المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاستفتاء الشعبي والديمقراطية
21-10-2015
DRI) Daily Recommended Intake)
6-1-2018
البدل
21-10-2014
المتحكمات اليدوية بالتعريض الضوئي
16-12-2021
نماذج من التراث الأخلاقي والتربوي للإمام علي الهادي ( عليه السّلام )
2023-04-29
Szekeres Snark
1-4-2022


الصبر.  
  
1213   11:56 صباحاً   التاريخ: 2023-04-18
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 249 ـ 252.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2021 1771
التاريخ: 20/9/2022 1595
التاريخ: 18-8-2016 1744
التاريخ: 27-5-2020 2132

قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127].

وقال سبحانه: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} [لقمان: 17].

وقال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45] فجعل الصبر معونة على الصلاة، بل هو معونة على كل طاعة، وترك كل معصية وبليّة.

وقال سبحانه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155] يعنى بعظيم الثواب وحسن الجزاء، وأوجب صلاته ورحمته عليهم، فقال: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156، 157].

 وقال سبحانه: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24].

فسلّم على الصابرين، وجعل لهم عقبى الدار الآخرة، والصبر على ثلاثة أقسام: صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على المصيبة.

وقال علي (عليه السلام): "الصبر مطية لا تكبوا بصاحبها" (1).

والصبر على المصيبة مصيبة للشامت، ولا شك انّ الصابر محرز أجرها، ويكبت عدوّه بصبره، ويسلم من ضرر الجزع بشق ثوب أو ألم في بدنه، والجازع يدخل عليه بجزعه ثلاث آفات: يحبط أجره، ويشمت عدوّه، ويدخل الضرر على نفسه بما يلحقه من الألم، وصبر الصابر مصيبة للشامت.

وينبغي للعاقل أن تحدث له المصيبة موعظة، لأنّ من الجائز أن يكون موضع المفقود، فهو أحق بالحمد لله والثناء عليه، ويحدث في نفسه الاستعداد بمثل ما نزل بغيره من موت أو بلية يستدفعها بالدعاء.

وينبغي للإنسان أن يطمئنّ قلبه ونفسه على البلايا والرزايا العظيمة حتّى إذا نزل به قليلها عدّه نعمة في جنب غيره، وأحسن مقامات الإنسان أن ينظر في المصائب والبلايا وضيق المعاش والفاقة والفقر إلى من هو أكبر منه بليّة، فيصير حاله عنده نعمة.

وينظر في عمل الخير إلى من هو فوقه، فيستقلّ عمله ويزري على نفسه، ويحثّها على اللحاق بمن هو فوقه في صالح العمل، وهكذا يكون من يريد صلاح (2) نفسه، وعظيم صبره، وقلّة همّه وغمّه.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا ايمان لمن لا صبر له" (3).

وقال: "إنّا وجدنا الصبر على طاعة الله أيسر من الصبر على عذابه" (4).

وقال: "اصبروا على عمل لا غنى لكم عن ثوابه، واصبروا عن عمل لا طاقة لكم على عقابه" (5).

وحقيقة الصبر تجرّع الغصص عند المصائب، واحتمال البلايا والرزايا، وغاية الصبر ألّا يفرق بين النعمة والمحنة، ويرجح المحنة على النعمة للعلم بحسن عاقبتها، والصبر (6): السكون عند البلاء مع تحمّل أثقال المحنة عند عظمها.

قال المصنّف رحمة الله عليه:

صبرت ولم اُطلع هواي على صبري *** وأخفيت ما بي منك عن موضع الصبر

مخافة أن يشكو ضميري صبابتي *** إلى دمعتي سرّاً فتجري ولا أدري

قيل: أوحى الله إلى داود (عليه السلام): "تخلّقوا (7) بأخلاقي، فإنّ من أخلاقي انّي أنا الصبور، والصابر إن مات مع الصبر مات شهيداً، وان عاش عاش عزيزاً، واعلموا أنّ الصبر على المطلوب عنوان الظفر، والصبر في المحن عنوان الفرج".

وقد مدح الله سبحانه عبده أيوب: {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: 44].

وروي انّه لما اشتد به البلاء قالت له امرأته يوماً: انّ دعاء الأنبياء مستجاب فلو سألت الله كَشْف ما بك، فقال لها: يا هذه قد متّعنا الله بالنعم سبعين سنة، فدعينا نصبر على بلائه مثل ذلك.

وروي أنّه لمّا جاءت امرأته إليه وقد باعت أحد ظفائرها لقوته شقّ عليه

ذلك، فنصب نفسه بين يدي الله تعالى ثم قال: يا رب انّك أبليتني بفقد الأهل والأولاد فصبرت، وبالمرض الفلاني فصبرت، ثم أعدد أمراضه، فإذا النداء من قبل الله: يا أيوب لمن المنّة عليك في صبرك؟ فقال: اللهم لك، اللهم لك، وصار يحثو التراب على رأسه ويبكي ويقول: اللهم لك، اللهم لك، فجاءه النداء: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42]، فركض برجله فنبعت عين عظيمة، فاغتسل منها فخرج وجسمه كاللؤلؤة البيضاء، وجاء جراد كلّه ذهب فصاده هو وأهله، وأحيا الله تعالى له من مات من ولده وأهله، ورزقه من النساء اللاتي تزوجهنّ أولاداً كثيرة، كما قال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [ص: 43]

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "الصبر نصف الايمان، واليقين الايمان كلّه، ومن صبر على المصيبة حتّى يردّها بحسن العزاء كتب الله له بكل صبرة ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى علوّ العرش".

ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش (8)، ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش (9).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. كنز الكراجكي: 58؛ عنه البحار 71: 96 ح 61.
  2. في "ب": اصلاح.
  3. الكافي 2: 89 ح4؛ عنه البحار 71: 81 ح17؛ وكنز الكراجكي: 58.
  4. عنه مستدرك الوسائل 11: 261 ح 12938؛ وفي البحار 77: 380.
  5. عنه مستدرك الوسائل 11: 261 ح 12939؛ وفي البحار 77: 380.
  6. في "ج": التصبر.
  7. في "ج": تخلّق.
  8. في "ب": إلى السماء.
  9. مجموعة ورام 1: 40.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.