المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

WAVEFUNCTIONS AND THE PARTICLE IN A BOX MODEL
9-3-2016
نقل القضاة
23-6-2016
حرمة التكفين بالحرير.
20-1-2016
القول في ثواب الدنيا وعقابها وتعجيل المجازاة فيها
11-08-2015
Euler,s Sum of Powers Conjecture
26-5-2020
الأثار البيئية لتلوث الهواء
2/9/2022


الصاحب الوحيد لمفاتيح نظام الوجود  
  
1172   03:34 مساءً   التاريخ: 2023-04-21
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 416 - 419
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

إن صاحب مفاتيح نظام الخلقة هو الله تعالى، وإن للمفتاح حركتين باتجاهين: فبحركة واحدة تفتح الباب، وبالثانية تقفل. ففي الآية {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ ...} [البقرة: 50] يقول الله سبحانه وتعالى: إن مفتاح البحر هو بأيدينا وقد حركناه بواسطة موسى الكليم ؛ فقد أمرناه أن يضرب بعصاه البحر كي تشق طريق بل طرق متعددة يابسة في وسط البحر فتعبرون أنتم من خلالها، ويُستدرج الفرعونيون إلى وسط البحر حينما يتعقبونكم. وعندئذ نحرك مفتاح البحر بالاتجاه المعاكس لنظهر وجهه الآخر فتلتقي أمواج الماء ببعضها: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} [طه: 78] فيغرق آل فرعون في قعر اليم. على أي حال فإن المصنع الإلهي يُدار بنظم خاص وإن صاحب الله ليس غير: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ} [الأنعام: 59]، {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 63] هذه المفاتيح والمقاليد لا تكون "مفتاحاً، وفرجاً إلا للمؤمنين، أما بالنسبة للكافرين فهي - باستمرار - "مغلاق" وقفل. فالبحر المتصل ينفصل من أجل حفظ الدين فينجو به المؤمنون، والبحر المنفصل يتصل لمحق الكفر فيغرق به الكافرون وهكذا هو أمر الله عز وجل فهو من خلال {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: 117] يحل مسائل الكون، ولما كانت المفاتح في يده هو ، فليس لغيره غلق باب الرحمة التي يفتحها هو: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 2]، كما أنه تعالى إذا أوصد باب الرحمة بوجه البعض فليس بمستطاع أحد فتحها.

هذا الشق لا يختص باليم ونجاة بني إسرائيل، بل إنه عز من قائل يقول أيضاً بخصوص انشقاق قمر السماء {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1] ، كما ويقول في انشقاق الأرض وهوي قارون إلى أعماقها ما نصه: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص: 81]، أي إن مفاتيح الصحراء والفضاء والهواء كلها بيد الله؛ كما أن مفاتح النار: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] ، ومفاتح الريح {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} [ص: 36] هي الأخرى تحت تصرفه فما من شيء في الكون مستقل في مقابل الله سبحانه ليتفرد بالرأي؛ فعصا موسى الكليم لم تكن عصاً إلا بأمر الله عز وجل فإن شاء هو تعالى، لحولها إلى ثعبان. من هذا المنطلق فإنه لما سأل الباري جلّ وعلا موسى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} [طه: 17]

فأجابه : {هِيَ عَصَايَ...} [طه: 18] نرى أن الله قال له ضمنياً: لا تقل هي عصاً، بل قل هي ما تريده أنت؛ فإن أردتها عصاً، كانت عصاً، وإن شئت أن تكون أفعى، كانت كذلك. ومن أجل ذلك قال له: {أَلْقِهَا} [طه: 19] ليعلم هل إنها عصاً أم شيء آخر.

بعد أن أدرك موسى (عليه السلام) هذه الحقيقة هدأ روعه وزال عنه الخوف والخشية مما سوى الله، وإذا كان قد قيل لموسى في مطلع نبوته: {لَا تَخَفْ} [هود: 70] فإنه  في قضية نجاة بني إسرائيل بعد أن بعث للنبوة وتعرف على الحقيقة المذكورة  قد جاءه الخطاب: إنّك لا تخاف"؛ {لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} [طه: 77] (1) ؛ أي لقد بلغت مقاماً آمناً مطمئناً.

من أجل ذلك فحينما رأى أصحاب موسى أن البحر من قدامهم وجنود فرعون يتعقبونهم من خلفهم وقالوا: سيدركوننا عن قريب؛ {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشعراء: 61]، أجابهم موسى الكليم بحزم وطمأنينة كاملة {كلا} إنهم لن يصلوا إلينا مطلقاً، هذا الطرد والردع من قبله قال مستخدماً حرف التأكيد وبصورة الجملة الاسمية: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62]، فمن المؤكد أن ربي، وهو صاحب مفاتيح نظام الوجود هو معي. بالطبع هذه المعيّة الخاصة هي غير المعيّة القيومية المطلقة التي تمتاز بالعمومية والشمول. فالمقصود بالمعيّة هنا هي معية العناية، والنصرة، والإمداد الإلهي الخاص.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1.  إلا أن يُقال: إن سياق الآية - بالالتفات إلى الأمرين أسر و اضرب اللذين جاءا في صدر الآية يقتضي كون ولا تخف ولا تخشى جملتين خبريتين في مقام الإنشاء.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .