المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



القرآن شيءٌ والقراءات شيءٌ آخر  
  
1479   02:29 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص288 -291 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-5-2017 4065
التاريخ: 16-11-2020 2570
التاريخ: 30-04-2015 1511
التاريخ: 10-10-2014 1983

​هناك فَرقٌ فارق بين القرآن والقراءات ؛ حيث القرآن هو النصّ المُوحى به من عند ربّ العالمين نَزل به الروح الأمين على قلب سيّد المرسلينَ ، وهو الذي تَعاهده المسلمون جيلاً بعد جيل ، تلقّوه من الرسول تلقّياً مباشراً ، وتداولوه يداً بيد حتّى حدّ التواتر المستفيض ، لا اختلاف فيه ولا اضطراب مُنذ يومه الأَوّل فإلى مدى العصور وتعاقب الدهور ، وهم على قراءةٍ واحدة كان يَقرأها النبيّ الكريم ( صلّى اللّه عليه وآله ) تَداوله الأصحاب والتابعون لهم بإحسان وعلى أثرهم سائر الناس أجمعون .

أمّا القراءات فهي اجتهادات مِن القرّاء للوصول إلى ذلك النصّ المُوحّد ، ولكن طرائقهم هدتهم إلى مُختلف السبل فضلاً على تنوّع سلائقهم في سلوك المنهج القويم ، فذهبوا ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال ، كلٌّ يضربُ على وِترَه (1) .

قال الإمام أبو عبد اللّه الصادق ( عليه السلام ) : ( القرآن واحد ، نزل مِن عند واحد ، ولكنّ الاختلافَ يجيء مِن قِبَل الرواة ) (2) يعني : أنّ الاختلاف حادث على أثر اختلاف نَقَلَة النصّ وَهم القُرّاء .

ومِن ثَمّ قال الإمام بدر الدِّين الزركشي : القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان ، فالقرآن هو الوحي المُنزل على مُحمّد (صلّى اللّه عليه وآله) ، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور ، في كِتبَة الحروف أو كيفيّتها (3) أي الاختلاف الحاصل فيما بعد ، في كيفية كتابته أو كيفية قراءته .

* * *

على أنّ هذه الآثار إنّما نُقلت نقلاً بالإرسال ، وعلى فرض الإسناد وصحة السند فهي أخبار آحاد لا يثبت به القرآن ، المعتبر فيه النقل المتواتر القطعي نقلاً على سعة الآفاق ، وليس في سِوى قراءة حفص ذات الإسناد الذهبي إلى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد ملأت الخافقَينِ .

أمّا المنقول عن ابن عبّاس فلم يَثبت وحاشاه أن يَتعدّى قراءة شيخه ومولاه إمام المتّقين .

والمنقول عن عائشة لا اعتبار به ، وهكذا جاءت قراءة أبي بكر قُبيل وفاته في سَكرة الموت ، روى القرطبي بإسناده إلى مسروق ، قال : لمّا احتضر أبو بكر أرسل إلى عائشة ، فلمّا دخلتْ عليه قالت : هذا كما قال الشاعر :

لَـعَمرُك مـا يُغني الثراءُ ولا iiالغِنى      إذا حشرجتْ يوماً وضاق بها الصدرُ

فقال أبو بكر : هلاّ قلتِ كما قال اللّه : ( وجاءت سكرة الحقّ بالموت ذلك ما كنت منه تحيد ) .

قال القرطبي : هذه الرواية مرفوضة تجري مَجرى النسيان منه إن كان قالها ، أو الغلط مِن بعض مَن نقل الحديث (4) .

وقراءة الأعرج شاذّة لا اعتداد بها .

وكان ابن مسعود يَرى جواز تبديل النصّ بالأجلي من غير أنْ يجعله قرآناً أو يعتقده نصّاً مُوحى به ، وكان عمله هذا مرفوضاً لدى المحقّقين .

والمنقول عن أُبيّ ومِثله عن ابن مسعود أيضاً هي زيادات تفسيريّة لغرض الإيضاح من غير أن يكون زيادةً في النصّ أو تغييراً في لفظ القرآن .

على أنّه لا حجّية في مزاعم أُناس ـ مهما كانوا ـ ما لم تقع موضع قبول عامّة المسلمين فضلاً عن رفضهم إيّاها ، كما وقع بالفعل .

قال ابن قتيبة : وأمّا نقصان مُصحف عبد اللّه بحذفه ( أُمّ الكتاب ) و( المعوّذتين ) ، وزيادة ( أُبيّ ) بسورتي القنوت ، فإنّا لا نقول : إنّ عبد اللّه وأُبَيّاً أصابا ، وأخطأ المهاجرون والأنصار ، ولكن عبد اللّه ذهب فيما يرى أهل النظر إلى أنّ المعوّذتين كانتا كالعوذة والرُقْيَة وغيرهما ، وكان رسول الله ( صلّى اللّه عليه وآله ) يُعوِّذ بهما الحسن والحسين (5) ، كما كان يعوذ بـ ( أعوذ بكلمات اللّه التامّة ) (6) ، فظَنّ أنّهما ليستا من القرآن ، وأقام على ظنّه وعلى مخالفة الصحابة جميعاً ، كما في مواضع أُخر خالف فيها جميع الأصحاب .

وإلى نحو هذا ذهب أُبيّ في دعاء القنوت ؛ لأنّه رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) يدعو به في الصلاة دعاءً دائماً ، فظنّ أنّه من القرآن ، وأقام على ظنّه وعلى مخالفة الصحابة .

قال : وأمّا ( فاتحة الكتاب ) فإنّي أشكّ فيما رُوي عن عبد اللّه مِن تركه إثباتِها في مُصحفه ، فإنْ كان هذا محفوظاً فليس يجوز لمسلم أنْ يَظنّ به الجهل بأنّها من القرآن ، وكيف يُظنّ به ذلك وهو من أشدّ الصحابة عنايةً بالقرآن ؟!

ولكنّه ذهب فيما يَظنّ أهل النظر إلى أنّ القرآن إنّما كُتب وجُمِع بين اللوحين ؛ مَخافةَ الشكّ والنسيان والزيادة والنقصان ، ورأى ذلك لا يجوز على سورة الحمد ؛ لقِصَرِها ولأنّها تُثنّى في كلّ صلاة ، ولا يجوز لأحدٍ من المسلمين ترك تعلّمِها وحفظها (7) .

قال سيّدنا الأُستاذ طاب ثراه : إنّ تواتر القرآن لا يستلزم تواتر القراءات ؛ لأنّ الاختلاف في خصوصيات حادثة تأريخيّة ـ كالهجرة مثلاً ـ لا ينافي تواتر نفس الحادثة ، على أنّ الواصل إلينا بتوسّط القرّاء إنّما هو خصوصيات قراءاتهم ، وأمّا أصل القرآن فهو واصل إلينا بالتواتر بين المسلمين وبنقل الخَلف عن السَلف وتحفّظهم عليه في الصدور وفي الكتابات ، ولا دَخل للقرّاء بخصوصهم في ذلك أصلاً ؛ ولذلك فإنّ القرآن ثابت بالتواتر ، حتّى لو فرضنا أنّ هؤلاء القرّاء لم يكونوا في عالم الوجود ، إنّ عظمةَ القرآن ورِفعةَ مقامِه أعلى من أنْ تتوقّف على نقل أولئك النفر المحصورين (8) .

______________________

(1) عدلنا عمّا ذكره ابن قتيبة بهذا الشأن ؛ لذهابه إلى جواز القراءة بكلّ هذه الوجوه ، استناداً إلى حديث الأحرف السبعة ، وقد نبّهنا على أنّ الحديث إنّما يعني اللهجات دون القراءات السبع التي هي اجتهادات مِن القرّاء والتي توسّمت برسميّتها بعد ثلاثة قرون ، راجع : التمهيد ، ج2 .

(2) الكافي ، ج2 ، ص630 ، رقم 12 .

(3) البرهان ، ج1 ، ص318 .

(4) راجع : تفسير القرطبي ، ج17 ، ص12 ـ 13 .

(5) أخرجه أحمد في مسنده ، ج5 ، ص130 ، من حديث زر بن حبيش .

(6) أخرجه البخاري ، ج4 ، ص179 ، في كتاب الأنبياء من حديث ابن عباس ، وراجع : صحيح مسلم ، ج4 ، 2080 ـ 2081 في كتاب الذكر والدعاء والاستغفار ، باب التعوّذ من سوء القضاء ودرك الشقاء ، وسُنَن الدارمي ، ج2 ، ص 289 في الاستئذان ، وسنن الترمذي ، ج4 ، ص396 ، في الطبّ ، وسنن ابن ماجة ، ج2 ، ص359 ، باب 1289 ، رقم 3586 . ومسند أحمد ، ج1 ، ص236 .

(7) تأويل مشكل القرآن ، ص42 ـ 49 .

(8) البيان في تفسير القرآن للإمام الخوئي ، ص174 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .