أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2022
929
التاريخ: 2023-02-21
2788
التاريخ: 31-5-2022
2208
التاريخ: 2023-03-07
907
|
العوامل الرئيسية وراء ظهور الإعلام الجديد
إن وراء ظاهرة الإعلام الجديد عوامل متعددة، تقنية واقتصادية وسياسية يمكن تلخيصها في ما يأتي:
- العامل التقني:
المتمثل في التقدم الهائل في تكنولوجيا الكمبيوتر، تجهيزاته وبرمجياته، وتكنولوجيا الاتصالات، ولا سيما ما يتعلق بالأقمار الصناعية وشبكات الألياف الضوئية، فقد اندمجت هذه العناصر التكنولوجية في توليفات اتصالية عدة إلى أن أفرزت شبكة الشبكات (الإنترنت)؛ لكي تصبح وسيطا يطوي بداخله جميع وسائط الاتصال الأخرى، المطبوعة والمسموعة والمرئية، وكذلك الجماهيرية والشخصية. وقد انعكس أثر هذه التطورات التكنولوجية على جميع قنوات الإعلام، صحافة واذاعة وتلفاز، وانعكس كذلك وهو الأخطر على طبيعة العلاقات التي تربط بين منتج الرسالة الإعلامية وموزعها ومتلقيها. فقد انكمش العالم مكانا وزمانا، وسقطت الحواجز بين البعيد والقريب، وكادت تكنولوجيا الواقع الخيالي أن تسقط الحاجز بين الواقعي والوهمي، وبين الحاضر والغائب، وبين الاتصال مع كائنات الواقع الفعلي والكائنات الرمزية التي تقطن فضاء المعلومات.
- العامل الاقتصادي:
يبرز العامل الاقتصادي في عولمة الاقتصاد وما يتطلبه من إسراع في حركة السلع ورؤوس الأموال، وهو ما يتطلب بدوره الإسراع في تدفق المعلومات وليس هذا لمجرد كون المعلومات قاسما مشتركا يدعم جميع النشاطات الاقتصادية دون استثناء، بل لكونها أي المعلومات سلعة اقتصادية في حد ذاتها، تتعاظم أهميتها يوما بعد يوم.
بقول آخر، إن عولمة نظم الإعلام والاتصال هي وسيلة القوى الاقتصادية العولمة الأسواق، وتنمية النزعات الاستهلاكية من جانب، وتوزيع سلع صناعة الثقافة من موسيقى وألعاب وبرامج تلفزية من جانب آخر.
- العامل السياسي:
يتمثل العامل السياسي في الاستخدام المتزايد لوسائل الإعلام من قبل القوى السياسية، بهدف إحكام قبضتها على سير الأمور والمحافظة على استقرار موازين القوى في عالم شديد الاضطراب زاخر بالصراعات والتناقضات.
وقد تداخلت هذه العوامل التقنية والاقتصادية والسياسية بصورة غير مسبوقة، جاعلة من الإعلام الجديد قضية شائكة جدا ، وساحة ساخنة للصراعات العالمية والإقليمية والمحلية. ومع تطور تقنيات الإعلام الجديد اكتسبت ظاهرة المدونات الإلكترونية “البلوجز Blogs " زخماً كبيرا ، وأحدثت ردود فعل عديدة على المستويين الرسمي والشعبي، كما أثارت جدل مستمرا بين المعنيين من السياسيين والإعلاميين والأكاديميين والمختصين والمهتمين باعتبارها "صحافة بديلة أو أنها منفذ جديد للتعبير الحر دون رقابة، كما أثارت نوعا من الشك في أن تكون سببا في التفتيت واثارة النعرات الطائفية.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|