجِيبَ هُودٍ لَدَعَا لِنَفْسِهِ - فَقَدِ احْتَرَقَ زَرْعُهُ لِقِلَّةِ المَاءِ، قَالُوا فَأَيْنَ هُوَ قَالَتْ هُوَ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَجَاءُوا إِلَيْهِ- فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّه قَدْ أَجْدَبَتْ بِلَادُنَا وَ لَمْ تُمْطَرْ - فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يُخْصِبَ بِلَادُنَا وَ تُمْطَرَ - فَتَهَيَّأَ لِلصَّلَاةِ وَ صَلَّى وَ دَعَا هُمْ - فَقَالَ هُمُ ارْجِعُوا فَقَدْ أَمْطِرْتُمْ وَ أَخْصَبَتْ بِلادُكُمْ، فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهَ إِنَّا رَأَيْنَا عَجَباً قَالَ وَ مَا رَأَيْتُمْ فَقَالُوا رَأَيْنَا فِي مَنْزِلِكَ امْرَأَةً شَمْطَاءَ عَوْرَاءَ قَالَتْ لَنَا مَنْ أَنْتُمْ وَ مَا تُرِيدُونَ - قُلْنَا جِئْنَا إِلَى هُودٍ لِيَدْعُوَ اللَّهَ فَنُمْطَرَ - فَقَالَتْ لَوْ كَانَ هُودٌ دَاعِياً لَدَعَا لِنَفْسِهِ- فَإِنَّ زَرْعَهُ قَدِ احْتَرَقَ - فَقَالَ هُودٌ تِلْكَ أَهْلِي وَ أَنَا أَدْعُو اللَّهُ لَهَا بِطُولِ الْبَقَاءِ فَقَالُوا وَ كَيْفَ ذَلِكَ؟
قَالَ لِأَنَّهُ مَا خَلَقَ اللَّهُ مُؤْمِنَا إِلَّا وَ لَهُ عَدُوٌّ يُؤْذِيهِ وَ هِيَ عَدُونِ فَلَأَنْ يَكُونَ عَدُوِّي مِمَّنْ أَمْلِكُهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَدُوِّي مَنْ يَمْلِكُنِي، فَبَقِيَ هُودٌ فِي قَوْمِهِ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهُ - وَ يَنْهَاهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ حَتَّى تُخْصِبَ بِلَادُهُمْ - وَ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِمُ المَطَرَ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوا مُجْرِمِينَ فَقَالُوا كَمَا حَتَّى اللَّهُ يَا هُودُ ما جتنا ببَيِّنَةٍ وَ مَا نَحْنُ بِتَارِكِي آهِتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَ مَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ- فَلَا لَمْ يُؤْمِنُوا - أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الصَّرْصَرَ يَعْنِي الْبَارِدَةَ وَ هُوَ قَوْلُهُ فِي سُورَةِ {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ } [القمر: 18، 19] وَ حَكَى فِي سُورَةِ الْحَاقَّةِ فَقَالَ { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا } [الحاقة: 6، 7] بِزُحَلَ سَبْعَ لَيَالٍ ثمانية أيام.
