السمة الرئيسية هي الشكوى المتكررة من أعراض جسمية مثل طلبات مستمرة بإجراء الإستقصاءات الطبية، وذلك بالرغم من النتائج السلبية المتكررة، وطمأنة الأطباء بأن الأعراض ليس لها أساس بدني ويوجد في هذه الاضطرابات عادة درجة من السلوك الجاذب للانتباه (الهستيري) خاصة في المرضى الذين يضايقهم فشلهم في إقناع الأطباء بالطبيعة البدنية لمرضهم وبالحاجة إلى إجراء المزيد من الإستقصاءات أو الفحوصات. (أحمد عكاشة، 1998).

ولذا فإن من أهم خصائص وسمات هذه الطائفة من الاضطرابات هي وجود شكاوى بدنية أو جسمية دون وجود أسباب عضوية ملموسة تفسر شكاوى الشخص، إضافة إلى عدم توافر أية ألية فسيولوجية توضح علامات الاضطراب. ولذا فإن العوامل النفسية اللاشعورية الكامنة داخل الشخص قد تعد السبب الرئيسي وراء هذه الشكاوى والتي تأخذ شكلا عضويا؛ في حين أن أسبابها تكون نفسية.

مدى الانتشار:

ـ يصيب 10% من إجمالي المصابين بأمراض باطنية.

ـ تتساوى نسبة حدوثه بين الذكور والإناث. ولكن في الإناث أكثر.

ـ يصيب جميع الأعمار، ويزداد انتشاره في العقد الثالث من العمر لدى الذكور والعقد الرابع في العمر لدى الإناث.

ـ يصيب أقرباء الدرجة الأولى للمريض وشقيقه التوءم.

تعريفه:

هو عبارة عن اضطراب السمة الأساسية فيه: إنشغال دائم باحتمال الإصابة بواحد أو أكثر من الاضطرابات البدنية الخطرة والمتفاقمة يعبر عنه بشكاوى جسدية مستمرة، كما يركز الإنتباه عادة على واحدة أو إثنين من الأعضاء أو الأجهزة بالجسم. وقد يذكر المريض إسم الاضطراب الجسمي الذي يخشاه، ومع ذلك فإن درجة اقتناعه بوجود المرض والتركيز على اضطراب بعينه دون اضطراب آخر تتباين عادة ما بين الاستشارات الطبية.

وغالباً ما يكون الإكتئاب والقلق الشديدين موجودين. (أحمد عكاشة، 1998).

التشخيص:

أ- يصيب أي عضو أو جهاز في الجسم.

ب- يصيب - في الغالب - الجهاز الدوري أو الهضمي أكثر من غيرها.

ج- يعتقد المريض أنه مصاب بمرض عضوي بالفعل.

د- يطمئن المريض لفترة قصيرة عندما يتضح عدم وجود مرض في الكشف الطبي والفحوص، ثم تعاوده الأعراض.

هـ- تفشل طمأنة المريض المصاب بضلالات جسدية.

و- تبلغ مدة المرض ستة أشهر على أقل تقدير.

ز- لا يرقى إعتقاد المريض في إصابته بالمرض إلى مستوى الضلالة.