المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5713 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اغراض تربية الحمام
2024-04-25
طرق تربية الحمام
2024-04-25
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زواج المؤمن  
  
1007   12:09 صباحاً   التاريخ: 2023-03-27
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص331-342
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2021 1754
التاريخ: 29-12-2022 1081
التاريخ: 17-2-2021 1886
التاريخ: 23-8-2016 1293

الزواج سنة نبوية جاءت لتعميق الاواصر الاجتماعية، وبه يتكامل المجتمع، حيث تصان الأخلاق وتحفظ الذرية ولا يسقط الشباب في أوكار الشيطان، فهم الغريزة الطافحة التي تتفجر في أي لحظة، فيحولها الأعداء إلى أداة فساد تنشر الرذيلة في الأرض.

وقد جاءت الأحاديث تؤكد أهمية الزواج منها:

عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلاً؟ لعل الله أن يرزقه نسمة، تثقل الأرض بلا إله إلا الله)(1).

عن أبي بصير عن جعفر بن محمد (عليه السلام) - في حديث طويل : (ليس شيء مباح أحب إلى لله من النكاح، فإذا اغتسل المؤمن من حلاله، بكى إبليس، وقال : يا ويلتاه هذا العبد أطاع ربه وغفر له ذنبه)(2).

عن علي بن رئاب عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (ثلاثة أشياء لا يحاسب عليهن المؤمن : طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه ويحصن بها فرجه)(3).

عن الحسين بن خالد قال : سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن مهر السنة كيف صار خمسمائة؟

فقال : (إن الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه ألا يكبره مؤمن مائة تكبيرة ويسبحه مائة تسبيحة ويحمده مائة تحميدة ويهلله مائة تهليلة ويصلي على محمد وآله مائة مرة، ثم يقول: (اللهم زوجني من الحور العين، إلا زوجه الله حوراء عين، وجعل ذلك مهرها، ثم أوحى الله عز وجل إلى نبيه (صلى الله عليه واله) أن سُنَّ مهور المؤمنات خمسمائة درهم، ففعل ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) وأيما مؤمن خطب إلى أخيه حرمته، فقال : خمسمائة درهم فلم يزوجه، فقد عقه واستحق من الله عز وجل ألا يزوجه حوراء)(4).

عن الصادق (عليه السلام) - في حديث طويل - أنه كتب إلى عبد الله النجاشي : حدثني أبي عن آبائه عن علي عن النبي (صلى الله عليه واله) : (ومن زوج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها، وتشد عضده، ويستريح إليها، زوجه الله من الحور العين، وآنسه بمن أحب من الصديقين من أهل بيت نبيه (صلى الله عليه واله) وإخوانه، وآنسهم به)(5).

عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: (إذا أقبل الرجل المؤمن على امرأته المؤمنة، اكتنفه ملكان، وكان كالشاهر سيفه في سبيل الله، فإذا فرغ منها تحاتت عنه الذنوب كما يتحات ورق الشجر أوان سقوطه ، فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب) فقالت امرأة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله هذا للرجال، فما للنساء؟

قال: (إذا هي حملت، كتب الله لها أجر الصائم القائم، فإذا أخذها الطلق لم يدر ما لها من الأجر إلا الله، فإذا وضعت كتب الله لها بكل مصة " يعني من الرضاع " حسنة ، ومحا عنها سيئة)(6).

قال النبي (صلى الله عليه واله) : (إن المؤمن إذا جامع أهله، بسط عليه سبعون ألف ملك جناحه ، وتنزل عليه الرحمة ، فإذا اغتسل بنى الله له بكل قطرة بيتاً في الجنة ، وهو سر فيما بينه وبين خلقه - يعني اغتسال من الجنابة)(7).

عن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) جالساً فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى أفزعني. قلت: جعلت فداك فما المخرج من ذلك؟

فقال: (إذا أردت الجماع فقل: بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله هو بديع السماوات والأرض، اللهم إن قضيت مني في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً ولا حظاً، واجعله مؤمناً مخلصاً مصفّىً من الشيطان ورجزه جل ثناؤك)(8).

روي عن مسعدة بن صدقة الربعي عن جعفر بن محمد عن أبيه (عليه السلام) قال : (قيل له: ما بال المؤمن أحد شيء؟  فقال : لأن عز القرآن في قلبه ومحض الإيمان في صدره وهو عبد مطيع لله ولرسوله مصدق. قيل له : فما بال المؤمن قد يكون أشح شيء؟

قال : لأنه يكسب الرزق من حله، ومطلب الحلال عزيز، فلا يحب أن يفارقه شيئه لما يعلم من عز مطلبه وإن هو سخت نفسه لم يضعه إلا في موضعه قيل: فما بال المؤمن قد يكون أنكح شيء؟

قال: لحفظه فرجه عن فروج لا تحل له ولكيلا تميل به شهوته هكذا، ولا هكذا فإذا ظفر بالحلال اكتفى به واستغنى به عن غيره)(9).

عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الناصب الذي قد عرف نصبه وعداوته، هل نزوجه المؤمنة وهو قادر على رده وهو لا يعلم برده؟ قال (عليه السلام): (لا يزوج المؤمن الناصبة، ولا يتزوج الناصب المؤمنة، ولا يتزوج المستضعف مؤمنة)(10).

عن معاوية بن وهب وغيره من أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سألته عن الرجل المؤمن يتزوج اليهودية والنصرانية؟

فقال (عليه السلام): (إذا أصاب المسلمة فما يصنع باليهودية والنصرانية)؟

قلت : يكون له فيها الهوى.

قال : (فإن فعل فليمنعها من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير، واعلم أن عليه في دينه في تزويجه إياها عضاضة)(11).

روي عن علي (عليه السلام) قال : (جاء عثمان بن مظعون إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : يا رسول الله قد غلبني حديث النفس ولم أحدث شيئاً حتى أستأمرك.

قال : ثم حدثتك نفسك يا عثمان.

قال : هممت أن أسيح في الأرض قال : فلا تسح في الأرض، فإن سياحة أمتي المساجد.

قال : وهممت أن أحرم على نفسي اللحم. فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا تفعل فإني أشتهيه وآكله ولو سألت الله ان يطعمنيه كل يوم لفعل.

فقال : وهممت أن أجب نفسي. قال: يا عثمان ليس منا من فعل ذلك بنفسه ولا بأحد إن جاء أمتي الصيام. قال : وهممت أن أحرم خولة على نفسي يعني امرأته. قال: لا تفعل يا عثمان، فإن العبد المؤمن إذا اتخذ بيد زوجته، كتب الله له عز وجل عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات، فإن قبلها، كتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة، فإن ألم بها كتب الله له ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة وحضرتهما الملائكة، وإذا اغتسلا لم يمر الماء على شعرة من كل واحد منهما إلا كتب الله لهما حسنة ومحا عنهما سيئة، فإن كان ذلك في ليلة باردة. قال الله تعالى للملائكة: انظروا إلى عبدي هذين، اغتسلا في هذه الليلة الباردة علما منهما أني ربهما، أشهدكم أني قد غفرت لهما، فإن كان لهما في وقعتهما تلك ولد، كان لهما وصيفاً في الجنة، ثم ضرب رسول الله (صلى الله عليه واله) بيده على صدر عثمان وقال: يا عثمان لا ترغب عن سنتي، فإن من رغب عن سنتي عرضت له الملائكة يوم القيامة، فصرفت وجهه عن حوضي)(12).

عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) إذ استأذن عليه رجل، فأذن له فدخل عليه فسلم فرحب به أبو جعفر (صلى الله عليه واله) وأدناه وسائله. فقال الرجل: جعلت فداك إني خطبت إلى مولاك فلان بن أبي رافع ابنته فلانة، فردني ورغب عني وازدراني لدمامتي وحاجتي وغربتي، وقد دخلني من ذلك غضاضة هجمة غض لها قلبي، تمنيت عندها الموت.

فقال أبو جعفر (عليه السلام) : (اذهب فأنت رسولي إليه وقل له : يقول لك محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) زوج منجح بن رباح مولاي ابنتك فلانة ولا ترده) قال أبو حمزة : فوثب الرجل فرحاً مسرعاً برسالة أبي جعفر (عليه السلام) فلما أن توارى الرجل.

قال أبو جعفر (عليه السلام): (إن رجلا كان من أهل اليمامة يقال له جويبر، أتى رسول الله (صلى الله عليه واله) منتجعاً للإسلام، فأسلم وحسن إسلامه، وكان رجلا قصيراً دميماً محتاجاً عارياً، وكان من قباح السودان، فضمه رسول الله (صلى الله عليه واله) لحال غربته وعراه، وكان يجري عليه طعامه صاعاً من تمر بالصاع الأول، وكساه شملتين، وأمره أن يلزم المسجد ويرقد فيه بالليل، فمكث بذلك ما شاء الله حتى كثر الغرباء ممن يدخل في الإسلام من أهل الحاجة بالمدينة، وضاق بهم المسجد، فأوحى الله عز وجل إلى نبيه (صلى الله عليه واله): أن طهر مسجدك، وأخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل، ومر بسد أبواب من كان له في مسجدك باب إلا باب علي (عليه السلام) ومسكن فاطمة (عليه السلام) ولا يمرن فيه جنب ولا يرقد فيه غريب.

قال : فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسد أبوابهم إلا باب علي (عليه السلام) وأقر مسكن فاطمة عل كل على حاله. قال : ثم إن رسول الله (صلى الله عليه واله) أمر أن يتخذ للمسلمين سقيفة، فعملت لهم وهي الصفة، ثم أمر الغرباء والمساكين أن يظلوا فيها نهارهم وليلهم، فنزلوها واجتمعوا فيها، فكان رسول الله (صلى الله عليه واله) يتعاهدهم بالبر والتمر والشعير والزبيب إذا كان عنده، وكان المسلمون يتعاهدونهم ويرقون عليهم لرقة رسول الله (صلى الله عليه واله)  ويصرفون صدقاتهم إليهم، فإن رسول الله (صلى الله عليه واله) نظر إلى جويبر ذات يوم برحمة منه له ورقة عليه، فقال له : يا جويبر لو تزوجت امرأة فعففت بها فرجك وأعانتك على دنياك وآخرتك. فقال له جويبر. يا رسول الله بأبي أنت وأمي. من يرغب في ، فوالله ما من حسب ولا نسب ولا مال ولا جمال فأية امرأة ترغب في؟

فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : يا جويبر إن الله قد وضع بالإسلام من كان في الجاهلية شريفاً ، وشرف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعاً، وأعز بالإسلام من كان في الجاهلية ذليلاً ، وأذهب بالإسلام ما كان من نخوة الجاهلية وتفاخرها بعشائرها وباسق أنسابها، فالناس اليوم كلهم أبيضهم وأسودهم وقرشيهم وعربيهم وعجميهم من آدم، وإن آدم خلقه الله من طين، وإن أحب الناس إلى الله عز وجل يوم القيامة، أطوعهم له وأتقاهم، وما أعلم يا جويبر لأحد من المسلمين عليك اليوم فضلاً إلا لمن كان أتقى لله منك وأطوع، ثم قال له : انطلق يا جويبر إلى زياد بن لبيد، فإنه أشرف بني بياضة حسباً فيهم.

فقل له : إني رسول رسول الله إليك وهو يقول لك : زوج جويبراً ابنتك الذلفاء.

قال : فانطلق جويبر برسالة رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى زياد بن لبيد وهو في منزله وجماعة من قومه عنده، فاستأذن فأعلم، فأذن له فدخل وسلم عليه ، ثم قال : يا زياد بن لبيد؛ إني رسول رسول الله (صلى الله عليه واله) إليك في حاجة لي فأبوح بها أم أسرها إليك؟

فقال له زياد : بل بح بها، فإن ذلك شرف لي وفخر، فقال له جويبر: إن رسول الله يقول لك زوج جويبراً ابنتك الذلفاء ، فقال له زياد: أرسول الله (صلى الله عليه وآله) أرسله إلي بهذا؟! فقال له : نعم ما كنت لأكذب على رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال له زياد : إنا لا نزوج إلا أكفائنا في الأنصار، فانصرف يا جويبر حتى ألقى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخبره بعذري.

فانصرف جويبر وهو يقول : والله ما بهذا نزل القرآن ولا بهذا ظهرت نبوة محمد (صلى الله عليه واله) ، فسمعت مقالته الذلفاء بنت زياد وهي في خدرها ، فأرسلت إلى أبيها أدخل إلي، فدخل إليها، فقالت له : ما هذا الكلام الذي سمعته منك تحاور به جويبراً؟

فقال لها :ذكر لي أن رسول الله (صلى الله عليه واله) أرسله وقال يقول لك رسول الله (صلى الله عليه واله) : زوج جويبراً ابنتك الذلفاء؟

فقالت له : والله ما كان جويبراً ليكذب على رسول الله (صلى الله عليه واله) بحضرته ، فابعث الآن رسولاً يرد عليك جويبراً.

فبعث زياد رسولاً فلحق جويبراً، فقال له زياد: يا جويبر مرحباً بك اطمئن حتى أعود إليك، ثم انطلق زياد إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال له : بأي أنت وأمي، إن جويبراً أتاني برسالتك وقال إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لك زوج جويبراً ابنتك الذلفاء؟ فلم ألن له بالقول، ورأيت لقاءك ونحن لا نتزوج إلا أكفاءنا من الأنصار.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا زياد جويبر مؤمن، والمؤمن كفو للمؤمنة، والمسلم كفو للمسلمة، فزوجه يا زياد ولا ترغب عنه.

قال : فرجع زياد إلى منزله ودخل على ابنته، فقال لها ما سمعه من رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت له: إنك إن عصيت رسول الله (صلى الله عليه واله) كفرت! فزوج جويبراً، فخرج زياد فأخذ بيد جويبر، ثم أخرجه إلى قومه، فزوجه على سنة الله وسنة رسوله (صلى الله عليه واله) وضمن صداقه.

قال : فجهزها زياد وهيئوها ثم أرسلوا إلى جويبر.

فقالوا له : ألك منزل فنسوقها إليك؟

فقال : والله ما لي من منزل. قال : فهيئوها، وهيئوا لها منزلاً ، وهيئوا فيه فراشاً ومتاعاً، وكسوا جويبراً ثوبين، وأدخلت الذلفاء في بيتها، وأدخل جويبر عليها معتماً، فلما رآها، نظر إلى بيت ومتاع وريح طيبة، قام إلى زاوية البيت فلم يزل تالياً للقرآن راكعاً وساجداً حتى طلع الفجر، فلما سمع النداء ، خرج وخرجت زوجته إلى الصلاة ، فتوضأت وصلت الصبح ، فسئلت هل مسّك؟ فقالت: ما زال تالياً للقرآن وراكعاً وساجداً حتى سمع النداء فخرج.

فلما كانت الليلة الثانية فعل مثل ذلك، وأخفوا ذلك من زياد، فلما كان اليوم الثالث فعمل ذلك، فأخبرت بذلك أبوها، فانطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال له : بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أمرتني بتزويج جويبر، ولا والله ما كان من مناكحنا، ولكن طاعتك أوجبت علي تزويجه.

فقال له النبي (صلى الله عليه واله) : فما الذي أنكرتم منه ؟ قال : إنا هيأنا له بيتاً ومتاعاً وأدخلت ابنتي البيت، وأدخل معها معتماً ، فما كلمها ولا نظر إليها ولا دنا منها، بل قام إلى زاوية البيت ، فلم يزل تالياً للقرآن راكعاً وساجداً حتى سمع النداء فخرج ، ثم فعل مثل ذلك في الليلة الثانية، ومثل ذلك في الثالثة، ولم يدن منها ولم يكلمها إلى أن جئتك، وما نراه يريد النساء فانظر في أمرنا.

فانصرف زياد وبعث رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى جويبر. فقال له : أما تقرب النساء؟ فقال له جويبر: أوما أنا بفحل، بلى يا رسول الله إني لشبقٌ نهم إلى النساء ! فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : قد خبرت بخلاف ما وصفت به نفسك، قد ذكر لي أنهم هيئوا لك بيتاً وفراشاً ومتاعاً وأدخلت عليك فتاة حسناء عطرة، وأتيت معتماً فلم تنظر إليها ولم تكلمها ولم تدن منها، فما دهاك إذن؟!

فقال له جويبر : يا رسول الله دخلت بيتاً واسعاً ورأيت فراشاً ومتاعاً وفتاة حسناء عطرة، وذكرت حالي التي كنت عليها وغربتي وحاجتي ووضيعتي وكسوتي مع الغرباء والمساكين، فأحببت إذ أولاني الله ذلك أن أشكره على ما أعطاني، وأتقرب إليه بحقيقة الشكر، فنهضت إلى جانب البيت، فلم أزل في صلاتي تالياً للقرآن راكعاً وساجداً أشكر الله، حتى سمعت النداء ، فخرجت ، فلما أصبحت ، رأيت أن أصوم ذلك اليوم ففعلت ذلك ثلاثة أيام ولياليها ، ورأيت ذلك في جنب ما أعطاني الله يسيراً، ولكني سأرضيها وأرضيهم الليلة إن شاء الله ، فأرسل رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى زياد، فأتاه فأعلمه ما قال جويبر، فطابت أنفسهم.

قال : ووفى لها جويبر بما قال، ثم إن رسول الله (صلى الله عليه واله) خرج في غزوة له ومعه جويبر، فاستشهد رحمه الله تعالى، فما كان في الأنصار أيم أنفق منها بعد جويبر)(13).

_________________________

(1) عوالي اللآلي: ج3، ص288، ح35، من لا يحضره الفقيه: ج3، ص382، ح4340، وسائل الشيعة: ج20، ص14، ح24900.

(2) مستدرك الوسائل: ج14 ، ص154 ، ح16354.

(3) الكافي: ج6، ص280 ح2، التهذيب: ج7، ص401، ح8 ، وسائل الشيعة: ج20، ص38، ح24970.

(4) بحار الانوار: ج100، ص348، ح10، الكافي: ج5 ص376، ح7، التهذيب: ج7، ص356 ، ح14، وسائل الشيعة: ج21 ، ص244 ، ح27001 .

(5) بحار الأنوار: ج75 ، ص275 ، مستدرك الوسائل: ج14، ص173، ح16421، وسائل الشيعة: ج17 ، ص209 ، ح22354.

(6) مستدرك الوسائل: ج14، ص151 ، ح16340،عوالي اللآلي: ج3، ص292 ، ح54، وفيه تكملة: وقال النفساء إذا ماتت من النفاس جاءت يوم القيامة بغير حساب لأنها تموت بغمها.

(7) آمالي الشيخ الصدوق: ص191، المجلسه3، بحار الأنوار: ج9، ص298، وسائل الشيعة: ج2 ،ص179 ،ح1868.

(8) عوالي الليالي: ج3، ص305، ح114، الكــافي، ج5، ص503، ح4، وسائل الشيعة: ج20، 136، ح25235.

(9) بحار الأنوار: ج64، ص299، ح24، علل الشرائع: ج2، ص557، ح1، من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص560، ح4924، وسائل الشيعة :ج20 ، ص242، ح25540.

(10) الاستبصار: ج3، ص183، ح2، الكافي: ج5، ص349، ح8، التهذيب: ج7 ص302، ح19 ، وسائل الشيعة: ج20 ، ص550 ، ح26319 .

(11) الكافي: ج5 ، ص356، ح1 ، من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص407، ح4422، التهذيب: ج7 ، ص298، ح6، وسائل الشيعة: ج2، ص536، ج26279.

(12) مستدرك الوسائل: ج14 ، ص150 ، ح16338 ، دعائم الإسلام: ج2 ، ص190 ح688، عوالي اللآلي :ج3 ، ص291 ،ح53.

(13) بحار الأنوار :ج22 ، ص117 ،ح89، الكافي: ج329 ، ح1، وسائل الشيعة: ج20، ص67 ، ح25055.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع