المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العوامل التي يتوقف عليها فعل التجوية – المناخ - المناخات المعتدلة
8/9/2022
نواقض التيمم
2023-06-14
مولد الإمام المهدي عليه السلام
2024-07-26
أنواع مقدمات التحقيق الصحفي
7-1-2023
علي خير البرية
30-01-2015
Black Hole Evaporation
14-12-2015


أسباب ودوافع التخريب لدى الأطفال / الاسباب الشخصية  
  
1330   11:29 صباحاً   التاريخ: 28/9/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص286ــ288
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2018 2258
التاريخ: 2023-05-10 1477
التاريخ: 2-9-2018 1890
التاريخ: 2-5-2022 1914

وأحياناً يكون لنزوع الأطفال نحو التخريب أسبابٌ شخصية ذات أبعاد واسعة، واذا شئنا ان نتناولها بالبحث والتحليل فاننا تكون بحاجة الى إفراد بحث منفصل في هذا المجال. الا أن ما يمكن الإشارة اليه هنا بايجاز هو ما يلى: -  

١ -العصبية: احيانا يصدر الفعل التخريبي من الطفل باندفاع حاد وشديد. ويدل هذا على أنه يعاني من مرض عصبي شديد، ومن هنا فعلى اولياء الأمور والمربين الالتفات الى هذه الحقيقة وهي أن الأمراض العصبية لا تختص بالكبار فقط، بل هناك بعض الأطفال أيضاً يعانون من هذه الحالة بسبب العوامل الوراثية أو بسبب تأثيرات الأجواء المحيطة بهم. وعلى اية حال فمن شأن العيب في شخصية الطفل اياً كان سببه ان يساهم في اندفاعه الى أعمال التخريب.

٢ -الثأر: في بعض الأحيان يحاول الطفل القيام بأعمال تخريبية بهدف الثأر من والديه أو أي شخص يزعجه ويؤذيه بنحو وأخر.

من الممكن ان مثل هذا الطفل من والديه فعلاً أو تصرفاً أزعجه وآلمه، ولأنه لا يستطيع التصدي لهما مباشرة، فانه يثار لنفسه من خلال التخريب الذي يثير اعصابهما.

٣ -اثبات الذات: هذه المسألة بحد ذاتها قد تكون عاملاً من عوامل اثبات الشخصية فاذا أمر الأب أو الأم لطفل بأمر ما. أو طلبا اليه القيام بعمل معين، وتمرد عليهما ولم يأتمر بأمرهما، وحرماه من بعض الامتيازات، فانه سيلجأ الى العناد والتخريب من اجل اثبات ذاته واستنفاد صبر والديه بهدف الرضوخ اليه. وبطبيعة الحال ينجح الوالدان في مثل هذه الحالة في السير قدماً نحو توجيهه وارشاده متى ما صمدا ولم يستسلما لرأبه وطلبه، والا فان الامور كلها تسير من بعد ذلك وفقاً لرأي ورغبة الطفل.

٤ -العداوة: ان الطفل الذي يشعر بأن له موقعاً وشخصية متميزة في البيت ويأتي شخص أخر فيتدخل في شؤونه، أو يسلب منه اهتمام الأخربن، ينزعج عادة بشدة ويضمر له الحقد والعداء، ويحاول ايذاءه وتخريب أشياءه بنحو واخر. وكذلك قد يتسبب اهتمام المعلم في المدرسة، بتلميذ ما وامتداحه والاشادة به، باثارة أحقاد الآخرين عليه ومعاداتهم له واتخاذ مواقف تخريبية ضده.

٥ -الشغب: وبالتالي يحصل التخريب من قبل الطفل في بعض الحالات بسبب الشغب وسوء الخلق فالميول التخريبية تكون في هذه الحالة متجذرة في ذهن الطفل وما لم يمارس التخريب لا يهدأ له بال.

٦ -الفشل: قد يلجأ الطفل أحياناً الى التخريب والمشاغبة بسبب الشعور بالفشل في أمر ما فمثلاً ينزعج اذا ما شاهد ان رأيه أو ذوقه لا يؤخذ به، ويحاول مداراة فشله وانزعاجه بالتمرد والتخريب




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.