أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/11/2022
1316
التاريخ: 11-4-2022
1989
التاريخ: 2024-10-29
147
التاريخ: 2024-05-09
782
|
في القرآن الكريم يأتي الأمر بالتقوى إما بلحاظ مبدأ الوجود أو بلحاظ منتهاه؛ بمعنى أن أغلب الآيات القرآنية التي تطرح الأمر بالتقوى يكون هذا الأمر فيها إما إلى الله عزّ وجلّ، مثل: {اتَّقُوا اللَّهَ} [البقرة: 278]، وإما إلى المعاد؛ مثل الآية مورد البحث، ولما كان المعاد عائداً إلى ذلك المبدأ نفسه، فإن العنصر المحوري للتقوى في القرآن الكريم عائد إلى الله جل وعلا. وبما أن معيّة الله قطعيّة ولقاءه بعد الموت ضروري فإن المراد من تقوى الله هو التورع من مخالفة أوامره كلمة يوماً في الآية مورد البحث جاءت مفعولاً به وليست ظرفاً. ففي الموارد التي تقع فيها كلمة "يوم" بالمعنى الظرفي متعلق التقوى فإن مرجعها إلى التقوى من مظروف ذلك الظرف وليس من الظرف نفسه؛ مثلما أن مرجع تقوى الله إلى الخشية أسماء قهره وجلاله وليس بشكل مطلق؛ وذلك لأن أسماء رأفته وجماله ليست موضعاً للتقوى.
تنويه: كما قد تم الجمع في الآية 40 من السورة نفسها بين الترغيب والترهيب، فإنّه جُمع في هذا القسم أيضاً بين التشويق والتهويل كي لا يطوي النسيان تذكر النعم وصرفها في مواطنها من دون طغيان؛ وذلك لأن أغلب الناس لا يعيرون أهمية لإنجاز تكاليفهم إلا عن طريق الترغيب أو الترهيب بطبيعة الحال فإن الجمع بين كلتا الجهتين أمر ممكن. لذا فإن إنفصالهما يكون على نحو مانعة الخلو وليس مانعة الجمع. فإن ذهب أحد بتفكيره لما هو أسمى من الشوق إلى النعمة أو النقمة لكان مثل هذا الإنسان الكامل دائم السرور بذكر الله الخوف من واسمه، وإذا تسافل به تفكيره إلى ما هو أدنى من الجهتين المذكورتين فستنهال على أبدان مثل هؤلاء سياط جعلهم قردة وخنازير.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|