أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-10
952
التاريخ: 2023-05-29
1681
التاريخ: 2023-05-11
1506
التاريخ: 2023-04-10
919
|
Project Driven Organization
لقد حدد جيريث جونز في كتابة نظرية المنظمة (2004, Jones) ثلاثة عوامل تؤثر في حالة عدم التأكد في البيئة التي تعمل بها المنظمات:
1. درجة التعقيد البيئي Environmental Complexity
ويتعلق هذا العامل بعدد وقوة وتداخل المدخلات والمخرجات الخاصة بالمنظمة وما يترتب على ذلك من التزامات داخل المنظمة من مباني وتجهيزات ومخزون وخبرات فنية وعمالة وما ينتج عنه من أنشطة وعمليات وخطط وبرامج وإجراءات إضافية تؤدي إلى زيادة التعقيد في عمل المنظمة، وهذا يؤشر على أنّ بيئة الأعمال المعاصرة تمتاز بشدة التعقيد البيئي وغياب البساطة والوضوح.
2. درجة الديناميكية ( الحركية ) Environmental Dynamism
ويتعلق هذا العامل بالسرعة التي تتغير فيها بيئة الاعمال نتيجة التغير السريع والدائم في حاجات ورغبات الزبائن الامر الذي يفرض على الشركات استمرار ابتكار وتطوير منتجات جديدة للمنافسة على إرضاء هؤلاء الزبائن، وهذا يؤشر على أنّ بيئة الأعمال المعاصرة تمتاز بالديناميكية وسرعة التغيير.
3. درجة الغنى Environmental Richness
ويتعلق هذا العامل بمدى توفر الموارد في بيئة الأعمال، ونتيجة للاعتداء الدائم على البيئة للحصول على الموارد فقد أصبحت هذه الموارد نادرة في كثير من الأحيان ويشتد التنافس بين المنظمات للحصول عليها، وهذا يؤشر على أنّ بيئة الأعمال المعاصرة تمتاز بدرجة غنى منخفضة مما يزيد من حالة عدم التأكد البيئي.
استنادا إلى ما تقدم فإنّه يمكن قراءة الاتجاهات المعاصرة في بيئة الأعمال الدولية على النحو الآتي:
• التوسع الهائل في المعرفة البشرية التي وصلت إلى حد النجاح في إجراء عملية الاستنساخ وإلى دراسة الخريطة الوراثية والخلايا الجذعية.
• التطور الهائل في الإمكانات التكنولوجية وتبادل المعلومات، فمن مرحلة الكمبيوتر والشبكة العنكبوتية World Web إلى مرحلة الشركة الرقمية Digital Firm والتجارة الالكترونية E-Business والآن نحن نعيش في عصر الموبايل الهاتف الخليوي Mobile Age والمايكرو فيلم Microfilm .
• نشوء الأسواق العالمية وازدياد الحاجة للاستجابة السريعة لمتطلبات السوق والنجاح أمام المنافسين.
• الطلب المتنامي على السلع والخدمات لتلبية حاجات الزبائن المتغيرة والإنتاج حسب طلب الزبون (الإيصاء) Customization.
في هذه البيئة المعقدة والديناميكية وغير الغنية، لم تعد الأشكال التقليدية في إدارة المنظمات قادرة على النجاح والاستمرار وأصبحت الهياكل التقليدية غير قادرة على الصمود أمام التغيير الحاصل في بيئة الأعمال المعاصرة والتي يعتبر التغيير فيها حقيقـة ثابتة، وكما قال "John Naisbest" في الموجة الثالثة " Third Wave " إما أن تتغير أو تموت Thomsett, 1993) Either to change or to die)، وعليه فإن منظمات الأعمال المعاصرة أصبحت أكثر حاجة لأن تدار بالمشروع وتكون Project Driven بحيث تقوم المنظمات بتوزيع طاقمها الوظيفي وكوادرها في مشاريع حتى تكون قادرة على الاستمرار في ابتكار وتطوير السلع والخدمات والأفكار والعمليات وكـل مـا يمكن الشركات من الوصول إلى أهدافها وتحقيق رسالتها، وهذا ما يطلق عليه الإدارة بالمشروع Management by Project. والإدارة بالمشروع تتطلب من المنظمات أن تقوم بهيكلة نفسها Structure it self عن طريق تشکیل فرق عمل Work Teams وأن تقوم بتمكين العاملين Empower its workers عن طريق تدريب العاملين وتوفير الموارد اللازمة لهم وإعطائهم صلاحيات اتخاذ القرار وكأنهم أصحاب الشركة.
وعندما تدار المنظمة بالمشروع وتكون Project Driver فإنها تكون قادرة على تحقيق الفوائد التالية:
• كل عضو في فريق المشروع يستطيع أن يفهم عمل المشروع ككل ، لأنه مخصص Dedicated للمشروع ولا يتم تشتيته في أعمال أخرى .
• تكون بيئة العمل أكثر انفتاحا More Open وأكثر قدرة على نقاش الأفكار الجديدة.
• توفر وضوح أفضل Better Visibility للمهمات التي يؤديها الأفراد، حيث أنهم مسؤولون عن العمل باعتبارهم فريقا واحداً.
• امتلاك قدرة أكبر على التكيف Better Adaptability لأن الخطط والجداول يجب أن تنفذ في أوقات محددة وضمن موازنات محددة وبمواصفات محددة وعليه فإن مدير المشروع يقود المشروع للتكيف باستمرار مع المتغيرات البيئية لتحقيق هذه الأهداف.
• مراقبة أفضل للكلف Better Cost Control ، وهذا يؤدي لتقليل الكلف وزيادة هوامش الربح .
• أوقات تزويد أقصر Shorter Delivery Times حيث تساعد جدولة الأنشطة والبرمجة الشبكية للمشروع في المساعدة على إنهاء الأنشطة والأعمال في أقصر وقت ممكن.
• جودة أعلى Higher Quality حيث إنّ أحد الأهداف الرئيسية للمشروع هـو إنجازه بالمواصفات والخصائص المطلوبة وبأفضل جودة تؤدي إلى إرضاء الزبون.
• علاقات أفضل مع الزبائن Better Customer Relations، وذلك لأن طاقم المشروع متفرغ للعمل فيه وله مدير مسؤول عنه، وعليه فإنّ الزبون يستطيع أن يجد فريق عمل يقوده مدير متفرغ، يكون مستعداً للاستجابة لطلباته وتحقيق رغباته ونسج علاقة أفضل معه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|