المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الحاكمية على نظام الجمع والفرق  
  
1333   03:37 مساءً   التاريخ: 2023-04-21
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 419 - 420
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

مثلما أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الوصل، فهو خالق الفصل أيضاً، وكما أن نظام "الجمع" في يده، فإن زمام "الفرق" أيضاً تحت سيطرته، وهو الفارق للبحر: وإذ فرقنا بكم البحر، ورب الفلق: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1]، وفالق الصبح: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} [الأنعام: 96]، وفالق الحبّة والنواة: {فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} [الأنعام: 95]؛ تلك النواة التي تظهر على شكل نخلة باسقة: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: 10] والحبة التي تنمو لتصير سنبلة رائعة غضة: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 64].

وبتعبير اخر، فإن زمام جميع الأشياء في يد قدرته تعالى ولا يكون شيء إلا كما يريده هو؛ فالأرض التي تكون في الظروف العادية، غير صالحة للزراعة أو غير ذات زرع تتحول بشقها وتفجير عين الماء من جوفها، إلى أرض مزروعة وصالحة للزراعة وذات ماء وكلأ تجتذب إليها أفئدة الناس وتنهمر عليها الثمرات والبركات: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37] والرحم الذي لا يكون بطبيعته - بسبب العقم من ناحية، والشيخوخة من ناحية أخرى - مؤهلاً لأن يترعرع الجنين في كنفه يصبح، بإرادته ومشيئته عزت أسماؤه، معداً لتربية يحيى النبي : {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران: 40] والماء الذي تتصل أجزاؤه حسب القوانين الطبيعية لعالم المادة تراه ينشق فيلتهم ذلك الشخص الذي كان بالأمس يتبجح بجريان هذا الماء تحت قصره وينادي: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} [الزخرف: 51].

وأخيراً فإن الماء الذي يكون مجلبة للحياة يتحول بإرادته سبحانه إلى سبب للهلاك بحيث يُغرق ذاك القائل: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24] في قعره إذعاناً للقهر الإلهي. فيوماً يكون وسيلة لنجاة تابوت موسى الرضيع، ويوماً يكون سبباً في خلاص بني إسرائيل بفرقه وشقه وانفصاله، ومسبباً لهلاك آل فرعون بجمعه واتصاله.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .