أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015
6297
التاريخ: 9-11-2014
1840
التاريخ: 23-04-2015
2100
التاريخ: 11-9-2021
2401
|
سعة ضمير الجمع في "نعبد"
قال تعالى :{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة: 5].
سعة ضمير الجمع في كلمة (نعبد) ترتبط بدرجة معرفة المصلي، فقصد المصلي ذي الدرجة المتوسطة من (إياك نعبد) هو نفسه مع جميع شؤونه الإدراكية وأعضائه وجوارحه الحركية، وذلك أيضا في حالة كون حواسته الظاهرية والباطنية حاضرة في العبادة، وأعلى منه المصلي الذي يقصد من (نعبد) ما هو الأعم من نفسه والمصلين الآخرين. أما ذلك المصلي الذي يرى جميع ما في الوجود مربوبا لله سبحانه وكل الأشياء دائما يراها في حال عبادة الله، فهو ينظر من بوابة ضمير المتكلم مع الآخر في (تعبد) إلى سعة جميع عوالم الوجود.
والقرآن الكريم يرى جميع الكون "عبد" لله سبحانه: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} [مريم: 93]. وفي القيامة عندما تأتي جميع الموجودات من السماء والأرض خاضعة ومنقادة إلى حضرة الرب الرحمن فهناك تتجلي عبوديتها وتظهر للعيان.
وإذا أدرك الإنسان تلك الحقيقة وهي أن كل موجود مربوب لله وأن علاقته بالله هي علاقة العبد بالمولى، فحينئذ لا يرى نفسه وحدها وأعضاءه وجوارحه في حال العبادة فحسب، بل يرى نفسه يسير منسجمة مع قافلة العباد الكبرى التي تضم جميع عوالم الوجود في حالة عبادة. ومثل هذا ا المصلي لا يعبد الله رغبة بمتعة معينة كالتلذذ بالجنة، ولا للتخلص من ألم معين كنار جهنم، لأنه يعد الجنة والنار مربوبين أيضا لرب العالمين وعبدين للمولى المطلق، ورفيقين منسجمين مع قافلة العباد الكبرى لله تعالى، ولهذا فإنه لا يريد سوى لقاء الله، وذلك هو الدين الخالص المختص بالله سبحانه: {لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } [الزمر: 3] ، {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 14].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|