واما ثمود وهم قوم نبي الله صالح فقد ارصد الله لهم بالرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين وَهُوَ قَوْلُهُ: { وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ } [الحجر: 80] فَقَالَ هُمْ صَالِحٌ هَذِهِ النَّاقَةِ شِرْبُ أَيْ تَشْرَبُ مَاءَكُمْ يَوْماً وَ تَدِرُّ لَبَنْهَا عَلَيْكُمْ يَوْماً وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ - وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء: 155، 156] فَكَانَتْ تَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْماً وَ إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ وَقَفَتْ وسَطَ قَرْيَتِهِمْ - فَلَا يَبْقَى فِي الْقَرْيَةِ أَحَدٌ إِلَّا حَلَبَ مِنْهَا حَاجَتَهُ وَ كَانَ فِيهِمْ تسْعَةٌ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ - كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي سُورَةِ النَّمْلِ { وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ } [النمل: 48] فَعَقُرُوا النَّاقَةَ وَ رَمَوْهَا حَتَّى قَتَلُوهَا وَ قَتَلُوا الْفَصِيلَ - فَلَمَّا عَقَرُوا النَّاقَةَ قَالُوا {ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } [الأعراف: 77]
قَالَ صَالِحٌ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ - ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ وَ عَلَامَةُ هَلَاكِكُمْ- أَنَّهُ تَبْيَضُ وُجُوهُكُمْ غَداً وَ تَحْمَرُّ بَعْدَ غَدٍ وَ تَسْوَدُّ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ - فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ نَظَرُوا إِلَى وُجُوهِهِمْ - وَ قَدِ ابْيَضَّتْ مِثْلَ الْقُطْنِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي احْمَرَّتْ مِثْلَ الدَّمِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ - فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَ زَلْزَلَةٌ فَهَلَكُوا وَ هُوَ قَوْلُهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جَاثِمِينَ فَمَا تَخَلَّصَ مِنْهُمْ غَيْرُ صَالِحٍ وَ قَوْمٍ مُسْتَضْعَفِينَ مُؤْمِنِينَ وَ هُوَ قَوْلُهُ: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا الى قوله أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ} [هود: 66 - 68]،
واما فرعون : حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان الأحمر، قال: سألت أبا عبد الله الا عن قول الله عز وجل {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ} [الفجر: 10] لأي شيء سمي ذا الأوتاد؟ قال : لأنه كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض على وجهه، و مد يديه و رجليه فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض، و ربما بسطه على خشب منبسط فوتد رجليه و يديه بأربعة أوتاد، ثم تركه على حاله حتى يموت، فسماه الله عز و جل فرعون ذا الأوتاد لذلك، والدليل على ذلك انه قال للسحرة {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } [الأعراف: 124]
فكان الله له بالمرصاد لهذه الفئات وبين عاقبتهم في سورة {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ - وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ - فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت: 38، 40]
المبحث الثاني: وهو الوجه الثاني: مما تأويله بعد تنزيله .
اي ان القرآن نزل في زمن الرسول ( صل الله عليه واله وسلم )، وان تجسيدها الواقعي وهو تأويله بعد نزول القرآن ، وان قاعدة الجري تنطبق عليها ، كما وان الله سبحانه وتعالى انزل في القرآن قصص الامم السابقة من باب اياك اعني واسمعي يا جارة .. فالمخاطب هذه الفئات والمراد به هذه الامة ؛ لان هذه الفئات الثلاث لها نظائر في هذه الامة ولقد دعا الامام الحسين ( عليه السلام ) على الذين حاربوه قائلا اللهم العنهم لعن عاد وثمود .
[ مقتل حنظلة بن أسعد الشبامي]: و جاء حنظلة بن أسعد الشبامي فقام بين يدي الحسين : فأخذ ينادي: {نِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ - مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ - وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ - يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [غافر: 30 - 33] يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرى. فقال له الحسين (عليه السلام ) يا ابن أسعد! رحمك الله! إنّهم قد استوجبوا العذاب حيث ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق، و نهضوا إليك ليستبيحوك و أصحابك، فكيف الآن و قد قتلوا إخوانك الصالحين ! قال: صدقت، جعلت فداك! أنت أفقه مني و أحق بذلك. أفلا نروح الى الآخرة و نلحق باخواننا؟ فقال: رح الى خير من الدنيا و ما فيها، و الى ملك لا يبلى.
فقال: السلام عليك أبا عبد الله، صلى الله عليك و على أهل بيتك، وعرّف بيننا وبينك في جنته. فقال : آمين أمين. فاستقدم [ حنظلة الشبامي] فقاتل حتى قتل [رحمة الله عليه].
فان الامام اقره على هذا التشابه وتقرير الامام حجة وان الامام السجاد (عليه السلام) : عندما سئله احدهم كيف اصبحتم ؟
قال اصبحنا كبني اسرائيل عند ال فرعون يقتلون ابناءنا ويستحيون نساءنا . فان الامام الحسين والامام السجاد (عليهما السلام ) انزلوا واقع الامم الثلاث على واقعهم المعاش.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|